الفلسفة بين القيود والنزعة العقلية في الحاضر والماضي..بقلم:د.محمد أبوقذيلة
الفلسفة بين القيود والنزعة العقلية في الحاضر والماضي.
القيود التقليدية المجتمعية تخالف النزعة العقلية التي تعرف ب المبادئ والتوجه التي تثبت أن المعرفة الحقيقية يحققها العقل البشري فقط دون تدخل قوى مؤثرة خارجية. عرفت الفلسفه على انها “حب الحكمة” وهي جهد وعمل ونشاط انساني قديم جدًا. الفلسفة مابين الحاضر والماضي، في الماضي حرصت الفلسفة في حل كثير من القضايا المهمة التي شغلت الانسان مثال على ذلك العلاقة بين العقل والاعتقاد والتصديق. وفي الحاضر اهتمت الفلسفة ب العلاقة بين الدين والعلوم والتعددية والتنوع وشاركت الفلسفة دراسات تهتم بالقيم، المبادئ، اللغة، المعرفة، والاستدلال. وتتناول في تداولاتها دراسة طرائق ومبادئ المحاكمة العقلية. وتعرف المحاكمة العقلية على انها تنقل المعرفة إلى فهم. التفكير الفلسفي هو تقييم القيم التي يؤمن بها مجتمع معين ونقدها والدفاع عنها. لقد استفادت الفلسفة المعاصرة من حدثين مهمين، الأول هو الثورة العلمية في مجالات العلوم الدقيقة مثل علم الأحياء والرياضيات والفيزياء. والآخر هو ظهور نقاط التحول في العلوم الإنسانية مثل علم الاجتماع. بالإضافة تهتم بمعنى الوجود الإنساني وحل المشكلات. الفلسفة وقيمتها للعلم: تعمل الفلسفة على تطوير العلوم وتؤثر على العالم بطرق خاصة. يفكر علماء الفلسفة في الأسئلة الخالدة ويرون الواقع اليومي من جوانب جديدة لم تكن معروفة من قبل. تساهم الفلسفة في بلورة تصورات نقدية في مختلف مجالات المعرفة سواء تعلق الأمر بمعرفة الذات أو العلم وحتى مجال الأخلاق والمعارف. فمنحت الفكر النقدي مخاض في مجالات المعرفة. ومن الفلاسفة العرب إبراهيم بن سيار النظّام، كان له دور كبير ومساهمات واضحة ومهمة في تقدم الفكر الإنساني المجتمعي بسبب نبوغه وعقليته التي كانت سبب في النهضة الحديثة في دول أوربا. وكان يبحث الأمور بعقله بعيد عن الخرافات والتقليد في طمأنينة وهدوء ويحارب أوهام العوام، برز في الأدب والفلسفة واللغة ومن مؤلفاته كتاب المعرفة وكتاب المنطق.
الدكتور / محمد أبوقذيلة
باحث لغوي مختص باللغويات التطبيقية وعلم اللغة والإجتماع
[email protected]