رابطة مدربين الكليات احتفت بالشاعر البابطين في مهرجان تكريمي كبير
بحضور نائب رئيس مجلس الأمة سعادة النائب مبارك الخرينج، وبرعاية معالي وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح والذي أناب عنه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. علي اليوحة، وحضور الرئيس الفخري لرابطة أعضاء هيئة التدريب بالكليات التطبيقية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي د. بدر العيسى، ووزير التربية الأسبق د. رشيد الحمد، ومدير عام الهيئة د. أحمد الأثري ولفيف من كبار رجال الدولة والدبلوماسيين، نظمت رابطة أعضاء هيئة التدريب للكليات التطبيقية مهرجانا تكريميا كبيرا للشاعر عبدالعزيز سعود البابطين بمناسبة حصوله على “جائزة البحر الأبيض المتوسط” للعام 2015 تقديراً لدوره الثقافي والفكري حول العالم.
وتضمن الحفل العديد من الفقرات، منها فيلم وثائقي أعده الفريق الطلابي المعاون للرابطة والذي أسسته منذ عامين، والفيلم من إخراج المبدع عبدالله الرويشد، إضافة لفقرات موسيقية متنوعة من أشعار الشاعر البابطين، ومعرضا للكتاب، وخلال المهرجان تم تقديم درعا تذكاريا للشاعر البابطين إضافة للوحتان تم إهدائهما له من قبل طالبان بكلية التربية الأساسية وهما الطالب محمد مصلح سبيل العازمي، والطالب محمد علي بخش واللوحتان تم رسمهما بإشراف د. خالد الهيلم العازمي، كما فاجأ أحد الطلبة الحضور مقاطعا رئيس الرابطة خلال كلمته وطلب توجيه كلمة للحضور قال فيها أنه ضمن فريق الرابطة وأن الإعداد للفلم الوثائقي جعل فريق العمل يبحث عن كل المعلومات المتعلقة بالشاعر البابطين وأن تلك التجربة كانت بمثابة ورشة عمل ثقافية تعرفوا خلالها عن جوانب كانوا يجهلونها عن الشاعر عبدالعزيز البابطين، وطالب بدعم كافة مؤسسات الدولة للشاعر البابطين وترشيحه للحصول على جائزة نوبل في الآداب.
بداية أشاد الرئيس الفخري للرابطة السيد فهد عبدالرحمن المعجل بمسيرة الشاعر البابطين، وقال أنه رجل عصامي بدأ مسيرته من الصفر، وتمكن بفضل الله ثم بفضل عزيمته وإصراره أن يشق طريقه بنجاح ويتغلب على الصعاب التي واجهته حتى أصبح رمزا للكفاح والمثابرة، مشيرا إلى أن الشاعر البابطين سخر ما وهبه الله من مال للحفاظ على التراث الشعري، والارتقاء بالعلم والثقافة والأدب حتى أصبح أبرز الشعراء المعاصرين، ورمزا للعطاء، وعلما من أعلام الثقافة.
وأكد المعجل أن ما حققه الشاعر البابطين من إنجازات خلال مسيرته المشرفة، وما حصده من جوائز دولية وعالمية رفعت اسم الكويت عاليا، تدعو للفخر والاعتزاز، وهذا المهرجان التكريمي الذي تنظمه الرابطة احتفاء به، هو أقل ما يمكن فعله لرجل وهب عمره لخدمة الثقافة والفكر ورفع اسم وطنه بالعديد من المحافل الدولية.
بداية عبر نائب رئيس مجلس الأمة النائب مبارك الخرينج عن سعادته بحضور هذا المهرجان التكريمي للشاعر الكبير عبدالعزيز سعود البابطين، ووصفه بأنه سفير الكلمة وراعي الشعر والأدب العربي، وأنه وصل بعطائه إلى ربوع الوطن العربي والإسلامي وتخطاه إلى مشارق الأرض ومغاربها من خلال المبادرات الثقافية والأدبية والتعليمية والخيرية سعى من خلالها لتحقيق نهضة لغتنا العربية وتراثنا العربي رافعا اسم الكويت عاليا في المحافل الادبية والثقافية كافة ولا اكون مبالغا ان قلت ان شاعرنا الكبير عبدالعزيز سعود البابطين من احد ركائز القوة الناعمة للكويت من خلال ما يقوم به من دور كسفير ثقافي وادبي للكويت في محيطنا الاقليمي والعربي والعالمي وجعل اسم الكويت عالياً خفاقاً بين الدول الراعية للثقافة العربية في كل مكان.
وأضاف الخرينج كل الشكر لرابطة اعضاء هيئة التدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لاقامة هذا الحفل للاحتفاء برئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين على جهوده المبذولة في خدمة الثقافة والادب والشعر العربي والشكر موصول للاخ وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب.
زاد: ويشرفني شخصياً حضور هذا الحفل المهيب لتقدير وتكريم المبدع عبدالعزيز البابطين لدوره الكبير الداعم للعمل الثقافي في الكويت وهو ممن اثروا الحياة الفكرية محليا وعربيا وعالميا بانجازاته.
