أسباب أسرية ووراثية وراء الاضطرابات النفسية للأطفال

كثير من الآباء لا يصدقون أن هناك أطفالاً يصابون بالأمراض والاضطرابات النفسية؛ حيث يصعب أحياناً كثيرة تشخيص هذه الأمراض عند الأطفال، رغم أهمية علاجها؛ حتى لا تستمر الاضطرابات النفسية مع الطفل وتلازمه حتى مرحلة البلوغ، وتسبب له العديد من المشكلات في حياته الحالية والقادمة. التقارير الطبية تؤكد أنه يمكن الوقاية من الإصابة بالأمراض النفسية عند الأطفال؛ من خلال معالجة عوامل الخطر؛ مثل: منع تعرض الطفل للعنف، وتقوية العلاقات الأسرية.
في هذا التقرير، سنتعرف إلى أسباب وأنواع الأمراض النفسية عند الأطفال، وعلامات الإصابة بها، وكيفية تشخيصها وطرق التعامل معها. اللقاء مع استشاري الطب النفسي الدكتور أحمد المسلماني، الذي يقوم بالشرح والتفسير.

أسباب الأمراض النفسية عند الأطفال

1. الوراثة: قد ينتشر المرض النفسي وراثياً في العائلة، إذ تنتقل الاضطرابات النفسية  من الآباء إلى الأبناء من خلال الجينات.
2. الصدمات النفسية: وتحدث نتيجة الإساءة العاطفية أو الجسدية، أو الإهمال من الأبوين، أو فقدان أحد الوالدين.
3. تعرض الطفل للتنمر من أصدقائه، أو مشكلات المدرسة، أو المشكلات الأسرية.
4. العوامل البيولوجية: ترتبط الأمراض النفسية بتغيير مستويات النواقل العصبية؛ مثل: السيروتونين والدوبامين في المخ.
5. التوتر: قد تؤدي الأحداث المجهدة أو المؤلمة إلى حدوث الاضطرابات النفسية للأطفال، بالإضافة إلى التوتر الناتج عن تغيرات الجسم؛ مثل: تقلب هرمونات سن البلوغ.

أنواع الأمراض النفسية عند الأطفال

اضطرابات القلق

توجد عدة أنواع مختلفة من الاضطرابات النفسية التي يمكن أن تصيب الأطفال والمراهقين، على سبيل المثال: يستجيب الأطفال لأشياء أو مواقف معينة؛  كالقلق مثلاً، والخوف والرهبة، بالإضافة إلى علامات جسدية؛ مثل تسارع ضربات القلب والتعرق.

اضطرابات الأكل

وتتضمن سلوكيات غير معتادة تتعلق بالوزن والشهية؛ مثل: فقدان الشهية العصبي أو مرض الشره العصبي، أو متلازمة الأكل الليلي.

اضطرابات النمو العصبي

تبدأ اضطرابات النمو العصبي مبكراً في فترة النمو قبل دخول الطفل المدرسة، وتتميز بما يأتي: قصور في النمو؛ ما يؤدي إلى ضعف الأداء الشخصي أو الاجتماعي أو الدراسي.

اضطراب نقص الانتباه

– فرط الحركة وصعوبات التعلم، والشلل الدماغي.
– مشكلات في الانتباه والتركيز، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى؛ مثل التوحد.
– لا يتبعون التوجيهات، ويشعرون بالملل أو الإحباط بسهولة.
– يميلون إلى التحرك باستمرار، مندفعين؛ لا يفكرون قبل أي تصرف.

اضطرابات السلوك التخريبية

حيث يميل الأطفال المصابون باضطرابات السلوك التخريبية، إلى تحدي القواعد في المدارس أو الجامعات.

اضطرابات الإخراج

هذه الاضطرابات تؤثر في السلوك المرتبط باستخدام الحمام؛ مثل التبول اللاارادي  .

اضطرابات التعلم والتواصل

يعاني الأطفال المصابون من صعوبة في تخزين المعلومات ومعالجتها.

الاضطرابات العاطفية

وتتضمن الشعور المستمر بالحزن وتغير المزاج، وتشمل: الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.

اضطرابات التشنج اللاإرادي

وهي تتسبب في التشنجات اللاإرادية الحركية، وتشمل حركات وأصوات غير إرادية؛ مثل: وميض العين، أو هزّ الكتفين، أو حركات الفم، أو الجز على الأسنان.

الفصام

الفصام يتضمن كثيراً من التصورات والأفكار المشوّهة.