طالبات الكويت لـ “أكاديميا”: نهدف من التطوع بناء شخصياتنا، والإرتقاء المجتمعي.
أكاديميا | خلود الشمري – سندس الفارسي – منى العتيبي – مريم السعيدي
فاطمة العبيدلي: العمل التطوعي ثقافة قبل أن يكون عطاء.
نور العجمي: دراسة مجال واحد مهما كان التخصص هي امر مقيِّد والطالب يحتاج الى الاعمال التطوعية.
أوراد سرتيب: أهدف لرفع اسم الكويت عالياً من وراء أعمالي التطوعية.
فاطمة الفضلي: الإجراءات الحكومية من أصعب ما واجهناه كوننا فريق تطوعي.
إيمان النصافي: أهدف لكسب خبرات جديدة عملية قد اكن لم ادرسها بالكتب من خلال التطوع.
١- عرفنا بنفسك؟
– فاطمه العبيدلي طالبة في كلية الحقوق جامعة الكويت، ورئيس فريق الحب وطن التطوعي
– إيمان النصافي طالبة في كلية التربية جامعة الكويت، السنة الرابعة تخصص تربية اسلامية م/ث، عضو في نادي النخبة ونائب رئيس لجنة التدريب في نادي النخبة.
– نور العجمي طالبة في التربية الاساسية تخصص اللغة الإنجليزية
– أوراد محمد سرتيب، طالبة فيزياء بجامعة الكويت، عضو بالنادي العلمي الكويتي بادارة الفلك، ومدرب فيزياء وعلوم مرحة بإدارة علماء المستقبل، مدرب متطوع بمركز صباح الاحمد في مجال الروبوت ، فائزة بمسابقة الكويت الوطنية الثالثة للروبوت للجامعات والكليات الحكومية والخاصة، مشاركة بالملتقى الثقافي والعلمي الاول لطالبات جامعات ومعاهد التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي و فائزة به في مسابقة الملصق العلمي.
– فاطمه الفضلي طالبة في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت ابلغ من العمر 20
٢- ما هي الرسالة التي دفعتك للعمل التطوعي وأنت لا تزال طالب؟
قالت العبيدلي أن العمل التطوعي روح الحياة، به نستمد الطاقة الايجابية، وهو الوقود اللازم للانطلاق للقمة والنجاح. أما النصافي فقد قالت: انطلاقا من مقولة غاندي “كن انت التغيير الذي تريده للعالم” وبما أن تطوير اي مجتمع وتغييره نحو الافضل مرتبط بالتعليم، أقول بأن تطوير التعليم واجب على كل فرد بالمجتمع وبالتالي كوني طالبة بكليه التربية استطيع أن اتعلم الكثير في مجال التعليم وبعدها اقدم ذلك العلم في الميدان وبالتالي اساهم في تطوير التعليم ،نعم كوني طالبة بجامعة الكويت اذن استطيع أن اتعلم وبالتالي أن اترك بصمة جميلة ومميزة في مجال التعليم والتدريب، ولأن التعليم هو التأثير والتغيير نحو الأفضل وليس مجرد حشو معلومات، كان لي الشرف بالانظمام لنادي النخبة وهو نادي مهني طلابي لقسم مناهج وطرق تدريس في جامعة الكويت بكلية التربية، يهتم بالتطوير والاعداد القيادي التربوي من خلال التركيز على تطوير الجانب التطبيقي والفكري للطالب لاحداث تغير ايجابي في المجتمع.
هذا وقد أكدت العجمي بأن دراسة مجال واحد مهما كان التخصص هي امر مقيِّد وتعتبر ذلك بنظرها يحتاج الطالب الى الأعمال التطوعية بين الحين والآخر ليوسع آفاقه بشرط أن يستطيع التوفيق بينها وبين دراسته.
أما سرتيب فقد اعتبرته في البداية كنت بمثابة الهواية الى أن ألتقيت بأحد المهندسين في النادي العلمي الكويتي وسألها “شنو عطيتي للكويت؟”، كان سؤال يصدم وقتها ولكن بعد تفكير طويل قررت سرتيب فعلا أن تعطي لبلادها من خلال العمل التطوعي وتشجيع الطاقات الشبابية. كما قالت الفضلي: رغبتي في أن تكون شخصية قوية تعيني وتساعدني على أن أكون شخص قيادي في المستقبل له دوره وأساهم في نهضة وطني.
٣- ما هي الأهداف التي تتوق لتحقيق غايتها من هذه الأعمال التطوعية؟
الهدف الاول بالنسبة للعبيدلي على الصعيد الشخصي هو بناء شخصية قيادية مسؤولة، أما هدفها الثاني وهو على الصعيد المجتمعي والوطني الذي به نصل للارتقاء في علاقاتنا ونماء الوطن.
