د.الأثري: الأساسية تقيم مؤتمر الصناعة المصرفية الإسلامية
دأبت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على مواكبة مستجدات العصر واحتياجات المجتمع في كافة المجالات خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد وركائزه. ويأتي على قائمة تلك الركائز، قطاع المصارف الإسلامية التي تأسست من روح الإسلام العظيم الذي يحرص على إيجاد الحلول للقضايا المتعلقة باقتصاديات الدول والأفراد وفق الضوابط الشرعية لتحقيق الرفاه والتقدم في المجتمعات الإنسانية.
ولقد شهدت المصارف الاسلامية تطورا ملحوظا بالرغم من قصر تجربتها مقارنة بالمصارف التقليدية، والتي لفتت بأدائها انتباه دول العالم جراء الأزمة المالية العالمية عام 2008، حيث أوكلت بعض الدول الغربية التي تعرضت لهزات مالية آنذاك مؤسساتها التعليمية لإجراء بحوث ودراسات تتعلق بالاقتصاد الإسلامي خاصة تجارب المصارف الإسلامية في تعاملاتها مع المستثمرين ومجالات التنمية في تلك الدول. ويمكن القول بأن هذه التجربة المصرفية لم تكن لتستمر، لولا جهود العلماء والباحثين وتواصل هؤلاء العلماء في سبيل النهوض بالعمل المصرفي الإسلامي ليصل إلى ما ينبغي أن يكون عليه الحال.
ومن هذا المنطلق فإن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لا تأل جهداً في دعم ومساندة مؤسساتها التعليمية للقيام بدورها نحو خدمة المجتمع من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات التي تناقش العديد من القضايا المجتمعية. وقد بادرت واحدة من أعرق كليات الهيئة وهي كلية التربية الأساسية ممثلة في قسم الدراسات الاسلامية بها، لعقد مؤتمراً يتناول الصناعة المصرفية الإسلامية والذي يشرفه بالرعاية معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر حمد العيسى.
ومن المقرر أن ينعقد هذا المؤتمر على مدى يومين 14-15/4/2015 في مسرح كلية التربية الأساسية بالعارضية، مستضيفاً نخبة متميزة من الخبراء والأكاديميين في مجال الاقتصاد والمصارف الإسلامية لتسليط الضوء من خلال عدد من المحاور على أهمية العمل المصرفي لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تصب في اتجاه النهوض بالاقتصاد الإسلامي والصناعة المصرفية الاسلامية وتقييم ايجابيات وسلبيات العمل المصرفي الاسلامي والتقليدي وتقييم الأصلح والأنفع من الناحية الاقتصادية للفرد والمجتمع.