أ. د. عبدالله الغصاب: الغش في الاختبارات قضية أمن وطني.. ويجب على الجميع محاربته
أشاد بجهود وزارة التربية والمسؤولين في محاربة الغش خلال الاختبارات
حملة (استعد) أسهمت وبشكل واضح في انخفاض معدلات حالات الحرمان
نطالب وزارة التربية الاستمرار في حملاتها التوعوية للطلبة والقضاء على الغش تماما
أكاديميا| التربية – متابعة
أشاد مساعد العميد للشؤون الأكاديمية في كلية التربية الأساسية الأستاذ الدكتور عبدالله الغصاب إجراءات وتوجيهات وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حمد العدواني تجاه محاربة الغش في الاختبارات، وخطة وزارة التربية التوعوية من خلال حملة (استعد) التي اسفرت جهودها خلال امتحانات الثانوية العامة عن تسجيل انخفاضاً في حالات الحرمان أكثر من77% في العلمي وأكثر من 80 % في الأدبي مقارنة مع العام الماضي.
وقال الغصاب في تصريح صحافي إن الغش في الاختبار ليس مسؤولية وزارة التربية وحدها وانما هو قضية أمن وطني يجب على أفراد المجتمع محاربة تلك الآفة التي كادت ان تقضي على مستقبل أبنائنا وبناتنا ومشاريع التنمية، مشيرا إلى ان ما قامت به وزارة التربية من جهود بدءا من الوزير الدكتور حمد العدواني وصولا إلى جميع العاملين بالوزارة خلال الأيام السابقة لاختبارات الثانوية العامة لا تقارن بالسنوات السابقة، فقد تمت السيطرة على عمليات الغش بشكل يضمن مخرجات تعليمية حقيقية، تستطيع أن تكون نواة سليمة وجيدة للقبول في الجامعات والكليات بمختلف التخصصات كلا حسب رغباته، دون الخوف من التسرب الطلابي والرسوب الذي كان يحدث الأعوام الماضية، نتيجة النجاح الوهمي والنسب والمجاميع غير الحقيقية التي كان يحصل عليها الطلبة.
وتابع: إن إجراءات محاربة الغش في الاختبارات تتطلب أيضًا التوعية والتثقيف المستمر للطلبة والأساتذة حول أخلاقيات الاختبار وعواقب الغش، بالإضافة إلى توفير بيئة تعليمية تشجع على الشفافية والنزاهة وتشجع الطلبة على تطوير مهاراتهم ومعرفتهم بطرق صحيحة.
وزاد الغصاب: باختصار، محاربة الغش في الاختبارات يتطلب جهود متعددة الأوجه تتضمن الإجراءات المادية والتقنية والتثقيفية من خلال اتخاذ هذه الإجراءات التي تعزز قواعد النزاهة والعدالة في التعليم وتحفيز الطلبة على تحقيق إمكاناتهم الكاملة بطرق شرعية وعادلة.
وأكد الغصاب أن تهيئة المناخ للاختبارات هذا العام من قبل وزارة التربية مميزة، والتي لم يأتي من فراغ إنما جاء ناتج الحملة الإعلامية التي تمت قبل الاختبارات وكذلك التعاون مع وزارة الداخلية والصحة والتجارة وتوعية أولياء الأمور ومساهمة رجال الدين.
واختتم الغصاب بالتوجه برسالة إلى وزير التربية: نحن نعلم تماما أن هذا الوقت بالتحديد صعب لاتخاذ أي قرار وخاصة أن هناك تشكيل وزاري جديد قادم، فستجد مقاومة من المتضررين وأصحاب المصلحة، ولكننا نقول لك سر قدما بهذا الاتجاه والكثير من القادة السياسيين وأعضاء مجلس الأمة أن لم يكن جميعهم مؤيدين لمحاربة الغش لحماية الوطن وهذه الرسالة لابد يستكملها أي وزير وقيادي قادم، وفي النهاية نحن الأكاديميين سعداء بتلك النتائج، ونأمل لأبنائنا الطلبة التوفيق والسداد في الاختبارات، كما نتوجه برسالة أخرى إلى كل المواطنين بأن هؤلاء الأبناء هم الثروة الحقيقية للبلاد وهم من ينهض في البلاد في السنوات القادمة دعونا نتعاون مع وزارة التربية بمواجهة هذه الافة حتى نحقق الامن الوطني ونضمن الارتقاء بمجتمعنا.