قوى نقابية تحذر إدارة كلية الطب من محاولات التستر على نسب “الفورم ألدهايد” المسرطنة … وتتوعدها بالتصعيد الجنائي !

حذرت قوى نقابية معنية بالدفاع عن حقوق العاملين بجامعة الكويت من استمرار تستر إدارة كلية الطب على التلوث البيئي الخطير بمادة “الفورم ألدهايد” الكيميائية التي انتشرت بمعدلات تفوق النسب المتعارف عليها بيئيا بأرجاء كلية الطب نتيجة استخدام ورش تلك المادة بمشرحة الكلية وبعض مختبراتها معرضة “أرواح وصحة” أعضاء هيئة التدريس والطلبة والعاملين بكلية الطب للخطر، مشيرة بأن الدراسات العلمية أكدت أن مادة “الفورم ألدهايد” هي من المواد الكيميائية المسرطنة ولها أضرار صحية عديدة وتؤدي لأمراض الجهاز التنفسي وأمراض الجلدية والحساسية وحالات الإجهاض وغيرها من الأمراض الناتجة عن التعرض لأبخرة تلك المادة السامة.
وفي هذا الصدد أصدرت نقابة الأطباء العاملين بدولة الكويت ونقابة العاملين بجامعة الكويت بيانا مشتركا تحمل فيه تلك القوى النقابية إدارة كلية الطب مسئولية إخفاء الحقائق المثبتة بالدليل العلمي والمسح البيئي الذي أجرته كل من شركة نفط الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة، حيث أثبتت تقارير تلك الجهات المختصة ارتفاع نسبة مادة “الفورم ألدهايد” بقياسات تفوق المعدلات المسموح بها عالميا بالأماكن المغلقة نتيجة عدم وجود أنظمة التهوية المطلوبة بمبنى الكلية إضافة لشبهة التخلص من تلك المواد الكيميائية بطرق غير سليمة إذ يتم سكبها بأنابيب الصرف الصحي التي تزيد من نسبة انتشار أبخرة تلك المواد السامة بعد تفاعلها مع تلك الأنابيب ومحتوياتها.
وحذرت القوى النقابية من مماطلة إدارة كلية الطب وإخفائها للحقائق المثبتة من الجهات المختصة، محملة إياها المسئولية الإدارية والمدنية والجنائية في حال استمرار تسترها على تلك التجاوزات البيئية الخطيرة بالتعرض لأبخرة تلك المواد المسرطنة، خصوصا في ظل وجود حالات سرطان مسجلة للعاملين بكلية الطب سواء من أعضاء هيئة التدريس أو العمال الفنيين الذين منهم من توفاه الله ومنهم من يعالج حاليا من سرطانات مختلفة كسرطان الرئة والمرئ والدم والثدي.
وأكدت القوى النقابية في بيانها أنه في حال ادعت إدارة كلية الطب بأنه لم يثبت أن حالات السرطان المكتشفة بالكلية كانت بسبب مادة “الفورم ألدهايد” فإن إدارة كلية الطب “لم ولن” تستطيع إثبات عكس تلك النظرية لأنها لم تجري أي دراسة علمية على تلك الحالات لتطلق مثل هذا الزعم المرسل، بل على العكس من ذلك فكل المؤشرات الأولية تؤكد أن هناك حالات سرطان “نادرة” أصيب بها بعض أعضاء الهيئة التدريسية بكلية الطب وهي مثبتة ومعروفة “بالاسم والعدد”.
وختمت القوى النقابية ممثلة بنقابة الأطباء عضو اتحاد نقابات الهيئات والمؤسسات، ونقابة العاملين بجامعة الكويت عضو الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت؛ بيانهم المشترك بالتأكيد على قيامهم بالإجراءات التسلسلية بمخاطبة الإدارات والجهات المعنية لكن دون أي رد أو تحرك جدي منهم حتى هذه اللحظة، مهددين بالتصعيد “القضائي والسياسي” ومطالبين وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د.بدر العيسى بالتدخل الفوري لإصدار توجيهاته بتنفيذ التوصيات التي انتهت إليها تقارير ثلاثة هيئات بيئية مختلفة والتي من المفترض بها إيقاف خطورة هذا التلوث البيئي الذي يهدد حياة مرتادي الكلية، مؤكدين في بيانهم أن تقارير تلك الهيئات البيئية المختصة قد انتهت بتوصيات تؤكد ضرورة إغلاق مشرحة الكلية وبعض المختبرات الطبية فورا، وذلك حفاظا على حياة وأرواح وصحة طلبة الكلية والعاملين فيها من أعضاء هيئة تدريسية وإدارية وفنية وتشغيلية.
نقابة الأطباء الكويتية نقابة العاملين بجامعة الكويت
ويمثلها : د / حسين الخباز ويمثلها : السيد / هيثم خالد الهاجري