«العلوم الطبية المساعدة» نظمت فعالية التوعية بالصحة النفسية
•تعزز الوعي المجتمعي بالقضايا الصحية الحيوية
أكاديميا | جامعة الكويت
برعاية القائم بأعمال عميد كلية العلوم الطبية المساعدة في جامعة الكويت الدكتور محمد نظر نظمت كلية العلوم الطبية المساعدة فعالية متميزة بمناسبة شهر الصحة النفسية.
تأتي هذه الفعالية في سياق التعاون المشترك بين قسم العلاج المهني وقسم المختبرات الطبية، حيث قدم القسمان برنامجًا ثريًا مكونًا من مناظرة طلابية وجلسة نقاشية ذات أهمية خاصة إذ تناولت المناظرة والنقاش موضوعات متنوعة حول الصحة النفسية وتأثيرها على الحياة اليومية، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجه الطلبة في حياتهم الأكاديمية.
شهدت الفعالية مشاركة نخبة من الدكاترة والمختصين في مجال الصحة النفسية، حيث تم التطرق لأحدث الأساليب والممارسات التي تسهم في دعم الأشخاص المعرضين لمشكلات نفسية، كما تم مناقشة الأبحاث والدراسات الأخيرة في هذا المجال.
وأفادت الدكتورة دلال المعيلي بأن هذا الحدث هو خطوة كبيرة نحو تحقيق رؤية جامعة الكويت في تعزيز جودة حياة الطلاب وتقديم الدعم المستمر لهم في مسيرتهم التعليمية والمهنية.
وما زاد من قيمة الحدث هو المشاركة الفعالة من عدة جهات خاصة تعمل في مجال الصحة النفسية في دولة الكويت، إذ تأتي هذه المشاركة في إطار تعزيز التعاون المجتمعي وربط الجهات الأكاديمية بالمؤسسات التخصصية لتحقيق أكبر فائدة للمجتمع.
وفي ختام الفعالية، أكد الدكتور حمد الحمد على أهمية تكرار مثل هذه الفعاليات التي تعزز من الوعي المجتمعي وتسلط الضوء على قضايا صحية حيوية، معبرًا عن امتنانه لجميع المشاركين والداعمين لهذا الحدث المتميز.
كما شدد الدكتور حمد الحمد على أن التركيز على الصحة النفسية ليس مجرد واجب أكاديمي، ولكنه من الضروريات التي تهدف إلى تحقيق توازن نفسي واجتماعي للطلاب وجميع أفراد المجتمع، وذلك في ضوء التحديات المتزايدة التي يواجهها العديد من الأشخاص، خصوصًا في العالم الحديث الذي يشهد ضغوطًا مستمرة.
كانت الجماهير الحاضرة قد أبدت تفاعلاً كبيرًا مع محتويات الفعالية، حيث تبادلوا الأفكار والتجارب بشكل نشط خلال الجلسات التفاعلية، كما أشار العديد من الطلاب إلى أنهم استفادوا بشكل كبير من المعلومات المقدمة، وأكدوا على أهمية تقديم المزيد من البرامج التوعوية حول الصحة النفسية.
اختُتم الحدث بتوزيع جوائز للفريق الفائز بالمناظرة الطلابية وشهادات شكر وتقدير للمشاركين والمتحدثين، مع الوعد بتنظيم المزيد من الفعاليات المشابهة في المستقبل، بهدف تعزيز الوعي والتعليم حول أهمية الصحة النفسية.
وتأمل الكلية في أن تكون هذه الفعالية قد قدمت إسهامًا في تغيير النظرة المجتمعية نحو الصحة النفسية، وأن تساهم في تحفيز الشباب على البحث والسعي نحو الصحة والعافية النفسية والاجتماعية.
بعد هذا الحدث المميز، أعرب العديد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب عن أملهم في أن تصبح مثل هذه الفعاليات جزءًا من التقويم الأكاديمي السنوي للكلية، فمن خلال توفير منصة للحوار المفتوح حول قضايا الصحة النفسية، يمكن للكلية أن تلعب دورًا حيويًا في تحقيق التغيير الإيجابي في البيئة الأكاديمية والاجتماعية.
على هامش الفعالية، قامت جهات خاصة بتقديم جلسات استشارية للطلاب، حيث تم تسليط الضوء على الأدوات والموارد المتاحة لدعم الصحة النفسية، وتم تقديم استراتيجيات محددة لمساعدة الطلاب في التعامل مع التوتر والقلق المرتبطين بالحياة الجامعية والتحديات المستقبلية.