السفير لورنزو موريني: اهتمام كويتي كبير بالثقافة الإيطالية

وسط أجواء فنية كسرت حاجز النمطية، تفاعل الجمهور الكويتي والعربي والدبلوماسي مع أنغام الموسيقى والألحان وروعة الأداء الاستعراضي والتمثيلي، في أول حفل أوبرالي إيطالي أقامته السفارة الإيطالية في البلاد على مسرح الجامعة الأمريكية بالكويت.

وشهد الحفل، الذي شاركت فيه مواهب استثنائية لفناني الأداء من إيطاليا، وهم فرانشيسكا مانزو (سوبرانو)، أندريا تانزيلو (تينور)، وجاكوبو سالفاتوري (عازف البيانو)، ترحيباً كبيراً من قبل الجمهور، الذي تفاعل مع أدائهم التمثيلي المصاحب للموسيقى، والذي استمر لمدة 60 دقيقة.

وبهذه المناسبة، أكّد السفير الإيطالي لدى البلاد، لورنزو موريني، أهمية تعزيز العلاقات الثقافية بين الشعوب، واصفاً إياها بأنها جسر مهم للتقريب بينهم، ووسيلة لتعريف الشعوب بثقافة إيطاليا، وتاريخها. ووصف اهتمام الكويتيين بالثقافة الإيطالية بالقوي للغاية، لافتاً إلى أنه «في تقاليدنا وثقافتنا وتاريخنا أن الموسيقى والفن، بشكل عام، مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بنمط حياتنا، ومن المهم أن نشارك أصدقاءنا الكويتيين هذه التقاليد».

وأشار إلى سعي بلاده لاستقطاب أكبر عدد من الطلبة الكويتيين للدراسة في إيطاليا، مبيناً أن كثيرين يعتبرون اللغة عائقاً أمامهم، لكن هناك جامعات تدرّس باللغة الإنكليزية.

وأوضح أن عدداً من الكويتيين يتقنون اللغة الإيطالية بالفعل، وآخرين يتعلمونها ويدرسونها نظراً لحبهم لإيطاليا، لافتاً إلى أنه سيعمل على إيجاد كورسات لغة إيطالية للراغبين بتعلّم اللغة، وأنه بانتظار إيجاد المكان المناسب لعقد هذه الكورسات، التي ينوي إحضار مدرسين إيطاليين متخصصين للتدريس فيه، بعد إحصاء عدد الراغبين بتعلّم اللغة الإيطالية.

وتابع: «منذ وصولي إلى الكويت التقيت بحوالي 23 شخصاً درسوا في إيطاليا، ولهذا السبب أودُّ دفع المزيد من الطلاب للتقديم على الجامعات الإيطالية، وأيضاً تدريس وتعلّم اللغة الإيطالية في الكويت».