وزارة التربية

ظاهرة العنف المدرسي

 

 

صبحي عبدالحميد : ظاهرة العنف ليست بالمقلقة في مدرستنا

المقلد : علينا إشراك الطلبة فى جماعات النشاط الاجتماعي لتفريغ طاقاتهم

ميرزا :ابرز أسباب حالات العنف المدرسي هي الطلاق والتفكك الاسري

إن وزارة التربية حريصة كل الحرص على تربية الطلبة وتأهيلهم لتنمية قدراتهم وتطوير إمكانياتهم في ظل بيئة سليمة آمنة ويأتي ذلك من خلال تكاتف جميع الجهود لإحداث حالة من التوازن من خلال تضافر جهود المؤسسات التربوية ومد جسور التعاون بين المدرسة والأسرة، كما أن للمدرسة الدور البارز في التوعية من خلال برامجها وأنشطتها التربوية من أجل تحقيق الاستقرار الأسري ومحاربة السلوك السلبي الدخيل على مجتمعنا.

و أن وزارة التربية لا تأل جهدا في غرس القيم والمباديء التربوية والإسلامية النبيلة في نفوس طلبتها من أجل بناء جيل متعلم واعي ، ومن هذا المنطلق عمدت ادارة العلاقات العامة والاعلام التربوي في وزارة التربية إلى القيام باستطلاع للرأي ضد العنف المدرسي لتوعية أبنائنا الطلبة من مخاطر وعواقب العنف خاصة في هذه السن المبكرة من حياتهم.

وذكر مدير مدرسة عامر بن عمر المتوسطة بنين والتابعة لمنطقة حولي التعليمية صبحي عبدالحميد بأن نسب ظاهرة العنف ليست بالمقلقة في هذه المدرسة وأن لها عدة أسباب نذكر منها التفكك الأسري وتزايد حالات الطلاق والانفصال وما يترتب عليها من مشكلات اجتماعية ونفسية تنعكس على سلوك الطالب بالإضافة إلى إهمال بعض أولياء الأمور لأبنائهم وما يترتب من تدني التحصيل الدراسي وسوء الخلق ومشكلات تخص طبع الطالب كالخوف و الإنطوائية ومشكلات ناتجة من وسائل الإعلام وما تروج له من عنف وقوة.

واستطرد قائلا بأن هناك إجراءات متبعة ضد سلوك العنف وهي إجراءات روتينية متعلقة بلوائح النظام المدرسي منها كتابة تقرير عن الحادثة و تعهد الطالب بعدم تكرار الحادثة واستدعاء ولي الأمر لإطلاعه على وضع الطالب إضافة إلى تعهد ولي الأمر بعدم تكرار مثل هذه التصرفات من الطالب و قرار الفصل من الدراسة لمدة محددة حسب نوع التصرف وأخيرا إجراءات مجلس النظام (فصل الطالب من المدرسة ونقله إلى مدرسة أخرى).

وفي نفس السياق اتفق الأخصائي الاجتماعي بمدرسة عامر بن عمر ربيع عبدالهادي والأخصائي النفسي ناصر القرنفلي بنفس المدرسة على أن هناك دور فعال لمكتبي الخدمة الاجتماعية والنفسية في الحد من تزايد ظاهرة العنف من خلال دراسة حالات الطلبة اللذين تبدر منهم مثل هذه التصرفات بالتعاون مع البيت والمعلمين ومشرفي الأجنحة من خلال شغل وقت الطلبة اللذين يعانون من سلوك العنف بتكليفهم بمهام معينة تشعرهم بأهميتهم كلجنة النظام أو لجنة البيئة أو غيرها من الأعمال التي تصقل شخصية الطالب وتحد من نشاطه العنيف إضافة إلى توفير الرعاية النفسية والاجتماعية لهم من خلال التحفيز والمكافأة والتكريم أمام الطلاب.

وعن كيفية التعامل مع الطالب ذو السلوك العنيف أفاد معلم الاجتماعيات عبدالله غانم أن هناك عدة وسائل قد تحد من سلوك الطالب العنيف وتتمثل بمحاولة التقرب من الطالب ومصاحبته ومعاملته معاملة خاصة تشعره بالأمان لاسيما أن هذا السلوك لن يبدر إلا بسبب الاعتلال النفسي الناجم عن الضغوط التي يواجهها هذا الطلب في المنزل، فمتى شعر الطالب بأهميته وقيمته بدأ بالانسجام مع محيطه مما يؤدي إلى استقراره النفسي وبالتالي تلاشي سلوك العنف تدريجيا.