يعد شاعرنا الكبير عبدالعزيز سعود البابطين واحدا من ابرز الشخصيات في الكويت والخليج والمنطقة العربية والاسلامية لما يتمتع به من دور ريادي في اثراء الثقافة والادب والشعر واللغة العربية وبذل جهوداً مضنية في سبيل ذلك على مدى اكثر من 20 عاماً من خلال مؤسسة الثقافة للابداع الشعري ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي والعديد من الركائز التي تفرعت عن المؤسسة.
وأوضح الخرينج ان للشاعر البابطين العديد من الانشطة المميزة التي حققت للكويت حضورها الحضاري في مصاف الدول الداعمة للعمل الثقافي والفكر والشعر العربي ولا شك ان شخصية بحجم المحتفي به قد وصل تأثيره على خارج حدود منطقتنا العربية وعرف العالم قيمتها لذلك نال البابطين اخيراً شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة قرطبة الاسبانية ليكون أول شخصية عربية إسلامية تحصل عليها.
وأكد أن عبدالعزيز البابطين ليس فقط صاحب مؤسسة لرعاية الشعر العربي وتشجيع الشعراء العرب الا انه في ذات الوقت شاعر لا يشق له غبار وله سجل حافل من القصائد الشعرية التي تعد علامة بارزة في تاريخ الشعر الكويتي والخليجي والعربي منها قصائده في ديوانه بوح البوادي وديوانه مسافر في القفار فضلا عن تأسيسه لمؤسسة جائزة سعود عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري وهذه المؤسسة التي رعت وكرمت المبدعين من الشعراء العرب والنقاد واقامت دورات وندوات في العواصم العربية والإسلامية والأجنبية المختلفة واستقطبت مئات المدعوين من الرموز الثقافية والادبية العربية والإسلامية والعالمية.
مثمنا للربطة تلك اللفتة الجميلة في تقديرها لأديبنا وشاعرنا الكبير عبدالعزيز سعود البابطين الذي اثرى المشهد الثقافي المحلي والخليجي والعربي.
هذا قليل بحق الرجل الذي ذاع صيته في كل بلدان العالم حاملاً الثقافة العربية لكل عواصم العالم من أجل نشر الفكر العربي والثقافي الأصيل فله منا كل الشكر والتقدير والعرفان على هذا الدور الذي لا يقوم به إلا الرجال الذين حملوا هم أمتهم ومنهم عبدالعزيز سعود البابطين.
من جانبه قال وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى: في البداية اتقدم بكل الشكر والتقدير لرابطة التدريب الكليات في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لتكريم الشاعر والأديب الكبير العم عبدالعزيز سعود البابطين، وفي الحقيقة الكلمات تعجز عن وصف هذا الرجل، وأي تكريم له هذا قليل فيما قدمه للكويت، وقدمه للشاعر بصفة خاصة، ونحن نتمنى له استمراره في مسيرته الشعرية، البحر الشعرية والثقافة والادب، طبعا كشاعر وتاجر، وأيضا له رؤية ثاقبة وطويلة وهو دائما يستخدمها في اشعاره ويستخدمها في الادب، ونتمنى له التوفيق في مسيرته فيما يتعلق بالشعر والثقافة والأدب، ونحن أيضا كجامعة الكويت تأخرنا في تكريمه، وكان الأولى بالتكريم له جامعة الكويت، ولكن الظروف لم تسمح بذلك، ونحن نتمنى له دائما التوفيق في حياته.
أما المحتفى به الشاعر الكبير عبدالعزيز سعود البابطين فقد ثمن في كلمته بادرة رابطة اعضاء هيئة التدريب بالكليات التطبيقية لتكريمه بمناسبة منحة جائزة السلام العالمية من مؤسسة البحر المتوسط في إيطاليا لهذا العام ، قائلا ان هذه المؤسسة منحت الجائزة من قبل لعدد من الحاصلين على جوائز نوبل في عدد من المجالات مختلفة ، لافتا ان فخره بالحصول على هذة الجائزة يأتي انطلاقاً من الإيمان عميق بان هذا التكريم وغيرة من التكريمات والجوائز التي حظى بها من عدد كبير من المؤسسات الثقافية والجامعات ومن قادة دول عربية وإسلامية وأوروبية ، قائلا بكل صدق وامانة هي تكريم لوطننا وللشعب الكويتي الخير والمعطاء ولقيادته الانسانية الحكيمة ممثلة بحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير الانسانية الذي توج بهذا اللقب من اكبر هيئة دولية وهي هيئة الامم المتحدة ولسمو ولي عهدة الكريم .
