جامعة الكويت

طلبة الميداني في مواجهة عمالقة التدرج الوظيفي بين المؤيد والمؤيد؟

أكاديميا| (خاص) كتبت: سندس الفارسي

  
اكتسحت الساحة الأكاديمية منذ قيام الثورة التدريبية لطلبة التدريب الميداني قانون زر التحكم الإداري باتجاهات عقلية حال عليها الحول ونظام الطباشير المحاربة للتكنولوجيا والتطوير بحكم التحكم والسيطرة وفرض الكلمة انعكاساً للعبودية في إطار مزيف ذو وجهين بهيكلة إدارية فاسدة لمن يعيش في ذلك المجتمع الملقب بالمدرسة التربوية وهيكلة تشجيعية للمبدعين والتطوير وهذه الهيكلة ليست سوى غطاء لفساد عبودي متضرس للسيطرة والأفكار التي قادت طلبتنا للتأخر الدراسي والعيش بالنظام العسكري الذي صقل باسم التربية والتعليم وصوت متدربي طلبة الميداني لا يوضح الفساد الإداري فقط، بل يكشف عن أسبابه وآثاره المترتبة على معلمي المستقبل المبدعين المثقفين بالتكنولوجيا والتطوير والجيل الصاعد من شباب وشابات طلبة المدارس واستكشافاً للأدلة التي تسيق تلك القضية إلى ساحة المطالبة بالنظر في إحالة التقاعد الإجباري لتلك الفئة الإدارية المعمرة ذات العقلية المحاربة لشتى أنواع الإبداع والتطور والتكنولوجيا والاستعانة بالخريجين المبدعين ذو العقليات المناسبة التي تدخل في عقل الطالب وتطبق نظرية التعليم والمتعة وهذا ليس إلا حلاً مرضياً لأكثر من مشكلة وأهمها العسكرية والعبودية المطبقة على كلاً من طلبة المدارس وطلبة الميداني، كما أنها حل مرضي للبطالة التي نعاني منها، وفي مايلي سرد لواقع الأحداث الحية التي عاشها طلبة التدريب الميداني.
أنفال الشايجي متدربة في منطقة القادسية -مدرسة القادسية المتوسطة بنات-

صرحت الشايجي عن تجربتها المأساوية التي تحولت إلى رعب متشكل في عصابة التدرج الوظيفي والجانب المظلم الذي يخفي على الوزير بسبب الستار المزخرف حين وصوله إلى أياً من المدارس العسكرية المطلية بالحب والتعامل الأخلاقي والعدل الزائف والابتسامة المحمولة بمعاناة مبدعين طلبة الميداني التي تم قمعها بحكم الدرجات التي تؤثر على نسبة الطالب الذي يفترض أن يكون متدرب؛ وأضافت إلى أننا أصبحنا جاريات من قبلهن، حيث أني طالبة بكالوريوس تخصص حاسوب وأملك حاليًا وفق القرارات الجديدة ثلاث مسميات وظيفية كصائغ برامج وفني شبكات و it أي بحكم المهندس؛ فهل يرضيك يا وزير أن تستدعيني الوكيلة التي من المفترض أن تكون مثالاً عالي للأخلاق بكل استهزاء لكي ألصق الصور على الدروع؟ عفواً، أوليس هذا عمل السكرتاريات؟ مع العلم أنها أعلى مني تدرجاً وظيفياً فقط لا غير.
عايشة الكندري 

أعربت الكندري عن اعتزالها للتدريس قبل البدء به حرفياً والهروب من تلك الزنزانة التي تحبط المبدع وتسقي الفكر ذو الأبيض والأسود، حيث أشارت إلى انعجابها من الإدارة التي تحظر غرس التكنولوجيا بالتعليم وحظر الأمور التي تنمي الفكر المهاري للطالب المدرسي والطالب المتدرب ميدانياً كذلك؛ وتصفق للوسيلة الورقية والطباشير الملونة، وأضافت إلى كمية المواقف الغريبة غير اللائقة بشخصية ذات منصب إداري أن تكيدها لطالبات متدربات بسبب غيرة ذات لون “لا نعمل ولن ندعك تعمل وإن فعلت فتصبح عدونا اللدود”، وأكدت الكندري بأن تلك الأصفاد التي قيدت بها بكلتا يديها خوفاً على معدلها من الهبوط إنما لهو أمر حتمي في حلبة العمالقة، وأشارت إلى أنها عاشت جو نفسي لا تحسد عليه في بلدها الذي رباها على الديموقراطية وقول الحق والدفاع عن الحرية، ولكن ذلك العالم السعيد الافتراضي الذي يراه الناس من الخارج إنما لهو اكسير زائف بالإبداع المحاك بخيوط التصنع والمظاهر ذات الأيادي القاتلة للفكر الإبداعي، وطالبت الوزير قائلة: يا وزير هل تظن بأن رضوخي لتلك العبودية قد حصدت ماأريده من درجات؟ لقد نلت أقل من ما أستحق. أناشد كل مسؤول وأطالبه بإحالة تلك العقليات للتقاعد ولا تتستروا على الجريمة بحكم الخبرة فلو كانوا ذو خبرة لرأينا التطور والفكر الإبداعي، ألست على حق؟
أماني العتيبي متدربة في منطقة الأحمدي -مدرسة أم سعد الأنصارية المتوسطة بنات-  