كما أضاف مشرف عام المدرسة والمسؤول عن مثل هذه الظواهر محمد ميرزا أنه يكاد لا يكون هناك سلوك عنيف إلا وله مبرراته وأسبابه وبلا شك هناك دائما حلول مجربة وناجحة بالتعاطي مع مثل هذه الحالات ولكن علينا أولا أن نقف على أسباب مثل هذه التصرفات والتي في الغالب تكون أسبابها أسرية كحالات الطلاق والتفكك والعنف الأسري وطريقة تنشئة الطالب وكيفية تربيته ومدى قربه أو بعده عن مبادئ الدين الإسلامي وما ينجم عنه من إهمال للطالب وإشعاره بالخوف وفقدان الأمان في المنزل أو خارجه مما ينعكس على سلوكه في المدرسة.

وأشار ميرزا إلى أن نتائج هذا السلوك تكون دائما بتجنب الطلاب لهذا الطالب وانتقاده المستمر من بعض المعلمين غير الملمين بحالة الطالب مما يقود إلى تفاقم مثل هذا السلوك أحيانا.

اما بالنسبه لمدير مدرسة عبداللطيف ابراهيم النصف متوسطة بنين التابعة لمنطقة العاصمة التعليميه محمود القلاف ذكر بان ابرز أسباب حالات العنف المدرسي هو أسلوب التنشئة الاجتماعية الخاطئ داخل الاسره ( التفكك الأسري – سوء العلاقة بين الوالدين- كثرة المشاكل – إهمال تربية الأبناء ، والتقليد الأعمى للأقران و اسلوب الإدارة المدرسية والاساتذه المتبع في التعامل مع الطلاب بالإضافة إلى شعور الطالب بالنقص ( الجسمي – العقلي – الدراسي – الاقتصادي) والمشكلات الاجتماعية والاضطرابات النفسية التي يعانى منها التلميذ و تأثير وسائل الإعلام بكل أنواعها خاصة الموجهة لفئة المراهقين و ضعف التواصل والتعاون بين مجالس أولياء الأمور وإدارة المدرسة.

وعن دور المعلم في حالات العنف فقد أوضح القلاف بان الاستماع والأصغاء الجيد لمشكلات الطالب و تفهم خصائص نمو وحاجات الطلبة والمتغيرات التى تؤثر فى سلوكه وتجنب الانفعال والعنف و المشاركة الفعالة في البرامج التربوية الهادفة و علاج السلوك الخاطئ و عدم إهماله و تحقيق العدالة والمساواة بين الطلاب وتشجيع الطالب للمشاركة بالأنشطة المختلفة.

وبين القلاف ان دور المعلم يساهم في الحد من هذه الظاهرة فإذا التزم المعلم ونفذ دوره في التعامل مع حالات العنف المدرسي سيكون لذلك دور بارز في الحد من الظاهرة وعدم انتشارها .

كما ذكرت موجه أول للخدمة الاجتماعية والنفسية ورئيس قسم الخدمة الاجتماعية والنفسية فى التعليم الخاص والنوعى وفاء المقلد إن العنف هو سلوك يتسم بالعدوانيه الظاهرة او المقنعة فى المدرسة ويترتب عنه اذى بدنى او نفسي او جنسي على التلميذ و نشر الكراهية وتهميش الطرف الاخر .

واوضحت المقلد ان هناك عدة اسباب اسرية ومدرسية من وراء انتشار هذه الظاهرة بين طلبة المدارس منها الجو الاسري المفعم بالمشاكل والشعور بالاهانه والتوبيخ الذى قد يتعرض له الطفل فى اسرته او مدرسته اضافة الى التعرض للعقاب الجسدى مما قد يساعد على تاصيل السلوك العدوانى لدى الطفل .

وعن مسوؤليات المدرسة للحد من ظاهرة العنف فقد أشارت المقلد ان للمدرسة دورا بالغ الاهميه عن طريق مكاتب الخدمة الاجتماعية التابعة لها فهى تقوم بتطبيق مجموعة من البرامج والأنشطة كعقد الندوات والمحاضرات المدرسية ودعوة المختصين فى هذا المجال لتعريف الطلبة بخطورة تفشي تلك الظاهرة وإشراك الطلبة فى جماعات النشاط الاجتماعي لتفريغ طاقاتهم وتوجيهها والاستفادة منها بشكل ايجابي وتشجيع أولياء الأمور على متابعة أبنائهم داخل المنزل وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة فيما بينهم إضافة إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان واحترام الآخرين.


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock