آمال الساير : التشخيص المبكر يحمي الطلبة من التعثر الدراسي
طالبت رئيسة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم «كالد» آمال الساير بضرورة توفير المزيد من الخدمات التربوية والتعليمية والعلاجية المتكاملة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، لافتة الى أن اهتمام الكويت بهذا الاضطراب غير كاف والخدمات المتوافرة لهم لا تزال منقوصة.
وطالبت الساير على هامش الحملة التوعوية التي اطلقتها كالد بعنوان «أنت لست وحدك» خلال الفترة 23–26 اكتوبر في غراند أفنيوز بمناسبة الشهر العالمي للتوعية باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، بتوفير مراكز لتعديل السلوك لتوعية أولياء الأمور والمختصين في كيفية التعامل مع من لديهم هذا الاضطراب.
وذكرت أن عدد الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم وتشتت انتباه وفقا للإحصاء العالمي يبلغ من %10–%20 من العدد الكلي للطلبة، معربة عن أسفها لعدم توافر احصائية حول عدد هؤلاء الافراد في الكويت.
وشددت على أهمية التشخيص والتدخل المبكر والذي يمكن إجراؤه بعمر ثلاث سنوات لحماية الطلبة من التعثر الدراسي والهروب وتورطهم بمشاكل تؤذيهم وتؤذي اسرهم.
ودعت أولياء الأمور الى أهمية تعزيز نقاط القوة لدى ابنائهم الذين يعانون من هذا الاضطراب لدعمهم وتشجيعهم على الانتاج والابداع والسيطرة على التحديات التي قد تواجههم.
تدريب المعلمين
وقالت: «نسعى ونطالب وزارة التربية لتبني مشاريعنا وتدريب المعلمين»، لافتة الى نقص في عدد المعلمين المتخصصين في هذا التخصص كما أن الخدمات التعليمية لهذه الفئة متوافرة فقط في بعض مدارس التعليم الخاص ونأمل توفيرها في مدارس التعليم العام أيضا.
وأشارت الى أن هناك طلاباً يتم فصلهم من المدرسة اما لحركتهم الزائدة أو لعدم قدرتهم على التعلم وهم جالسون، فهناك قيود كثيرة تعيق الطالب الذي يعاني من هذا الاضطراب من ابراز طاقاته وهو ما يعد جريمة في حق هذا الانسان، لافتة الى أن هناك نحو %17 من الطلبة يعانون من تعثر دراسي وذلك وفقا لما ذكرته وزارة التربية سابقا أما الآن فلا عدد معلوماً حول هذا الأمر.
وأعلنت الساير عن أن جمعية «كالد» أطلقت بالتعاون مع الصندوق العربي للتنمية ووزارة التربية دراسة مسحية وليست احصائية لعينات عشوائية من الطلبة من كل المناطق التعليمية تشمل كل المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة لكل من الجنسين الذكور والاناث، لافتة الى أهمية هذه الدراسة في التشخيص المبكر والتخطيط في التعامل مع الحالات مستقبلاً.