الآداب افتتحت مؤتمرها الدولي ” الثقافة العلمية : بين الواقع والمأمول “
كتبت : أفراح الخشتي
تصوير : زيد التميمي
تحت رعاية وحضور القائم بأعمال مدير جامعة الكويت وعميدة كلية الآداب أ.د. حياة ناصر الحجي، إفتتحت الكلية مؤتمرها الدولي بعنوان ” الثقافة العلمية بين الواقع والمأمول “، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس وموظفي الكلية.
بهذه المناسبة قالت القائم بأعمال مدير الجامعة الكويت وعميدة كلية الآداب أ.د. حياة ناصر الحجي في كلمة لها : ” بالأمس كانت الاختراعات العلمية آمالا مستحيلة في ضوء عدم انتشار التعليم وحصره لفئات محدودة بالمجتمع بل اقتصرت ظاهرة الانتفاع والاستمتاع به على بعض الطبقات ولكن تنوع مصادر الاستثمار الحيوي أحدثت تفوقا في العوائد المادية التي شملت جميع الطبقات وأثرت جذريا وموضوعيا في انتشار التعليم وعمومية الانتفاع به سواء على المستويات المحلية أو العالمية حتى أصبح التفوق به والتميز بالإبداع فيه أمرا ملحوظا”.
وأشارت أ.د. الحجي أنه مع الانتشار والممارسة والتحفيز والعوائد المادية والأدبية اتسعت دائرة الإبداعات العلمية حتى أصبحت منتوجاتها الضخمة بأسعار متهاودة في متناول الجميع في مختلف البلاد، في حين أحدث وجودها نقلة نوعية في تجليات الفكر الثقافي ومعطياته تتفاوت نسبة سبر أغوارها بين عقلية المفكر والطفل تفاوتا كبيرا.
وذكرت أن كل هذا يطرح تساؤلات … أين؟ ومتى؟ وكيف؟ وما هي التأثيرات لظاهرة والباطنة في المجلات الفكرية والعلمية والاجتماعية؟ كل هذه الاستفسارات جعلت طرح هذا الموضوع للدراسة والمناقشة فجاء المؤتمر هذا بجهود اللجان التحضيرية على مختلف أنواعها وبمساهمات كبار الباحثين من الشرق والغرب لكي يضع كافة جوانب هذه القضية الفلسفية الثقافية على بساط البحث والتداول.
ومن جانبه ألقى أ. شوقي جلال كلمة المشاركين في المؤتمر قال فيها : ” أتقدم بالشكر الجزيل لكلية الآداب بجامعة الكويت وعلى رأسهم عميدة الكلية أ.د. حياة الحجي بمناسبة هذا المؤتمر الهام الذي يجيب على أسئلة ملحة في حياتنا، مع مختلف القضايا على لصعيد العربي والعالمي في ظل المنافسة العالمية وتحدياتها في عصر المعلوماتية، فقضية الثقافة ليست مجرد بحث في مظاهر السلوك والقيم، بل إنها قضية صميمية إنها الإنسان المجتمع وبدايته في التاريخ وإن تاريخ الثقافة هو عين تاريخ بناء وجود الإنسان والقدرة على الاستهلاك الكثيف للطاقة والمادة في مراحل متعددة حضاريا لبناء وتطور هذا الوجود.
لا غرابة حين نقول أن يد الإنسان هي التي صاغت المخ والثقافة واللغة، الرمز والاتصال، وأن الأداة المتطورة هي مهد الثقافة وركيزة الحياة الاجتماعية المتطورة، وأصبح التنافس بين المجتمعات حول امتلاك ناصية العلم والتكنولوجيا، وهذه البشرية ومنذ عقدين أو ثلاثة تقف على أعتاب عصر جديد وثقافة جديدة ربما تختلف كيفيا عن سوابقها، ويتأكد هذا من خلال جهود البشرية والعمل والمنافسة، وقد شهدت العقود الثلاثة الأخيرة سقوط السرديات أو النظريات الكبرى ونهاية منظومات عرفها الإنسان، وصاغ قوانينها ولكنها انحصرت فبات لزاما صوغ نظريات جديدة وفكر جديد، فالثقافة هي عدة الإنسان وتنظيم اجتماعي، وأشكر كلية الآداب والقائمين على المؤتمر على كافة جهودهم المبذولة”.
وعلى هامش المؤتمر تم تكريم كوكبة من المثقفين والأكاديميين الذين لهم بصمة واضحة في قضايا الفكر والثقافة وخدمة المجتمع.