رابطة التدريس : تأكيد أكاديمي ومناشدة لمسئولي الدولة بضرورة فصل قطاع التعليم عن قطاع التدريب
خلال احتفالية تدريس التطبيقي بمرور 30 عام على إنشائها
قال مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الأثري إن رابطة أعضاء هيئة التدريس تعتبر شريكاً استراتيجياً لإدارة دفة الهيئة من حيث تعاونهم في التشاور وتنقيح جميع اللوائح والنظم التي تهم أعضاء هيئة التدريس، سواء كانت لوائح أو نظم أكاديمية أو حتى إدارية، مؤكدا إن إدارة الهيئة دائماً تنشد مشاركتهم لما يخدم مصلحة العمل، وقال أن إدارة الهيئة حريصة دوما على التشاور مع الرابطة عند تعديل أي من اللوائح قبل اتخاذ القرار المناسب حولها، لتتماشى مع المصلحة العامة للهيئة ولعضو هيئة التدريس.
وأوضح د. الأثري أن تلك الاحتفالية التي تنظمها الرابطة اليوم بمثابة لمسة وفاء وتقدير لجميع العاملين في الهيئة من أعضاء هيئة التدريس، حيث اعتادت على تنظيم هذه الاحتفالية كل 5 سنوات تقديراً للجهود المبذولة من الهيئة التدريسية خلال الفترات الزمنية المتواكبة على الهيئة، كما أن هذا التكريم يأتي تقديرا من الرابطة للانجازات العلمية المقدمة من أعضاء هيئة التدريس والذين كرمتهم الدولة مؤخرا تقديرا لنتاجهم العلمي المتميز.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية احتفالا بمناسبة مرور 30 عام على إنشائها، وحضر الحفل حضور العديد من الشخصيات ومدراء الهيئة السابقين، وعدد من عمداء الكليات ولفيف من الهيئة التدريسية بالهيئة، وأقيمت الاحتفالية بفندق شيراتون مساء الاثنين الموافق 4/5/2015 وتم خلالها تكريم أعضاء هيئة التدريس أصحاب الإنجازات العلمية لعام 2014 ومن بينهم كل من د. محمد ربيع العنزي، د. فاطمة العازمي، د. سعاد الشبو، د. نواف الجحمة، د. علي العجمي، د. بدر الشمري، ومنح العضوية الشرفية لعدد ممن قدموا خدمات جليلة للرابطة خلال مسيرتها النقابية ، وهم أول مدير عام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والذي أنشأت الرابطة في عهده أ. أحمد المزروعي، نائب رئيس الوزراء والمدير الأسبق لمعهد التكنولوجيا د. إسماعيل الشطي، الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف والعميد الأسبق لكلية التربية الأساسية د. عبدالمحسن الخرافي، ومؤسس الرابطة وأول رئيس لهيئتها الإدارية د. صلاح العبدالجادر، نائب رئيس مجلس الأمة الأسبق والرئيس الثاني للرابطة د. محمد البصيري، ونائب رئيس الرابطة لعدة دورات نقابية د. هاشم سيد يعقوب الرفاعي، والوكيل المساعد للشؤون القانونية بوزارة التجارة والصناعة د. منصور السعيد، وأخيرا عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات التكنولوجية الأسبق ولمدة 31 عام والمستشار الثقافي للرابطة حاليا د. أحمد ماهر عرفة، إضافة لتكريم الأساتذة المتقاعدين والمستقيلين، وكذلك تكريم أعضاء اللجان العاملة بالرابطة وموظفيها لجهودهم المبذولة، وأدار الاحتفالية نائب رئيس الرابطة د. أحمد الحنيان الذي أدارها بحنكة ومهارة عالية، وقد اقترح بضرورة تكريم الإنجازات العلمية مع انتهاء كل عام دراسي.
من جهته بارك رئيس الهيئة الإدارية للرابطة د. معدي سعود العجمي لزميلاته وزملائه أعضاء هيئة التدريس بمناسبة مرور 30 عام على إنشاء الرابطة، وقال أن الرابطة ومنذ إنشائها وحتى اليوم وهي الصوت الحر المدافع عن حقوق وقضايا الهيئة التدريسية، وتقدم الكثير من الخدمات والإنجازات في مختلف المجالات النقابية والعلمية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والإعلامية وغيرها، كما أنها قامت بإنشاء لجنة خاصة للمرأة لتهتم بشؤون وأنشطة الزميلات وهي لجنة المرأة.
وأشار د. العجمي في كلمته إلى أن الرابطة تولي اهتماما بالغا وتتابع عن كثب الجهود الطيبة لمعالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، وكذلك مدير عام الهيئة د. أحمد الأثري فيما يخص فصل التعليم التطبيقي عن التدريب، ليتسنى لكل منهما القيام بدوره المنشود والتميز في الأداء، من خلال خطط منفصلة لتطوير المناهج وأسلوب التعليم والتدريب ليتواكب مع متطلبات سوق العمل، مع تفعيل القوانين وسن الجديد منها لمنحهما الاستقلالية في قراراتهما الإدارية والتعليمية والمالية للوصول للهدف المنشود لكل منهما، ومما تجدر الإشارة إليه وجوب إيجاد هاتين المؤسستين المستقلتين في ظل تزايد أعداد الخريجين بالهيئة مع كل فصل دراسي جديد، كما تواصل الرابطة جهودها من خلال جميع الإمكانيات المتاحة لها للمطالبة ومتابعة قضايا أعضاء هيئة التدريس، حيث قامت مؤخراً بإصدار بيان صحافي ومخاطبة معالي وزير التربية والتعليم العالي بشأن العديد من القضايا الأكاديمية في الهيئة، ومنها حل مشكلة التأخر الواضح والمتكرر في صرف مستحقات الساعات الإضافية للأساتذة، وضرورة المساواة في المخصصات ما بين أساتذة جامعة الكويت وأساتذة الهيئة، والعمل على وضع آلية واضحة لاعتماد برامج البكالوريوس في الهيئة، والاهتمام بالبحث العلمي والمهمات العلمية وزيادة المخصصات المالية لهما، وحسم المناصب الإشرافية الشاغرة ،وحسم ترقيات أعضاء هيئة التدريس، وتعديل مكافأة نهاية الخدمة للأساتذة وتوفير التأمين الصحي لهم وغيرها من القضايا.