وأشار البابطين انة قد شرف قبل ايام قليلة بتلبية دعوة من هيئة الامم المتحدة لحضور احد اجتماعاتها الذي نظمة الممثل السامي لللام المتحدة لتحالف الحضارات مع الأمين العام للأمم المتحدة السيد بانكي مون ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو الاجتماع الذي تمحور حول التسامح وإعادة الوفاق ومحاربة التطرّف من اجل مجتمعات آمنة بحضور عدد من القيادات العالمية من مختلف دول العالم حيث قمت بإلقاء كلمة في هذا الاجتماع و كنت استذكرت فيها بمشاعر إنسانية عظيمة وقفة أميرنا الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه حين ألقى كلمتة المؤثرة عام ١٩٩٠ والتي تعاطفت معها دول العالم اثر العدوان الصدامي الغاشم ووقفت اغلب الدول مع الشرعية و الى جانب الحق الكويتي حتى انتصر الحق على الباطل .
وبين البابطين ان مؤسسة عبد العزيز البابطين الثقافية حققت نجاحات مشهودة لخدمة الشعر والثقافة العربية من خلال إقامة العديد من الدورات والندوات التي تقيمها في حوار الحضارات والأديان وذلك منذ العام ١٩٨٩ حتى اليوم وقد بدأنا حوار الحضارات منذ العام ٢٠٠٠ عندما أقمنا ملتقى سعد الشيرازي في ايران في العام ٢٠٠٠ بحضور الف شخصية عربية وإيرانية وعالمية من نقاد وأدباء وشعراء ورؤساء مؤسسات ثقافية وحشد من رجال الاعلام .
وتابع البابطين انة بعد احداث ١١ عشر من سبتمبر في العام ٢٠٠١ وما تلاها من مواقف عدائية للعرب والمسلمين عملت المؤسسة على جلاء الصورة الحضارية والفكرية والثقافية الصحيحة للعرب والمسلمين بعد الصورة المشينة التي رسمتها بعض وسائل الإعلام العالمية وفي العام ٢٠٠٤ أقمنا ندوة في حوار الحضارات في قرطبة بمدينة الأندلس برعاية الملك الإسباني خَوَّان كارلوس حيث حضر ما يزيد على ٥٠٠ فعالية لهذه الندوة من قادة الرأي والسياسيين والإعلامية من أوربا وأمريكا والوطن العربي ومن مختلف الأديان وقد حققت هذة الدورة نجاحات ملموسة كثيرة وقد أقمنا الدورة لثانية في باريس العام ٢٠٠٦ برعاية الرئيس لفرنسي السابق جاك شيراك وبعدها أقمنا الدورة التالية في الكويت تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد وفي العالم ٢٠١٠ في سيرافيو والعام ٢٠١٣ في بروكسل وستكون الدورة القادمة لحوار الحضارات في شهر أكتوبر من هذا العام في جامعة اكسفورد بالمملكة المتحدة وسيحضرها مئات الشخصيات العربية والعالمية المهتمين بموضوع حوار الحضارات والأديان.
وقال البابطين اننا في المؤسسة سنسعى بكل جهد وتفاني وجد مسخرين جهودنا العمل في كل ما شانة نبذ الخصومات والكراهية والتحارب وترسيخ ثقافة السلام والتسامح وتقبل الاخر على أسس متينة ومتكافئة ، مؤكدا على دور الشباب المتعلم والمثقف بثقافة عالية مستمدة من ديننا الاسلامي السمح والقيم الوسطية والاعتدال بالارتقاء بالوطن الى مصاف الدول المتقدمة ، ومن هنا نقدر الدور الذي تقوم بة رابطة أعضاء هيئة التدريب في الكليات التطبيقية ونشجعهم في عملهم ونتمنى لهم المزيد من النجاحات والتقدم .
بدوره رحب المهندس وائل يوسف المطوع رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريب للكليات التطبيقية بالحضور وقال أن هذا المهرجان يأتي تقديرا وعرفانا بما حققه فارس الشعر والثقافة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين خلال مسيرته المشرفة، وبدوره الثقافي والفكري البارز حول العالم وما بذله من جهود لإغناء العقل البشري بالمعرفة.
وأشار المطوع إلى أن الشاعر البابطين خاض رحلة طويلة سيكتبها له التاريخ في سجلاته بأسطر من نور، لأنه استطاع الاستفادة من كل عثرة خلال مسيرته ليحولها إلى نجاح بصبره وعزيمته، مضيفا أن توجيهات الرئيس الفخري للرابطة العم فهد المعجل كان لها أثرا بارزا في إثراء هذا المهرجان ليخرج بشكل يليق بالمكانة المرموقة والإنجاز المشرف لشاعرنا الكبير عبدالعزيز البابطين، إلا أن الرابطة ورغم الجهود التي بذلتها في الإعداد لهذا المهرجان تراه قليلا بحق الشاعر البابطين ولا يوفيه حقه.
وبين المطوع أن من يقرأ أشعار العم عبدالعزيز سعود البابطين سوف تتجسد له أسمى المعاني الإنسانية، فنراه تارة يداعب ذكريات الطفولة والبادية، وتارة أخرى يتغنى بالحب والرومانسية ويعانق بشعره سماء الخيال ويسبح مع الجمال، وينسج خيوط المشاعر، ولن استطيع أن أجد نموذجا لإبداعه الشعري سوى تغزله وتغنيه بمعشوقته الأبدية الكويت في قصيدته الرائعة “إشعاع الكويت” .