ندوة : (تعزيز القيم الاسلامية والمواطنة فى مواجهة العنف ودور الشباب فى التنمية)
فى اطار فعاليات الموسم الثقافى الر ابع للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة ( اليونيسكو) نظمت اللجنة ندوة بعنوان (تعزيز القيم الاسلامية والمواطنة فى مواجهة العنف ودور الشباب فى التنمية) صباح امس على مسرح المركز العربي للبحوث التربوية فى الشامية.
وفى هذا الصدد ذكر مدير محاماة سنتر المحامى محمد الخالدى ان اهم اسباب انتشار ظاهرة العنف عدم وجود قانون رادع يكفل الحد من انتشار الظواهر السلبية ، ومانراه اليوم تطبيق للعفوبات من دون برامج تاهيل وتوعية .
ومن جانبه اوضح الرائد خليفة العبيد من ادارة رعاية الاحداث ان العنف بات اليوم متواجدا فى كل مكان وذلك بسبب افتقار المجتمع للثقافة القانونية بدليل ان الشباب يتسلحون بالاسلحة البيضاء للدفاع عن انفسهم، مشيرا الى ان الاسرة تعتبر من احد مسببات العنف لدى المراهقين ،وفى ختام حديثه ذكر الرائد العبيد ان هناك مشروع قانون بتقنين سن الحدث من 18 سنه الى 16 سنه لذا من الضرورى توعية المراهقين من خطورة تلك الظواهر.
وبدوره اشار الاستشارى والاخصائى النفسي د. كاظم ابل الى ان ظاهرة العنف اصبحت ظاهرة منتشرة فى المجتمع الكويتى بمعدل 68 فى المئة فى مجتمع عرف بالتسامح والاخلاق فى السابق منوها الى ضرورة اعادة النظر فى النظام التعليمى وتطبيق نظام التوجيه والارشاد كنظام مكمل للنطام التعليمى وقال ابل : “من اهم الارشادات فى مواجهة العنف التنسيق والتفاهم بين الاب والام ، وتوفير جو من الحرية والديمقراطية فى البيت مع مراعاة للفروق الفردية، واشراك الابناء فى بعض القرارات لخلق فرص للتعاون وتحمل المسوؤلية والثقة فى النفس”.
ومن ناحيتها اكدت وكيل وزارة الشباب الشيخة زين الصباح على اهمية اتاحة الفرصة للشباب للاستثمار فى الوطن مشيرة الى دور الشباب فى تنمية المجتمع وتطويره، وحول جهود الوزارة فى تحقيق ذلك قالت الصباح:” ان وزارة الشباب تعتبر مصنع للافكار الجديدة والوزارة حريصة على تنمية الشباب واحتضان المواهب الابداعية لتحقيق التنمية المستدامة بالمجتمع”، مضيفة ان وزارة الشباب تسعى لايجاد بيئة محفزة ومشاركة الشباب الفعالة فى عملية التنمية الايجابية لإيجاد شباب متماسك ومرتقي للقيم الوطنية وشريك فى التنمية المستدامة وهذا الشيء بدوره يفرغ طاقات الشباب فى امور ايجابية تنموية تفاديا لاى شكل من اشكال العنف والفراغ .
وبدوره ذكر الشيخ عبدالله خزام الحمدان ان من اهم الحلول لمواجهة العنف الطلابي ، تهيئة جو من الالفة الاسرية وخلق وقت عائلى مع الاطفال من خلال اسلوب السرد القصصي الملىء بالقيم الاسلامية كأسلوب روائي لطيف غير وعظى أو ترهيبي .
وتخلل الندوة فيلم توضيحى عن العنف واسبابة من اعداد رعاية الاحداث مع فتح باب النقاش للأسئلة للحضور والطلبة.
