جامعة الكويت تحافظ على تصنيفها في مؤشر تايمز بالمرتبة 601-800
جامعة الكويت: حريصون على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
انطلاقًا من سعيها المستمر والدؤوب لتحقيق أعلى مستويات الجودة الاكاديمية والبحثية استطاعت جامعة الكويت أن تحقق تحسنًا ملموساً في مؤشرات تصنيف تايمز هايير إيدوكايشن للتأثير «العالمي (Times Higher Education Impact Ranking) في نسخته الأخيرة لعام 2023، وهو أحد أهم التصنيفات الدولية المرموقة في مجال التعليم العالي، حيث يقيّم تأثير الجامعات والمؤسسات التعليمية على المجتمع والبيئة المحيطة بها. ويأخذ هذا التصنيف في الاعتبار العديد من المؤشرات المتعلقة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs) والتي تتكون من 17 هدفًا للاستدامة، حيث يتم حساب المؤشرات فيه من خلال المقارنات المتوازنة لثلاثة مجالات تشمل البحث العلمي لاكتشاف حلول ومعرفة جديدة تتعلق بأهداف التنمية المستدامة، والتواصل من خلال العمل المباشر مع المجتمع والدولة والعالم، والإدارة من خلال مسؤولية الجامعة عن استهلاكها واستدامتها للموارد.
وفي هذا الصدد تمكنت جامعة الكويت من إحراز تقدم ملحوظ في 7 أهداف من أهداف التنمية المستدامة في تصنيف مؤسسة التايمز لتأثير الجامعات العالمية في التنمية المستدامة، في حين حافظت جامعة الكويت هذا العام على أدائها في 4 أهداف، وعلى المرتبة 601-800 من أصل 1591 جامعة ومؤسسة تعليم عالي.
وتتماشى الأهداف التنموية المستدامة التي حققت فيها جامعة الكويت تحسنًا لهذا العام بشكل وثيق مع رؤية وخطة جامعة الكويت الإستراتيجية، وتتوافق مع الركائز السبع لرؤية دولة الكويت “كويت جديدة” بهدف تحويل الكويت إلى مركز مالي وثقافي ومؤسسي رائد في المنطقة بحلول عام 2035.
إنّ جامعة الكويت إذ تلتزم بتعزيز التنمية المستدامة ومعالجة التحديات الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة المحددة من قبل الأمم المتحدة، فهي تدرك أهمية التعليم والبحث العلمي والمشاركة المجتمعية في تحقيق التغيير الإيجابي والمساهمة في تحقيق هذه الأهداف العالمية، حيث تشكّل ركيزة أساسية في تعزيز التطور المجتمعي والاقتصادي، وتعمل بنشاط على تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية المهرة وتعزيز الابتكار والاستدامة وتوفير بيئة تعليمية حافزة ومتطورة، تسهم في تحقيق تطلعات البلاد.
ومن خلال التركيز على الأهداف التنموية المستدامة، تهدف جامعة الكويت إلى أن تلعب دورًا هامًا في مواجهة الفقر، وتحسين الصحة والرفاهية، وضمان التعليم ذي الجودة، وتعزيز المياه النظيفة والصرف الصحي، وتطوير الطاقة النظيفة والميسورة التكلفة، وبناء المدن المستدامة والمجتمعات، وتعزيز الاستهلاك المسؤول والإنتاجية المستدامة، ومكافحة تغير المناخ، وحماية الحياة البحرية والحياة البرية.
وتتجلى أهمية المشاركة في التصنيفات الدولية باعتبارها انعكاسًا لمكانة الجامعة وسمعتها الأكاديمية محلياً ودولياً، كما تجسّد حرصها واهتمامها بقضايا الجودة الأكاديمية وتطوير منظومة البحث العلمي والاهتمام به، من خلال تحفيز باحثيها للنشر في أرقى المجلات العالمية المحكمة، ومواءمة خططها الأكاديمية مع التطورات المتسارعة التي تشهدها كافة حقول العلم والمعرفة في مجال التنمية المستدامة، مع تسخير كافة الإمكانات من أجل المضي قدمًا بمسيرة التقدم لاستكمال عملية البناء والتنمية والارتقاء بمؤسساتنا الوطنية على المستوى الدولي.
هذا وتطمح الجامعة عبر الاهتمام الذي توليه إدارة الجامعة للبحث العلمي والنشر العلمي الدولي بأن تكون عنصرًا فاعلًا وأساسيًّا في التصنيفات الدولية للجامعات التي تشهد بدورها منافسة كبيرة بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي.
وتتقدم جامعة الكويت بالشكر لجميع القائمين على إعداد البيانات المطلوبة وتزويدها لمؤسسة التايمز لتأثير الجامعات في التنمية المستدامة، ولكافة منتسبي الجامعة من أعضاء الهيئة الأكاديمية والهيئة الأكاديمية المساندة والهيئة الإدارية على ما بذلوه من جهود أسهمت في تحقيق هذا التقدم، متطلعين إلى أن يكون خطوة مهمة في تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.