فيصل الحمود: القيادة السياسية حريصة على دعم الشباب وتشجيعهم على العطاء
خلال مشاركته في ندوة «الشباب واستثمار الروح القيادية» بكلية العلوم الاجتماعية
أكد المستشار في الديوان الأميري الشيخ فيصل الحمود حرص القيادة السياسية على دعم الشباب والتواصل معهم والتواجد في فعالياتهم وتكريم انجازاتهم ورفع روحهم المعنوية لتشجيعهم على الاستمرار في العطاء وبذل قصارى الجهود من أجل مجتمعهم وبلدهم.
جاء ذلك في كلمة للشيخ فيصل الحمود في ندوة «الشباب واستثمار الروح القيادية» التي نظمتها كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت احتفاء بالأعياد الوطنية خلال شهر فبراير، وبحضور عميد الكلية د.علي الزعبي وأعضاء هيئة التدريس والطلبة والطالبات.
وقال الشيخ فيصل الحمود إن الشباب نواة وفخر واعتزاز الوطن، موضحا أن مصطلح «الشباب» لا يقتصر على فئة عمرية محددة إنما يشمل «كل من يتمتع بهمة العطاء والقوة والفكر والحب للوطن ويكون ايجابيا مبادرا حريصا على القيام بواجباته تجاه مجتمعه ووطنه».
ودعا الشباب إلى الحفاظ على العادات والتقاليد مع الالتزام بتعاليم الدين الحنيف وتطبيق شعار «الله ثم الوطن ثم الأمير» في جميع مراحل الحياة سواء في التحصيل العلمي أو في العمل، مؤكدا ضرورة تعامل الشباب بإيجابية بما يسهم في رفعة وطننا الكويت.
ولفت إلى أهمية قيام الشباب أيضا بعدة ممارسات من أجل جيل متكامل فكرا وعقلا وثقافة وصحة منها الإقلاع عن التدخين بأنواعه وممارسة الرياضة والتحلي بأخلاق الدين الحنيف.
وأضاف ان الكويت بلاد عزة وفخر وامجاد، مشيرا إلى ان الكويت تترصد الاماكن الأولى بين الشعوب والامم بفضل الله عز وجل ثم بفضل قيادتها السياسية الحكيمة وشبابها الواعد الذين نأمل ان ينقلوا بلدهم للمصاف الاولى، لافتا إلى ان عيد التحرير من براثن الغزو العراقي الغاشم الصدامي البعثي الذي غزا الكويت قبل 33 عاما ولم يرد الله عز وجل لهذه البلاد الا ان تعاد بحرية وفخر وامجاد محررة داحضة عدوها وكاسرة عدوها وفاخرة بعلمها وبيرقها، رحم الله من عاصر تلك الفترة ورحم الله شهداءنا الابرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس، لافتا إلى ان أهل الكويت ضربوا أروع الامثلة في التضحية رجالا ونساء وتضافرت الجهود، فانبهر العالم بأسره «وانجزنا انجازا بإعجاز».
وذكر الحمود ان الشباب الكويتي فخور بوطنه نشوة ونخوة وافتخارا بانتمائنا لهذا الوطن، قائلا: نحن اهل العز واهل الفخر، وشعارنا الدائم «الله.. الوطن.. الأمير» وتراب الوطن غال وعزيز ونحافظ عليه والسمع والطاعة والفداء والعطاء والولاء والانتماء للمقام السامي لحضرة صاحب السمو.
وتابع: السمع والطاعة من ضمن تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف طاعة الله ورسوله وأولي الامر وكنا ولانزال وسنبقى مطيعين، قائلا: ان الكويت دولة الخير ودولة العطاء ودولة الديموقراطية والدستور والعدالة ومهما قدمنا واعطينا فلن نوفيها حقها.
ولفت الحمود إلى ان الشباب هم نواة البلد وفخرها واعتزازها، وأوصيكم كأب وأخ بالالتزام بالصلاة والبعد عن التدخين الذي يعد آفة مضرة، وأحث الشباب على ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، لاسيما اننا نريد جيلا شبابيا متكاملا فكريا وعقلياً وثقافياً وصحياً.
وأشار الحمود إلى ان الكويت زاخرة بالطاقات الشبابية المبدعة في جميع المجالات، مؤكدا حرصه الدائم على دعم تلك الطاقات، لافتا إلى ان الشباب الكويتي مبدع كذلك في مجال الاعمال التطوعية التي تعود على المجتمع بالنفع والفائدة.
جميعنا طلاب في جامعة الحياة
قال الشيخ فيصل الحمود ان الكويت مميزة بالديبلوماسية المعتدلة المتزنة والتي يشهد لها القاصي والداني، ناصحا الشباب الراغبين في الدخول بالمجال السياسي الديبلوماسي بالاستعداد بشكل جيد وتمثيل بلادهم خير تمثيل سواء في الداخل او الخارج. وفي رده على طلبة من قسم العلوم السياسية حول كيفية استعدادهم لخوض مجال السياسة والعمل السياسي، قال ان التعيينات في وزارة الخارجية قائمة على الكفاءة وبعيدة كل البعد عن المحسوبية والواسطة.
وحث الشباب على الانتهال من مناهل العلم والحرص على الجد والاجتهاد والمثابرة قائلا: العلم لا ينتهي على مقاعد الدراسة فنحن «طلاب في جامعة الحياة».
إلغاء قرار عدم الجمع بين الوظيفة والدراسة
في رده على قرار إلغاء عدم الجمع بين الوظيفة والدراسة، قال الشيخ فيصل الحمود ان الحكومة ارادت ان تسهل على الاشخاص الذين يريدون الجمع بين الدراسة والوظيفة، لافتا إلى ان هذا الجمع جاء مراعاة لظروف البعض في التوفيق بين الدراسة والوظيفة، والقانون واضح وصريح ولا يتعارض سواء بين الوظيفة او الدراسة.