د. محسن العارضي يكتب: ياجماعة الوطن .. شيخ وتاجر ومواطن
ياجـمـاعـه كـيــف مافـيـكـم حـمـيـا
كيـف صيـاح الضحـى ماتسمعونـه
من يعاونّي عـلــى ربـــعٍ هـنـيّــا
مـن بغـى درب المراجـل يمنعـونـه
قصيدة لرجل أحب الكرم والعطاء كلها شموخ ومرجلة وإباء وكرم وجود، أنها كلمات الشاعر عبدالله القريفه رحمه الله ورحم موتى المسلمين.
لاشك أن الجود والعطاء من شيم الرجال العظيمة وحب الخير للآخرين من أنبل الصفات، وإن أسمى درجات العطاء هو العطاء للأمة وللوطن.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
” أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا ، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا ،وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْرًا ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ كَتَمَ غَيْظَهُ ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ ، مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِضًا ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا ، أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ ”
اليوم الكويت تشهد انتخابات برلمانية مصيرية وسط استقطاب غير مسبوق فأصبحت الحملات الانتخابية عنوانها “لا نتبع شيخ أو تاجر”. يا جماعة الوطن عبارة عن شيخ وتاجر ومواطن والوطن للجميع كلنا للكويت والكويت لنا.
يا جماعة ..
الـمـراجــل مــــا تـهـيــا هـالســويــّا
كود من عض النواجـذ فـي سنونـه
إن حاجة الناس معروفة للجميع من تعليم وصحة وإسكان وخلق فرص واعدة لشبابنا، الناس أرهقتها القروض وتبحث عن أمل لتحسين وضع الوطن والمواطنين.
الانتخابات القادمة قد تكون فرصة لخلق بيئه توافقية يستطيع أن يعمل معها الجميع الشيخ والتاجر والمواطن لبناء الوطن لنتصالح ونتعاون من أجل الكويت وأهلها الطيبين، واقعنا اليوم هو اختيارنا في الأمس واختيارنا اليوم يصنع مستقبلنا.
ياجماعة ليكن منهجا وشعارنا:
وان بغيت الهون ساس الطيب عيّا
حالفٍ ما أرِد نفسـي بالمهونـه
د.محسن صاطي العارضي