أكاديميون يناقشون قضايا التنمية في المجتمع الخليجي
كتبت: نادية الراشد وشريفة العبدالسلام وأفراح الخشتي
تصوير: حسام محمدي
ضمن فعاليات افتتاح المؤتمر الدولي الذي تنظمه كلية التربية بجامعة الكويت تحت عنوان:” التربية وقضايا التنمية في المجتمع الخليجي” انعقدت عدة جلسات ناقشت عدد من المواضيع قدمها عدد من الباحثين والعلماء المهتمين بالتربية وقضايا التنمية حيث بدأت الجلسة الأولى للمؤتمر بندوة عامة أدارتها مدير الجامعة العربية المفتوحة الأستاذة الدكتورة موضي الحمود تحدث خلالها الباحث Prof. Hahn young Jin – korea university في الورقة المقدمة تحت عنوان :” The Direction of 21 century Education”، تحدث فيها عن الدور التربوي لمجتمع مستدام، وتشخيص للظروف التعليمية الحالية، وخاصة عولمة التعليم .
وأشار إلى عولمة توماس فريدمان وبعض النقاد. (توماس فريدمان، الصحفي في نيويورك تايمز، والذي يؤكد حتمية تسارع وتيرة التغيير في كتابه، كما شرح الاتجاهات الثلاثة من التعليم، إيديولوجية الوطنية، وإيديولوجية السوق الحرة، وأيديولوجية تكافل للتعليم.
وتحقيق استدامة المجتمع عن وجهات نظر كي-أون هان (أستاذ في جامعة سيول الوطنية)، والفضائل الأربع لأفلاطون (الحكمة والشجاعة والاعتدال والعدالة) , وأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية، والبيئية.
وبعد ذلك عقدت الجلسة الثانية حيث تم عقد ثلاث جلسات بالتوازي، أدار الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور أحمد عبدالرحمن الكواز، تحدث الباحث الدكتور AUTHORS: Dr. Zsolt Lavicza من كلية التربية بجامعة كمبرديج، في البحث المقدم تحت عنوان : The Need for an Educational Research on Technology: Trends and Examples.
حيث تناول أهمية التكنولوجيا والتي أصبحت جزءا هاما من التدريس الرياضيات والتعلم في القرن ال21، مشيرا إلى وجود العديد من المحاولات لدمج التكنولوجيا في نظم التعليم، مبينا أهمية البحث في مجال التعليم التي تدعمها التكنولوجيا.
كما تناول المشروع GEMATECH الذي قام به مع زملائه في المجر وهو مشروع واسع النطاق يموله الاتحاد الأوروبي، و يهدف إلى تطوير طرق تدريس عالية الجودة والمواد التعليمية لجميع الصفوف في المدارس الابتدائية والثانوية في المجر.
بينما تطرق الباحث الدكتور فاروق أحمد التميمي جامعة سلمان بن عبد العزيز – السعودية ، في ورقة العمل التي قدمها تحت عنوان: ” التلفونات المحمولة: استخداماتها، واتجاهات الطلاب والأساتذة نحو استخدامها للأغراض التعليمية “، إلى أهمية التلفون المحمول في حياة طلابنا حيث أصبح اليوم جزءا لا يتجزأ من حياتهم، واستنادا إلى فعالية أن يرتبط التعليم بما يفعله المتعلم في حياته اليومية، تجعل منه وخاصة بالتطبيقات الذكية المتوفرة فيه حاليا، أداة تعليمية لا يمكن الاستغناء عنها البتة في وقتنا الحاضر حيث أنها كفيلة بإحداث تغيير إيجابي شامل في طرق التدريس المستخدمة، وتحسين نوعي للتحصيل الأكاديمي.
والجلسة الثانية بالتوازي أدارها عميد كلية العلوم أ.د. جاسم محمد الحسن و تحدث فيها د. ولــــيد السيد أحمد، وأ.د. محمـد مصطـفي الديب جامعة الطائف – المملكة العربية السعودية في ورقة العمل المقدمة بعنوان : ” برنامج للبراعة المتعلمة باستخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة وأثره في تحسين الأداء التكيفي والدافعية للإنجاز الأكاديمي والثقة بالنفس لدى التلاميذ ذوي العجز المتعلم بالطائف”، تطرق فيها الباحثان طرق الكشف عن فعالية برنامج للبراعة المتعلمة باستخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة في تحسين الأداء التكيفي والدافعية للإنجاز الأكاديمي والثقة بالنفس لدى التلاميذ ذوي العجز المتعلم بالطائف.
كما تحدث الباحثان د. حسن الباتع، ود. إسراء شهاب جامعة الطائف – السعودية ، في ورقة العمل المقدمة بعنوان ” أثر برنامج تدريبي قائم على التكامل بين أدوات الاتصال المتزامن وغير المتزامن ” حيث تناول الباحثان الكشف عن أثر برنامج تدريبي قائم على التكامل بين أدوات الاتصال المتزامن وغير المتزامن في بيئة التعلم الإلكتروني في تنمية مهارات تصميم خطة تعديل السلوك لدى طالبات التربية الخاصة بجامعة الطائف، وأسفر البحث عن النتائج التالية فاعلية البرنامج التدريبي بمعالجاته الثلاث في تنمية تحصيل الجانب المعرفي والمهارى لمهارات تصميم خطة تعديل السلوك، وعدم وجود فروق دالة بين مجموعتي الاتصال المتزامن وغير متزامن في الجانب المعرفي والمهارى، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعة الاتصال المتكامل وكل من مجموعة الاتصال المتزامن ومجموعة الاتصال غير المتزامن والمجموعتين معًا في درجات اختبار تحصيل الجانب المعرفي وجانب الأداء المهارى، لصالح مجموعة الاتصال المتكامل.