هذا وقالت النصافي: إن إنظمامي لنادي النخبة كانت لدي أهداف عديدة منها اكتسب خبرات جديدة عملية قد اكن لم ادرسها بالكتب، وأن أتعرف على إهتمامات جديدة ومهارات عديدة وأهمها فن العمل ضمن فريق، وهي مهارة قد يجهلها الكثير، وايضا تحقيق الذات وشغل الفراغ بمايفيدني ويفيد المجتمع.
العجمي فقد أكدت: أهدافي من وراء تلك الاعمال التطوعية هي كثيرة، منها توسيع آفاقي واكتشاف مجالات جديدة واختبار قدراتي في شتى تلك المجالات والتدريب ولكن اسمى وأهم تلك الأهداف بالنسبة لي هى الخبرة، فنحن نركز شتى التركيز في دراستنا على الجانب النظري وقليلاً جداً مانتطرق الى الجانب العملي وبذلك تطوفنا فرص اكتساب الخبرة اللازمة للعمل، فمن خلال تلك الاعمال التطوعية اتعلم الكثير من خلال تطبيق ماتعلمته وايضا من خلال العمل التعاوني والذي سيمكنني من تجنب الكثير من الاخطاء مستقبلاً في بيئة العمل وسيهيئني تماما لها. أما اوراد محمد فقد أكدت على انها تسعى لرفع اسم الكويت، متمنية من الله أن يؤهلنا لهذا الشيء، واتفقت الفضلي معها مضيفة أن من أهم أهدافها هو تطوير شخصيتها وممارسة الاعمال التي تفيدنها بدل من قضاء وقت الفراغ بأشياء غير مفيدة.
٤- هل تعتقد بان العمل التطوعي مهم للطالب؟ وإن كان مهم، فما هي أهميته وفوائده؟
بيّنت العبيدلي الأهمية العظيمة للعمل التطوعي حيث إنه يصقل الشخصية ويعمل على تحقيق الذات، وبالعمل التطوعي انت تبني ذاتك وتكتشف مهاراتك وتتعلم العطاء اللامشروط من غير مقابل وتكون دائرة مهمة من العلاقات السامية. أما النصافي فقد وضحت بأنها مع العمل التطوعي اثناء الدراسة إذا تمكن الطالب بالتوفيق بينهما، لأن العمل التطوعي يساهم بشكل كبير في صقل شخصية الطالب العملية والاجتماعية، كما أنه يشغل وقت فراغ الطالب بما يعود عليه وعلى مجتمعه بنفع عظيم.
أما العجمي فإنها تقر بإختلاف فوائدها من شخصٍ لآخر فذلك يعتمد على مايبحث عنه أو ما يريد إنجازه من خلالها، فهناك من يحاول أن يبني لنفسه اسماً أو من يريد أن يبدأ بداية مبكرة في مجال عمله، ولكن بالنسبة لاهميتها فهذا يعتمد ايضا على الشخص فمن كان يتخبط في دراسته فلا اظن أن لديه الوقت ليستثمره في العمل النقابي ولكن من لديه تمام القدرة على التنسيق بين دراسته وتلك الأعمال وبنجاح فأراها مهمة جدا له لما ستعود عليه من فائدة.
وكذلك هو الرأي بالنسبة لسرتيب والفضلي، حيث اتفقوا على أثر التطوع وفوائد في تقوية الشخصية ويكون للشخص خبرة.
٥- العمل بطبيعته لابد من أن يتخلله صعوبات، هل واجهتكم صعوبات او مشاكل اثناء تأسيس وسير العمل؟ وما هي؟
قالت العبيدلي: في بداية أي عمل نواجه الصعوبات في كيفيه تطبيق الافكار على ارض الواقع وكيفيه توصيل الرسالة وغرس تلك القيم التي نهدف إليها، وبلا شك من أكثر الصعوبات التي نواجهها الدعم المادي الذي من خلاله نستطيع أن نبدع باستخدام كل الوسائل أو الاساليب المتنوعة من قاعات وتكنولوجيا وغيرها، لكن الأمل مستمر، بالعمل التطوعي نتحدى كل الصعوبات للوصول الى تحقيق ذواتنا وأهدافنا.
أما النصافي فقد صرحت أن الصعوبات بسيطة لا تذكر وقليلة ولله الحمد وتم التغلب، عليها منها التنسيق بين الدراسه وشغل النادي والتنسيق بين اللجان، لكنها صعوبات جدا بسيطة تحدث في بدايه اي عمل. كما أكدت العجمي قائلة: واجهتني صعوبات ولا زالت تواجهني وستواجهني مستقبلاً سواء في أعمالي التطوعية أو في دراستي أو حتى في حياتي بشكل عام فهى امر لابد منه، أما عن تلك الصعوبات التي تعثرت بها في هذه المجالات التطوعية فلها طابعٌ خاص فهي تختبر صبري ورغبتي في الاستمرار خاصةً أن العمل تطوعي ولا يعود علي بالفائدة المادية أو الأكاديمية، ولذلك فمن السهل أن تجتاحني رغبةً في الاستسلام ولكن ما أن اتخطاها تزيد ثقتي وتزداد خبرتي وهي بذلك مجرد اختبارات لا اكثر، وأما عن طبيعة تلك الصعوبات فهي متعددة جداً ولا تختلف عن تلك التي نراها في المجالات الأخرى ولعل أبرزها في نظري هى اختلاف الآراء فلكل شخص وجهة نظر والتي لا تعبر إلا عن حرصهم في سير العمل على اكمل وجه.
