جامعة الكويت

تخصص العلاج المهني تخصصاً نادراً محلياً .. له أوجه متعددة

IMG 3174

 

“دعوة لحضور الفعالية السنوية لزيادة وعي المجتمع عن التخصص”

صرحت الطالبة لطيفه الظفيري من تخصص العلاج المهني: ” أن تخصص العلاج المهني يعتبر أحدث تخصص طبي في الشرق الأوسط ودولة الكويت في وجه التحديد من الناحيتين الاكاديمية والتطبيقية، على الرغم من حداثة هذا التخصص الا انه قديم في ظهوره عالمياً، حيث بدأ هذا التخصص في الحرب العالمية الأولى، فهو تخصص يهدف إلى مساعدة الافراد في المجتمع عموماً للوقاية من الامراض والاصابات، وبالتحديد يهتم بمساعدة المرضى في القيام بوظائف الحياة اليومية باستقلالية والتي قد لا يستطيع القيام بها المريض بنفسه على سبيل المثال ارتداء الملابس والقدرة على الاكل والعناية الشخصية، ايضاَ أنشطة وقت الفراغ او حتى العمل والتعلم. كما يلعب العلاج المهني دوراً فعالاً مع الإصابات التي تؤدي الى إعاقة دائمة، مثل إصابات العمود الفقري والإصابات الدماغية، والشلل الدماغي للأطفال، حيث يتم تعليم المصاب كيفية ممارسة مستلزمات الحياة والتأقلم مع حالته المرضية.”

اضافت الظفيري: ” ما يميز تخصص العلاج المهني هو ارتكازه على مفاهيم مهمة منها ان خطة العلاج لا تتم الا بحسب رغبة المريض او المسؤول عن رعايته وهو من يحدد أولوياته واهداف العلاج بمساعدة اختصاصي العلاج المهني، فعلى سبيل المثال: أولويات الطالب تكون استعادة قدرته على الكتابة او زيادة انتباهه وذاكرته لتحسين حصيلته العلمية المتأثرة بسبب الإصابة، بالمقابل ان كانت المصابة هي ربة المنزل فأهدافها غالباً تكون استعادة قدرتها على الاهتمام بالمنزل او القدرة على الطبخ، ايضاً ان كان الشخص المصاب صاحب مهنة يدوية مثل حلاق فهو يرغب بالعودة لاستعمال أدوات الحلاقة بكفاءة عالية للعودة لمهنته السابقة، وايضاً الطفل قد تمنعه اصابته من قدرته على اللعب والانتباه والتعلم فهذا يعيق مراحل نموه وتطوره، فهنا يأتي دور العلاج المهني في استخدام هذه الأهداف والأولويات المهمة للمريض بأن تكون علاجية وهي أساس جلسات العلاج لإعادة تأهيله جسدياً ادراكياً حسياً ونفسياً.”

تابعت الظفيري مضيفةً: “قد لا يستطيع اختصاصي العلاج المهني الوصول إلى القدرة الطبيعية والمستقلة في جميع الحالات المرضية. فيكون اللجوء إلى البدائل والطرق التعويضية واجباً بالاستعانة ببعض الأجهزة والأدوات أو الجبائر التي ستساعده على أداء العمل كالكتابة والأكل واللبس. فبعض الأجهزة والأدوات البسيطة موجودة لمساعدة المريض لأداء وظائفه اليومية حيث يكون من واجب العلاج المهني ان يقدمها للمريض في العيادة ليتدرب ويتمرن عليها ويرشده على الشركات المتخصصة لطلب مثل هذه الأدوات التعويضية.”

وقالت الظفيري:” بدأ التخصص في جامعة الكويت في العام الدراسي 2009-2010 وتخرجت للآن 3 دفع دراسية، فهو تخصص نادر وحاجة الدولة لخريجي هذا التخصص بازدياد، لأنه يخدم الكثير من الحالات المرضية حيث يحتوي على اقسام متعددة وهي قسم الأطفال؛ قسم الأعصاب؛ العظام؛ صعوبة البلع؛ وقسم التجليس او صرف الكرسي المتحرك، ايضاُ اختلفت المسميات والمعنى واحد فهو تخصص العلاج المهني او العلاج بالعمل او العلاج الوظيفي وهذا يعني. Occupational Therapy “

ختمت الظفيري:” على الرغم من ان العلاج المهني يركز على تحسين القدرات الوظيفية اليومية الا انه يوفر تجربة من النجاح، الانجاز، تحسين الثقة بالنفس وتعزيز الشعور بالسيطرة والقدرة لدى الأشخاص، ويشرفني ان ادعو الجميع لحضور فعاليتنا ليوم العلاج المهني السنوي السادس تحت رعاية أ.د. سعود العبيدي عميد كلية العلوم الطبية المساعدة في مسرح مركز العلوم الطبية بجانب مستشفى مبارك الكبير في الجابرية من الساعة 10 صباحاً حتى 4 عصراً حيث نناقش العديد من الحالات المرضية ودورنا للوقاية منها او علاجها والعديد من البرامج لزيادة وعي المجتمع عن تخصص العلاج المهني واهميته.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock