مراقب التلفزيون التعليمي بالتريية: بعض القصص الدرامية المعروضة تافهة ومفسدة
أكاديميا | دروازةعن المواد المعروضة على شاشات التليفزيون الحكومي والمحطات الفضائية الخاصة ومدى ملاءمتها للمتلقين والثقافة المجتمعية قال مراقب التليفزيون التعليمي بوزارة التربية غانم السليماني:”لسنا ضد إظهار السلبيات في المسلسلات والبرامج المعروضة سواء في رمضان أو باقي السنة وتنبيه المجتمع بوجودها والتصدي لها …..ولكننا ضد التدني في الطرح سواء في الألفاظ التي يتلفظ بها بعض فناني المسلسلات والتضخيم غير مبرر للمشكلة حتى أن المشاهد وخاصة النشء منهم يعتقد أن هذا أمرا طبيعيا بالمجتمع ولاضير في ممارسته فيلتقط تلك الألفاظ ويتداولها بدون وعي منه أو رقابة وهذا مايشكل خطرا شديدا على أخلاقيات الشباب .واوضح : على سبيل المثال ظاهرة تعاطي المخدرات بدلا من إظهار المشكلة لتنبيه الشباب لعدم الإقتراب منها والإبتعاد عنها بقدر إمكانهم نجدها تعلمهم كيفية ممارستها بشكل تفصيلي مبالغ فيه وهذا خطأ فادح ولذلك دعونا نركز على النتائج المدمرة التي تترتب عليها وهي الإنخراط في تعاطي المخدرات وكيف أنها تضيع مستقبلهم وتقضي على أحلامهم وآمالهم في العيش الكريم وقس على ذلك باقي السلبيات …ولهذا أقول أنه لابد من الفنان أن يكون هو نفسه قدوة للمجتمع ككل فالآن كل منهم لديه مواقع بصفحات التواصل الإجتماعي ويطلع الشباب على كيفية ممارسته لحياته ويسعون إلى تقليده .من ناحية أخرى نجد أن بعض القصص تافهة لحد كبير لا نخرج منها بأية إستفادة ممكنة فالقصة ليس بها أي حبكة درامية ولا عقدة ولا إثارة اللهم إلا سرد تافه غير ترفيهي يجعل المتلقي يعرض عن المسلسلات العربية ككل ويتجه إلى بعض المسلسلات الهندية والتركية والأجنبية التي ربما تبث نوعا آخر من التقاليد والعادات التي تتنافى مع مجتمعاتنا العربية الملتزمة وعلاقاتنا بآباءنا وأمهاتنا وأولادنا ولا أعني بذلك أن هذه المسلسلات غير مرحب بها على الإطلاق إذا كانت تحمل قيمة ثابتة تفيد مجتمعاتنا وشبابنا .وقال :نحن نحتاج إلى كاتب قصة مثقف وواعي يحمل مشاكل مجتمعه على كاهله ويسعى إلى حلها بأسلوبه الشيق وتغليف النصيحة بطابع فني مثير …. فلذلك الفن من وجهة نظري هو إلتزام يحمل ميثاق قوي ورابط وثيق غير مرئي بينه وبين المجتمع وهو سلاح ذو حدين ولهذا أنصحهم بإنتقاء المفيد والإبتعاد عن ما يضر المجتمع من قريب أو بعيد.