أكدت العتيبي أن المشاكل بدأت منذ اليوم الأول لطالب الميداني حيث أن الإدارة تطلق الأحكام على الشكل والمظهر الخارجي والأغلبية كانت تطلقها بسبب العرف والنسب وكلها أسف بما عاشته من تلك العقليات التي باتت تعيد حقبة انتهت منذ القدم. وأشارت أنها عاشت مرحلة ترهيب بالتحكيم ولم تستشف أي نوع من أنواع التدريب، كما أنها أيدت على أن مايتم تداوله في الصعيد الميداني بالمصالح الشخصية الإدارية وأن هناك من يلقب ب “صديقة الإدارة “، وأضافت أن طابع التعامل ببروتوكول الشخصي غمر الصعيد الإداري حيث المجاملات والتستر والسكوت هو مايحببك لتلك الفئة المفترضة بأن تكون المثل الأعلى للمدرسات والطلبة. وأشارت إلى تأييدها الشديد بأن ساحة التربية تحارب التميز والتطوير المرموق في أعين طالب الميداني، حيث صرحت بأنها تشعر بأن ما يقدم بالميداني هو بروتوكول مفروض على الطالب المعلم فيوضع في حدود وشروط معينة وقوانين ضاغطة تعجزه عن الإبداع والابتكار، كما أكدت بأن المشاكل التي واجهتها أثناء فترة التدريب هي عدم إعطائنا فرصة للتدريب والتعود على الطلبة والتدريب كي تزول الرهبة والقوانين الكثيرة واقحام المتدرب في العمل الإداري أثناء التدريب، كما أعربت عن تأييدها ورؤيتها للفساد الإداري المتشكل في “الأكل والمواضيع الجانبية” التي هي سبب في التأخر العلمي الطلابي حيث أنها تشتت المعلم والطالب، كما أن مثل هذه المناظر قد اكتسحت الساحة التربوية، وأضافت بقلة الأجهزة المتطورة في المدارس إن كان جهاز العرض هو ماتعنيه التكنولوجيا في مفهوم التربية. كما أضافت بأن انطباعها على الجريمة التربوية والأساليب غير الحضارية التي يتم التعامل بها من قبل الإدارة وبعض المدرسات مع الطلبة إنما هو عامل أساسي لضعف الشخصية التي سادت بين الطلبة وكرههم للدراسة والتعليم والمدرسة ككل، وأن الطالب متعدد الذكاء ولا يوجد طالب أحمق كما تدعي الإدارة؛ فحسب الدراسات الحديثة بجامعة بريطانيا فإن كلنا نولد بنفس الذكاء ولكن ماتعطيه لعقلك من علم ومهارات سيظهر بأفعالك، لذا على المعلم والإدارة أن تكون مثل أعلى وتظهر له بالأفعال وليس بالمحاظرات المسردة من النت؛ وأكدت أنها لو أتيحت لها فرصة أن تكون مسؤولة؛ فما تود تغييره في الدائرة التربوية هو طرق التدريس وكذلك منهجية التعامل بين الإدارة والمعلمات وكذلك المعلمات والطالبات والنظر مجدداً بالقوانين المدرسية بحيث تركز على العملية التعليمية وكيفية التحصيل العلمي. وأشارت إلى رأيها في موضوع لبس البنطلون أنه أصبح من الممنوعات والعباءة الضيقة من المحللات التربوية؛ هو أن اللبس يعود للنظرة العامة للمجتمع والإدارة ولها الإدارة الحق بالتنويه لذلك، فلا أؤيد أي لبس فاضح أو ضيق خلال الدوام الرسمي بغض النظر عن نوع اللبس، فالبنطلون ليس من الممنوعات إنما القانون يكون مقيد باللبس المحترم أياً كان نوعه.
ألطاف العازمي

صرحت العازمي قائلة أنا مجرمة وجريمتي هي الإبداع وشغفي في نشر تلك الثقافة والتطبيق؛ ولقد عوقبت عليها بدرجة لم أحصدها حتى في أصعب المواد. أناشد وزير التربية بجرد العمالقة حاكي القصص الوهمية أمامه للتقاعد، فأنا مواطنة أريد التطوير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock