اللجنة الوطنية للقرار الأممي 1325 احتفت بذكراه الـ 24

كونا – نظّمت اللجنة الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325، المعنون بـ«المرأة والسلام والأمن»، بوزارة الخارجية، منتدى بمناسبة الذكرى الـ 24 للقرار، بالتعاون مع مكتب المنسق للأمم المتحدة (UN) وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد، بمشاركة وزارات «الداخلية» و«الدفاع» و«العدل» و«الإعلام» والنيابة العامة.

ويهدف المنتدى، الذي أُقيم في بيت الأمم المتحدة أمس، إلى إبراز الإنجازات المميزة التي حققتها المرأة الكويتية في مختلف المجالات، وتسليط الضوء على القطاعات التي شهدت تطوراً من خلال زيادة العنصر النسائي.

دعم منهجي ومستدام

وقالت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان في «الخارجية»، السفيرة الشيخة جواهر الدعيج، في كلمة لها خلال الفعالية، إن الكويت أحرزت تقدما ملحوظاً في تعزيز أجندة المرأة والسلام والأمن، إذ أنشأت في ديسمبر 2023 اللجنة الوطنية للمرأة والسلام والأمن «ما يعد دليلاً واضحاً على التزامنا المستمر في السعي الدؤوب نحو دمج المرأة بشكل منهجي ومستدام في جميع الجهود المتعلقة بالسلام والأمن».

وأشادت بالدور المحوري لسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، في تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع حلف الناتو والنهوض بها إلى آفاق جديدة، فقد أظهر خطابه الأخير في الذكرى الـ20 لمبادرة إسطنبول للتعاون، التزام الكويت بالتعاون الدولي من أجل السلام والأمن.

إنجاز تاريخي

وحول إنجازات المرأة الكويتية في مختلف القطاعات، بينت الشيخة جواهر أن نسبة مشاركة المرأة في قوات الشرطة ازدادت حتى بلغت أكثر من 900 امرأة، إضافة إلى دخول 19 امرأة جديدة إلى الحرس الوطني، وهو إنجاز تاريخي للكويت والمنطقة.

وذكرت أن مشاركة النساء في القضاء زادت أيضاً، إذ تم تعيين 19 قاضية، وتعيين أربع مديرات لمكاتب النيابة العامة ما يعزز التقدم في هذا المجال مشيرة إلى أن مساهمات المرأة الكويتية اتسعت لتشمل المجال الدبلوماسي إذ تشكّل النساء نسبة 22 في المئة من السلك الدبلوماسي ويخدمن في عواصم ومنظمات دولية حول العالم.

وقالت: «حققنا تقدماً كبيراً، إلا أن الكثير من العمل لا يزال قائماً، فالنساء هن الأكثر تأثراً بالنزاعات، اذ يواجهن أعلى معدلات التهجير والإصابة والخسارة».

وحثت المجتمع الدولي على مواصلة الجهود الجماعية بتجديد الالتزام لمواجهة التحديات المقبلة وتعزيز المساواة بين الجنسين وتعزيز السلام، وضمان أن تكون أصوات النساء مسموعة ومقدرة في جميع جوانب صنع القرار، داعية المجتمع الدولي للاعتراف بالتأثير العميق للنزاعات المسلحة على النساء، وضمان مشاركتهن الفعالة في المساعدات الإنسانية والمفاوضات وصنع القرار.

تصنيف متقدم

من جهتها، أشادت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى البلاد، غادة الطاهر، بدور الكويت والتزامها الكبير، وإنجازاتها في أجندة المرأة والسلام والأمن، مؤكدة أنها في فترة زمنية قصيرة من العام 2021 ـ 2022 إلى 2023 ـ 2024، ارتفع تصنيف الكويت في مؤشر المرأة والسلام والأمن الصادر عن معهد جورج تاون، من المرتبة 123 إلى 61 عالميا.

وقالت الطاهر إن الكويت تقدمت 10 نقاط في الفجوة العالمية بين الجنسين، إذ تحتل الكويت المرتبة الثالثة على المستوى العربي في مجال المرأة والسلام والامن.

وأكدت أن للكويت دوراً قيادياً في المنطقة العربية ودول الخليج وعلى المستوى العالمي، مشيرة إلى كلمة ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، التي شجّع فيها الدول على إعادة الالتزام بتعزيز السلام والامن الدوليين، خلال كلمة سموه في قمة المستقبل بنيويورك.

جهود الكويت

بدورها، قالت سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى البلاد، آن كويستين، إن الاتحاد يضع جدول أعمال المرأة والسلام والأمن في صميم أولوياته الكاملة للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة، مؤكدة أن جدول الأعمال المطروح خلال المنتدى، يعد أداة أساسية في ضمان احترام حقوق النساء والفتيات وحمايتها.

وأعربت كويستين عن ترحيب الاتحاد الأوروبي بجهود الحكومة الكويتية بشأن المرأة والسلام والأمن «التي تجلت في المشاركة في إنشاء اللجنة الوطنية المعنية بالمرأة والسلام والأمن في ديسمبر 2023 برئاسة إدارة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية الكويتية».

برامج تدريبية حاسمة

قالت الشيخة جواهر إن الكويت تشارك وتتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المرموقة، مثل (الإسكوا) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، لتعزيز الوعي وتنفيذ برامج تدريبية حاسمة حول حقوق المرأة، إذ نؤمن بشدة أن العمل الجماعي والالتزام المشترك، هما أساسيان لتحقيق مستقبل تكون فيه المرأة عاملاً قوياً في السلام والأمن.