وأوضح د. العجمي أن الرابطة انتهت من إنجاز مقترحاتها المتعلقة بتعديل بعض اللوائح بما يخدم مصلحة أعضاء هيئة التدريس وآلية العمل بالهيئة بشكل عام، متمنيا أن تأخذ إدارة الهيئة تلك التعديلات بعين الاعتبار وإقرارها بالسرعة الممكنة لما سوف تمثله من تسيير لأمور العمل من خلال استقرار اللوائح وشموليتها.
وفي ختام كلمته نعى د. العجمي الفقيد عضو هيئة التدريس وعميد القبول والتسجيل وأمين صندوق الرابطة الأسبق د. أحمد داوود الأنصاري وتوجه بالدعاء إلى الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
أما د. صلاح العبدالجادر وهو أول مؤسس الرابطة وأول رئيس لهيئتها الإدارية فقال أن حلم تأسيس الرابطة كان يراوده منذ بداية تعيينه بالهيئة وبالفعل تحدث لبعض زملائه وعلى رأسهم د. إسماعيل الشطي فتحمسوا للفكرة وقرروا تشكيل لجنة تحضيرية هدفها إنشاء كيان يحفظ هيبة ومكانة عضو هيئة التدريس ويحقق طموحاته وطموحات الهيئة، وتم تشكيل اللجنة وعملت لمدة 6 شهور ومن ثم تم عقد جمعية عمومية استثنائية بتاريخ 24/4/1985 وتم انتخاب أول هيئة إدارية تأسيسية للرابطة وتم تشريفي برئاستها، موضحا أنه وبحسب قربه من الرابطة حتى الآن فإن جميع الهيئات الإدارية المتعاقبة واللجان العاملة بها بذلوا وما زالوا يبذلون كل ما لديهم من طاقة في إطار الإمكانيات المتاحة لخدمة أعضاء هيئة التدريس وتقديم المقترحات الجادة لتطوير الهيئة وتحقيق دوام تجددها.
وأكد د. العبدالجادر أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب هي العنصر الفاعل لمتطلبات التنمية والتقدم في المجتمع الكويتي، فالهيئة صرح علمي وتنموي وتعليمي مهم، نظرا لأن العلوم التطبيقية تقود البلاد إلى التطور المستمر، ولكن هناك اتجاهات اجتماعية طاردة نحو فكرة العمل اليدوي ومجالاته، تلك الاتجاهات لم تمنح التعليم التطبيقي الموارد والإمكانات والبريق الاجتماعي الذي ناله التعليم الجامعي وما يزال، فحتى الآن لم يتوافر للتعليم التطبيقي المناخ الجيد للانطلاق ليصبح المشروع الوطني للانتقال بالتعليم إلى مرحلة الاندماج مع التنمية ومطالبها، وتوفير أيادي وطنية فنية تعمل على تحقيق التوازن في التركيبة السكانية كما كان يأمل أمير القلوب الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمة الله عليه.
ودعا د. العبدالجادر القائمين على التعليم في الكويت للاهتمام بالتعليم التطبيقي قولا وفعلا، فهو الطريق الأقصر لتحقيق طموحات الخطط التنموية للبلاد، مؤكدا أنه وعلى الرغم من انتقاله أكاديميا ووظيفيا لجامعة الكويت إلا أن حنينه دوما يكون للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، مشيرا إلى أن طموحاته للهيئة تتلخص في الوصول لصيغة واضحة لهوية التعليم التطبيقي، والسعي لتأصيل أهميته بالنسبة للمجتمع الكويتي من خلال وسائل الإعلام المختلفة والندوات العلمية، وتشجيع أبناء الكويت على الالتحاق به، وكل ذلك لن يتم إلا إذا توافرت المميزات المستقبلية لهذا الصرح العلمي والعملي الكبير، داعيا معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي د. بدر العيسى، ومدير عام الهيئة د.أحمد الأثري إلى البت النهائي في مشروع فصل التعليم التطبيقي عن قطاع التدريب لينهض كل منهما في مجاله، بدلا من الازدواجية الحالية التي تؤخر كل منهما عن تحقيق الأهداف المنشودة والتخصصية والاحترافية.
كما تخلل الحفل تكريم اللجان العاملة والعاملين بالرابطة، إضافة لتكريم فريق القبس الفائز ببطولة الإعلاميين التي نظمتها الرابطة بمناسبة احتفاليتها، تكريما لوسائل الإعلام لدورها الفاعل في نقل وتغطية أخبار الرابطة وأخبار الهيئة بشكل عام ، حيث تم استضافتهم في مهرجان كروي اجتماعي من خلال تنظيم بطولة كرة القدم للإعلاميين، وكان قد تبارى في تلك البطولة 14 جهة إعلامية يمثلون الإعلام المرئي والمقروء، وجرت مباريات البطولة في أجواء أخوية متميزة أثمرت عن فوز فريق القبس الورقي بكأس البطولة، وحل فريق قناة الشاهد بالمركز الثاني.