انطلاق المؤتمر الدولي الثامن لأبحاث تطوير الطاقة
• تحت رعاية سمو ولي العهد وأناب لحضور حفل الافتتاح وزير الكهرباء
انطلق اليوم الثلاثاء المؤتمر الدولي الثامن لأبحاث تطوير الطاقة تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وأناب سموه لحضور حفل الافتتاح وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الأشغال العامة بالوكالة الدكتور جاسم الاستاد. وقال الوزير الاستاد في كلمته الافتتاحية للمؤتمر إن دولة الكويت حريصة على دعم المؤسسات البحثية المتخصصة بتوفير الطاقة محليا وعالميا وإن النهج الإنساني الذي تنتهجه البلاد يرتكز على دعم توفير العدالة الإنسانية لمختلف الشعوب في الحصول على الطاقة بطريقة آمنة. وأوضح أنه من الحقوق التي حرصت دولة الكويت على تقديمها للدول الشقيقة والصديقة هي المنح والمشاريع والمساعدات الإنسانية انطلاقا من دعمها للمؤسسات البحثية. وأكد أهمية توفير الطاقة للشعوب في وقت يستوجب تأثير توفير إمداداتها بالعوامل الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية حول العالم دعم المؤسسات البحثية لبذل المزيد من الجهود لاستنباط أدوات علمية جديدة لجعل توافر الطاقة لمختلف الشعوب أمرا متاحا ويسيرا. وأوضح أن مصادر الطاقة بنوعيها الناضب والمتجدد تواجه معضلات كثيرة تستوجب النظر إليها بعين الاهتمام لاستدامتها وحفظها وتخزينها وحمايتها من الهدر بتعاون الباحثين والعلماء للابتكار وتطوير هذا الشأن. وأعرب الوزير الاستاد عن اعتزازه وتشرفه بتمثيل راعي المؤتمر سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله مؤكدا حرص سموه على الاهتمام بملف الطاقة الحيوي والاستراتيجي. وثمن دور جامعة الكويت عبر تزويد المجتمع بالأبحاث والدراسات التنموية المختلفة علاوة على استضافتها لهذا المؤتمر. من جانبه قال مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية بالتكليف الدكتور مشعان العتيبي في كلمته إن المؤتمر سيناقش إحدى أهم القضايا وهي قضية الطاقة للاتقاء بالمتخصصين وتبادل الخبرات والاستفادة منها في حلول تطبيقية تحقق الخير والرفاه. وأضاف العتيبي أنه خلال الفترة الماضية برزت الطاقة المتجددة مصدرا جديد للطاقة صديقة للبيئة وبأسعار تنافسية مما يعد بمستقبل واعد للبشرية في ظل النمو المتزايد لعدد السكان وتزايد الطلب على الطاقة والمتوقع وصوله إلى 4 آلاف ميجاوات بحلول العام 2030. وأوضح أنه في ظل التطور في أساليب مواد البناء لحفظ الطاقة هناك أجهزة موفرة للطاقة لاسيما التكييف الذي يستهلك نحو 70 في المئة من الطاقة الكهربائية في دولة الكويت إذ يمكن عبر تلك الأجهزة توفير ما لا يقل عن 30 في المئة من الاستهلاك الحالي. ودعا إلى الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة لاسيما إنتاج النفط الخام أو مشتقاته والمحافظة عليه ليدوم فترات أطول خصوصا في البلاد إذ يعتبر فيها المورد الأساسي للدخل ويستحق البحث في تطوير تقنيات الإنتاج والتكرير. وبين أن المعهد يولي اهتماما بموضوع أبحاث وتطوير الطاقة مع التركيز بشكل أساسي على كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وقد تضمنت الخطة والأهداف الاستراتيجية التاسعة للمعهد العديد من المقترحات لإجراء مزيد من أعمال البحث والتطوير في هذا المجال. من جهته قال مدير جامعة الكويت بالإنابة الدكتور مشاري الحربي في كلمته إن انعقاد هذا المؤتمر الدولي للمرة الثامنة في دولة الكويت يعتبر تأكيدا على تشجيع البحث العلمي والدراسات التي تصب في مصلحة العديد من علوم الطاقة وتوفير الفرص الملائمة للمهندسين والباحثين المحليين للاستفادة من المستجدات في مجالات استخدامات الطاقة وتوفيرها. وأضاف الحربي أن إقامة مثل هذه المؤتمرات الحيوية ذات المستوى الرفيع يعود بالفائدة على المجتمع العلمي لأهمية قضايا الطاقة لتحقيق اهداف النمو الاستراتيجي المستمر. وأكد الحرص خلال المؤتمر على التقاء العلماء والمتخصصين للتباحث في شتى مجالات الطاقة وتحويلها وأنظمة توليدها واستهلاكها وكذلك أنظمة التكييف والتبريد وتأثيرها على استهلاك الطاقة وجودة الهواء الداخلي والخارجي للمباني وغيرها. من جانبه قال رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس فيصل العتل في كلمته إن المؤتمر سبقه بيومين عقد ورش تدريبية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية لمهندسي التكييف والتبريد (أشري). وأكد العتل حرص جمعية المهندسين على تأهيل وتدريب الكوادر الهندسية الكويتية وتطوير متطلبات الاعتماد المهني علاوة على الدفع باتجاه توفير كوادر هندسية كويتية قادرة على مواكبة التقدم التكنولوجي في كافة التخصصات الهندسية. وأضاف أن هناك جهودا كثيرة للجمعية في مجال الطاقة من تشكيل لجنة متخصصة بالطاقة وتم تطويرها لاحقا لتكون للطاقة المتجددة بعد أن حققت تجارب مميزة في المجال التوعوي والتطبيقي ونفذت مبادرة لتقنين الكهرباء والماء في المساجد بتطبيق الأنظمة الذكية وحققت وفراً في الاستهلاك وصل إلى نحو 60 بالمئة في المساجد التي سمحت لنا وزارة الأوقاف بتطبيقها داخلها.