تقرير حكومي يحذِّر: المخدرات وراء 70 % من الجرائم
في الوقت الذي تواصل فيه وزارة الداخلية الحرب بلا هوادة على تجار السموم، كشف تقرير حكومي أن %60 من إجمالي السجناء أدينوا في قضايا مرتبطة بالتعاطي والترويج.
وكشفت بيانات التقرير الذي أعدته الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط أن 25 ألف متهم أدينوا في 19 ألف قضية مخدرات خلال 10 سنوات.
ولفت التقرير إلى أن المخدرات هي السبب الأول وراء تفشي الكثير من الجرائم، في ظل إثبات التقارير الطبية الرسمية تعاطي الجناة مواد مخدرة مختلفة تؤثر في الإدراك العقلي، ومن بين كل 100 قضية تنظرها الأجهزة الأمنية في البلاد هناك 70 قضية تتعلق بالمخدرات.
إلى ذلك، أوضح مصدر أمني أن الأجهزة المعنية وبتوجيهات مباشرة من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، أقرت خطة جديدة متطورة لمحاصرة مهربي المخدرات وحماية البلاد من خطرهم، عبر محاور عدة، أبرزها التنسيق الدولي لتجفيف عمليات التهريب التي تستهدف الكويت من المنبع، وتطبيق إجراءات مشددة وآليات حديثة في المنافذ لضبط الممنوعات، فضلاً عن تضييق الخناق على مروجي المخدرات داخل البلاد وحماية البلاد من شرهم.
حرب وضبطيات
في السياق، كشف مصدر أمني أن ضبطيات السموم في 2023 هي الأعلى منذ 15 عاماً، كان آخرها 800 كيلوغرام من المخدرات المتنوعة، ونحو 1.5 مليون حبة من المؤثرات العقلية، خلال 3 أشهر (من أغسطس حتى أكتوبر 2023)، فضلاً عن إحباط محاولة تهريب 800 كيلوغرام من الحشيش من لبنان إلى الكويت.
ولفت المصدر إلى أن التنسيق الدولي أسفر عن ضبط عصابات تهريب تخطط لاستهداف الكويت وجعلها محطة ترانزيت لترويج المخدرات بمختلف أنواعها.
وكشف المصدر عن ضبط 64 وافداً وعثر بحوزتهم على مخدرات خلال الشهرين الماضيين وأحيلوا إلى سجن الإبعاد.
عشرات المتهمين
وحسب البيانات –التي حصلت عليها القبس – فقد تمكنت وزارة الداخلية ممثلة في مختلف قطاعاتها من ضبط عشرات المتهمين في قضايا المخدرات المتنوعة وأحيلوا إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وكان من اللافت ضبط 6150 كيلوغراماً من المخدرات المتنوعة، و763 حبة مؤثرات عقلية في يوم واحد خلال شهر أغسطس الماضي وسجلت وزارة الداخلية 10 قضايا ضد 15 متهماً، بينما ضبطت 15 كيلوغراماً من المخدرات قادمة عبر طرود بريدية، و7 كيلوغرامات من المؤثرات العقلية، وسُجلت 14 قضية بحق 14 شخصاً، كما جرى ضبط 250 ألف حبة مؤثرات عقلية و11 كيلوغراماً من المخدرات، إضافة إلى 8130 حبة بحوزة متهمين في ضبطية أخرى، خلال الشهر نفسه.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ طلال الخالد شدد على أن الكويت تشن حرباً طاحنة ضد تجار السموم، معلناً عن «ضبطيات غير مسبوقة من المخدرات بمختلف أنواعها وكمياتها خلال العامين الماضيين».
وأشار إلى أن عصابات تهريب المخدرات أصبحت تستهدف دولنا بشكل رئيسي لمحاولة النيل من مقدراتنا وشبابنا، وذلك بمحاولة خلق سوق رائجة لتجارة المخدرات في دول مجلس التعاون، ولقد اتضح ذلك خلال ما خضناه في الكويت خلال العامين الماضيين من حرب طاحنة ضد تجار السموم، التي نتجت عنها ضبطيات غير مسبوقة من حيث الكميات والأنواع والأساليب الجديدة في ترويجها.
