بيان اتحاد أمريكا حول الأحداث الأخيرة في الكويت
بسم الله الرحمن الرحيم
“نظام الحكم في الكويت ديمقراطي، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعا…”
المادة السادسة – دستور دولة الكويت
في خضم الأحداث الحاصلة مؤخرا في الكويت، يصدر الإتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة الأمريكية بيانا يندد بما هو أشبه بالأزمة التي حلت على أهل الكويت مؤخرا. فبعدما كانت ساحة الإرادة ساحة للتظاهر السلمي وساحة للمطالبات السلمية أصبحت ساحة للضربب والإعتقالات التعسفية. ولطالما إفتخر أبناء الكويت بحرية الرأي الذين يتمتعون بها وأن هنالك دستور ينظم العلاقة بين السلطات الثلاث والشعب والحاكم فإن بلد المؤسسات يتألم اليوم من ما قامت به بعض مؤسسات البلد من إعتقالات تعسفية وضرب طال حتى ذوي الإحتياجات الخاصة والنساء. فإننا في إتحاد طلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة نفرض هذا رفضا تاما ونستنكر الفعل المشين الذي لا يرضى به الدين ولا الأخلاق والإنسانية.
ولطالما كان الشعب مصدرا للسلطات، وإن السجون اليوم تكتظ بأبناء الشعب الكويتي الذين آمنوا بهذا المبدأ الثمين فهنيئا لهم إيمانهم الثابت والراسخ بأن الشعب لا يستهان به وأنه حقا وقود الكويت الذي سيقودها لبر الأمان.
إن ما يحصل اليوم في الكويت من تفرقة بين الشعب وتقسيمه تقسيمات قبلية وطائفية وعنصرية طبقية لهو أساس معظم المشاكل التي يعاني منها وطننا العزيز. فمتى ماكان الشعب لحمة واحدة تلتف حول البلد لتنقذه من الفساد والضياع بعيدا عن المصالح الفردية أو المتعلقة بفئة أو طائفة أو قبيلة لساد الوطن وسادت معه مؤسساته وكان الفرد فيها يعيش عزيزا كريما دون تهديد.
أخواني الطلبة.. أخواتي الطالبات
إن اليد التي تعتقل وتضرب المعتصمين السلميين قد مارست أسوأ أنواع القمع بحق الشعب الكويتي وإن الإتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة الأمريكية يؤكد حق الشعب في التظاهر السلمي المطالب بإصلاح مؤسسات الدولة. ويستنكر الإتحاد إبتزاز السلطة للمواطنين عن طريق سحب وثيقة الجنسية من المواطنين وتستخدمها كوسيلة للترهيب من المطالبة بالحقوق والإعتصام السلمي. إن المحاولات السابقة في الإنقلاب على الدستور وقمع الشعب كثيرة في الكويت ونستنكر هذه المحاولات البائسة للحد من إرادة الشعب الذي يعد مصدرا للسلطات. كما أن سحب وثيقة الجنسية من مواطنين كويتيين بسبب آرائهم ومواقفهم في قضايا معينة لهو أسلوب مبطن لقمع الشعب من المطالبه بحقوقه الأصيله التي يكفلها الدستور الكويتي للشعب.
ويستغرب الإتحاد السكوت المريب من بعض القادة السياسيين في الكويت من ضرب وقمع وإعتقال حصل لأبناء هذا الوطن الذي حاولوا بكل سلمية التظاهر وتوضيح المطالب. إن المعتقلين اليوم من أبناء الكويت لهم أبطال الوطن الذين ضحوا كثيرا ليعيش الوطن. ونستذكر اليوم ماحصل أثناء الغزو العراقي الغاشم حينما كان الشعب لحمة واحدة لا طائفية ولاقبلية تفرقهم عن حب الكويت وأرضها. وإننا نشهد اليوم حالة مثيلة في الكويت من تضحيات كبيرة من أجل هذه الأرض الطيبة. إن الكويت أمانة عند كل مواطن، وإن للمواطن حق التظاهر السلمي والمطالبة بالإصلاحات.
أخواني الطلبة .. أخواتي الطالبات
إن التهديدات المستمرة للحرية التي ينعم بها المواطن الكويتي زادت عن حدها، فالسجون اليوم تمتلئ بمعتقلي الرأي الذين ضحوا بأنفسهم لنقل رسالتهم الواضحة عن الإصلاح وتفعيل دور المؤسسات في البلد. كما يؤكد الإتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة الأمريكية على موقفه الثابت من أحداث قمع الحريات وأنه يقف مع الحريات بكل قوة ضد قوى القمع في الكويت.
وتعاني الكويت اليوم من نفوذ طبقي يريد أن يحد من إرادة الشعب. فالشعب الذي خرج مطالبا بالإصلاح له حق المطالبة بسلمية لأن حال الكويت اليوم لا يسر صديقا ولا عدو وباتت الكويت تتدحرج نحو الأسفل متجهة لطريق غير معلوم النهاية. ولقد إتضح في الآونة الأخيرة أن هنالك صراعا واضحا بين الأسرة الحاكمة والسلطة مما أدى لتفاقكم العديد من المشاكل وقد كان الشعب ضحية لكثير من تلك المشاكل.
الكويت اليوم تحتاج لأبنائها المخلصين الذين يتصدون للفساد وسراق المال العام والمرتشين وإن ما نراه من قمع حاصل في الكويت مؤخرا لهو دليل على وجود من يريد أن يفرض سطوته على وطننا العزيز ويتحكم بها كيفما شاء. الشعب الكويتي شعب حر لا يقبل المساومة على حقوقه فهو الذي جبل على مبادئ راسخة في ذهنه منذ الصغر. فما قامت به القوات الخاصة اليوم لهو فعل مشين ضد أبناء الشعب العزل من ضرب وسحل وإعتقال لهو فعل أرعن لا نقبله ككويتيين. عاشت الكويت وعاش شعبها الحر الأبي.
الهيئة الإدارية – الإتحاد الوطني لطلبة الكويت
فرع الولايات المتحدة الأمريكية
٢٣ – ٣ – ٢٠١٥