هذا وقد أكدت سرتيب على وجود صعوبات اثناء سير العمل، حيث لا عمل يأتي بالتساهل، وقالت بأن أولى الصعوبات هي أن العمل، أثر على دراستهاً واستكملت حديثها قائلة: لكن لا يوجد أجمل من رؤية ثمار تعبنا في النهاية فقبل ثلاث اشهر اشتركت بمسابقة على مستوى دول الخليج العربي ولله الحمد استطعت الفوز ولكن الأجمل من ذلك أنه بعدها بفترة كنت بمؤتمر خارج الكويت وسمعت اشخاصا يتحدثون عن مشاركتي في البوث الكويتي في تلك المسابقة دون علم منهم بمن اكون.
وكانت صعوبات الفضلي هي: بالنسبة لصعوبات التي واجهتنا في بناء مشروعنا البيئي في فريق “لأني كويتي” هي موضوع الإجراءات الحكومية كونا فريق تطوعي.
٦- كيف توفق بين هواياتك وتطوعك وبين الدراسة؟
قالت العبيدلي بأن يتم من خلال تقسيم الوقت والمراجعة الاولية واختيار الوقت المناسب لممارسة العمل التطوعي والتجهيز المسبق الذي من خلاله يتم تنظيم الوقت بشكل سليم. والنصافي بيّنت أنه من منطلق حب الانسان للشيء سوف يحاول دائماً بأن يوفق بين هواياته وتطوعه ودراسته، وهذه الموازنة تنبع من ذات الشخص إذا قرر فعلا بأن يتغير للافضل.
كما أكدت العجمي صعوبة الأمر قائلة: التوفيق بين الدراسة والاعمال التطوعية والحياة الشخصية والاجتماعية ليس بالامر اليسير وبالرغم من أني بادرت بالاعمال التطوعية منذ صغر سني ولكني لازلت اقع في بعض الاخطاء الصغيرة التي تتعلق بتنسيق الوقت وهو امر لابد منه ولكن الخدعة هي أن لا تتمادى في اهمال جانب من تلك الجوانب. مؤيدة لها في ذلك سرتيب وتؤكد أيضاً تأثير ذلك على الدراسة.
أما الفضلي فقد كانت رأيها: أحاول جهدي في التوفيق بينهما وإن حدث تقصير فإني أراه مقبول لأن الحياة تحتاج الجانب العملي أكثر من النظري البحت كما أن الحياة تحتاج لشخص اكتسب خبرات ويكون لديه تنوع ومشاريع وتجارب في الحياة العملية وفي التطوع نكون في أفضل حالاتنا وكما نحب أن نكون.
٧- كلمة أخيرة توجهينها لأعضاء الأعمال التطوعية، ونصيحتك لهم.
– فاطمة العبيدلي: العمل التطوعي ثقافة قبل أن يكون عطاء، كل شاب يمتلك طاقه عظيمة كامنة في نفسه، وهناك العديد من الفرص التي يجب علينا استغلالها حتى نرقى بانفسنا ليرقى الوطن.
– إيمان النصافي: تطوعكم مفتاح من مفاتيح التغيير في هذا المجتمع، وأنتم قدوة نفتخر بكم، وبارك الله في جهودكم ،ونصيحتي بأن واصلوا نجاحاتكم بنجاحات أكبر وأنتم لها.
– نور العجمي: رواد تلك الأعمال هم أشخاص ذو أهداف سامية واشكر كل من أفادني، فأنا لا اتعلم من خلال العمل فقط، بل أيضاً اتعلم من خلال عملي معهم، العديد منهم يستسلمون من بعد أول عقبة تواجههم اقول لهؤلاء ان يقيِّموا أنفسهم من خلال تلك التجربة قد يكون استسلامهم في هذه الأعمال ليس بتلك الأهمية ولكن مستقبلاً ستقع على عاتقهم مسؤوليات كبيرة فليتداركوا أنفسهم ويحسنوا من قدراتهم في التغلب على تلك الصعاب، فلو كانت تلك التجربة قصيرة وغير ناجحة ذلك لا يعني أن لايستفيدوا منها.
– أوراد محمد: قبل كل عمل تذكروا أن الكويت تستاهل، مهما كان التعب لا تقصروا في حقها.
– فاطمة الفضلي: إذا كان الشخص طموح وعنده قدرات يجب أن ينيه ولا يقف عند أي صعوبة أو عائد فالتطوير هدف كل كويتي.