ندوة التعليم بالكودات الوطنية في التعليم ، والحرف العربي و القراءة السريعة
تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي د .بدر العيسى انطلقت صباح امس ثالث ندوات الموسم الثقافي الرابع ، و التي اقامتها اللجنة الوطنية الكويتية للتربية و العلوم والثقافة ( اليونيسكو ) على مسرح مكتبة الكويت الوطنية تحت عنوان ” ندوة التعليم بالكودات الوطنية في التعليم ، والحرف العربي و القراءة السريعة”.
تضمن المحور الأول من الندوة ثلاث فقرات عن الحرف العربي و طرق تعلم القراءة السريعة، حيث أشار رئيس مركز التعلم السريع د.جمال الملا أن من أهم اهداف هذه الندوة تعلم الحضور أسس و مبادئ القراءة السريعة ، منوهاً الى أن الطريقة الاعتيادية و الأكثر انتشااً وهي التعلم بالتكرار تعتبر من ابطأ طرق التعلم .
و من جانبه ذكر م. جاسم المعراج أن الحرف العربي له افق كثيرة و تجلياتٍ عدة كما أن له صوت نستطيع أن نستشفه من خلال عملية اللفظ، و أن هناك طرق عدة للتعبير عن الثمانية و عشرين حرف من الحروف الأبجدية مشيرا الى ان الحرق الواحد لديه كيان ووجود خاص فيه و ان قواعد الخط العربي لها احكام تحتاج لدراستها بعناية.
وفي نفس السياق، شددت مدربة الخطوط العربية في ديوان الخط العربي نورة الماجد على أهمية تعلم الخطوط العربية مصداقا لقول الصحابي الجليل علي
بن ابي طالب رضي الله عنه ” احسنوا الخط فأنه من مفاتيح الرزق” و ” علموا اولادكم الكتابة فأنها من خير الأمور “.
وأضافت الماجد أن الخط العربي يمتاز بتنوع طرق كتابته و يساهم احيانا بتعديل سلوك الطفل و تقويمه من خلال انشطة كتابية تتيح له التعبير عما يجول في ذهنه ، موضحة ان مثل هذه المواسم الثقافية تساهم في نشر مثل هذه الأنشطة وايصالها لأكبر قدر من الطلبة و الطالبات وأولياء الأمور.
وتضمن المحور الثاني من الدورة نبذة عن طرق التعلم باللعب ألقتها دكتورة علم النفس د. هيفاء اليوسف في كلية التربية حيث ذكرت أن طرق التعلم باللعب عديدة من خلال القراءة أو الكتابة ، مشيرة الى أن اللعب ليس نشاطا عبثيا بل يساهم في تعلم الطفل و هو عبار عن احتياج نفسي و جسدي يفرغ فيه الطفل طاقته.
واعتبرت اليوسف اللعب مرحلة تفكير ماقبل استخدام العمليات العقلية وللوصول لعالم الطفل علينا استخدام الطرق التي يتحدث بها الطفل وهي اللعب ، وحول اهمية اللعب في اكتساب قيم او مهارات جديدة اضافت قائلة: ” اللعب يساهم في اكتساب مهارات جديدة و معاني و مفاهيم تساهم في تطور العلاقات الاجتماعية و القدرة على ضبط الذات و تطوير المهارات الحركية ويعتبر اللعب مدخلا وظيفيا للتعلم الفعال و مركزا للانشطة التربوية ودافعا حقيقيا للتفكير الابتكاري”.
ومن جهته قال مدير المشروع الوطني لانظمة الكودات الوطنية أن بناء دولة النموذج يحتاج لسن قوانين و معايير اساسية في كل جانب وهذا يتمثل في سن الكودات الوطنية والتي هي معايير و مقاييس و لوائح تشريعية وادارية و فنية و تفصيلية من نتاج اخر التطورات العلمية و العلوم الحديثة و الخبرات المتراكمة واليات التطبيق و طرق تأهيل لاستخدام الكودات و تطوير و تحديث الكودات.
وطالب الفهد بضرورة وضع معايير وطنية للاداء وتطبيقها والنهوض بقطاع التعليم لتخريج الكفاءات التي تنهض بسوق العمل.
وشارك في الندوة طالبات من ثانوية العصماء بنت الحارث احدى المدارس المنتسبة لليونيسكو بأنشودة عن اللغة العربية.