في حين أدار الدكتور طارق الشطي الجلسة الثالثة والتي تحدثت فيها أ.د. ايمان فؤاد الكاشف من جامعة الزقاقيق – مصر، في ورقة عمل تحت عنوان : ” معايير الإعداد المهني لمعلمي وأخصائي التربية الخاصة في ضوء التوجهات العالمية الحديثة “، حيث أكدت أن المعلم وهو حجر الزاوية في إنتاج أهم منتج بشرى وهو تربية العقول والتعليم ذي الجودة العالية يرتبط بالمعلم الكفء الذي يمتلك الكفايات الشخصية والفنية والمهنية والتي تجعله قادرا على تقديم تعليم نوعى متميز ولكن ما هي معايير هذه الكفاءة ؟ وكيف نعد المعلم علميا ومهنيا من اجل تحقيق هذه المعايير في مجال التربية الخاصة ؟، واقتراح معايير عامة مشتركة لمعلم التعليم العام ومعلم التربية الخاصة، وأخيرا توصلت الدراسة إلى تحديد لبعض متطلبات الجودة لفريق العمل مع ذوى الإعاقات من أجل توفير الخدمات التربوية والتنموية التطورية للأطفال الرضع وحتى عمر الخمس سنوات.
بنما تطرق الباحث الدكتور أكرم عادل البشير من كلية التربية-جامعة الكويت، في ورقته المقدمة بعنوان : ” إعداد معلم اللغة العربية في الأردن : الوقع والمأمول “، تطرق إلى واقع برامج إعداد المعلمين في المملكة الأردنية الهاشمية، والعوامل والأسباب والسياسات التي تقف وراء اختيار معلمي اللغة العربية لتخصصهم، وصولا إلى سبل النهوض بهذه البرامج والارتقاء بها، تبعا للتوجهات العالمية في هذا المجال .
عقبها عقدت الجلسة الثالثة و ترأس نائب مدير الجامعة للأبحاث أ.د. حسن السند الجلسة الأولى فيها حيث قدم الباحث د. خالد بن عواض الثبيتي جامعة الإمام – السعودية، ورقة عمل بعنوان: ” التوجهات المستقبلية للأبحاث العلمية في الإدارة التربوية “، استعرض من خلالها التوجهات المستقبلية للأبحاث العلمية في الإدارة التربوية من خلال آراء وتصورات خبراء الإدارة التربوية في الجامعات المحلية والخليجية والعربية.
وفي ورقة العمل التي قدمتها الباحثةأ. مهرة هلال المنصوري / المركز الإقليمي للتخطيط التربوي – الإمارات تحت بعنوان ” دور المراكز العلمية في ربط التربية بالتنمية في الخليج العربي ” استعرضت دور المراكز العلمية بدول الخليج في تحقيق التنمية المستدامة، وعلى رأسها المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في دولة الإمارات– الشارقة – كنموذج تطبيقي لهذه الدراسة، وجاء البحث في ثلاثة محاور تناول أولها علاقة التربية بالتنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وترأس د. أحمد اللوغاني جلسة أخرى تحدث من خلالها الباحثان أ.د. بن زاهي منصور، ود. بن الزين نبيلة من جامعة قاصدي مرباح ورقلة – الجزائر، في ورقة العمل المقدمة بعنوان : ” فاعلية برنامج معرفي سلوكي مبني على أسلوب حل المشكلات في تنمية الضبط الداخلي لدى الطلبة في مرحلة التعليم الثانوي “، وهدفت الدراسة إلى الكشف عن فاعلية برنامج معرفي سلوكي مبني على أسلوب حل المشكلات في تنمية الضبط الداخلي لدى الطلبة في مرحلة التعليم الثانوي.
وتكونت عينة الدراسة من 28 طالب في مرحلة التعليم الثانوي, حيث تم توزيعهم بالتساوي إلى مجموعتين تجريبية و ضابطة و قد تم استخدام مقياس مركز الضبط من إعداد أصحاب البحث.
وهدفت الدراسة التي قدمها كلا الباحثان د. رضا الجمال، ود. وليد السيد خليفة جامعة الطائف – السعودية، والتي حملت عنوان:” فعالية برنامج في تحسين الحل الإبداعي للمشكلة والمفاهيم العلمية والاتجاه نحوها لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات تنظيم الذات”، الكشف عن فعالية برنامج تدريبي في تحسين الحل الإبداعي للمشكلة والمفاهيم العلمية والاتجاه نحوها وتخفيف حده صعوبات تنظيم الذات لدى أطفال الروضة، وكذلك التعرف على استمرارية تأثيره لدى أطفال الروضة بعد مرور شهر من القياس البعدي. واتبع الباحثان المنهج شبه التجريبي على عينة مكونة من (14) طفلا ممن تراوحت أعمارهم ما بين (4,8-5,8) سنة.
فيما ترأست مدير الجامعة بالإنابة وعميد كلية الآداب أ.د. حياة الحجي الجلسة الثالثة بالتوازي وشارك فيها د. مالك عبد الله المهدي من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا- السودان ، في ورقة عمل بعنوان : ” مفهوم التنمية الاجتماعية : رؤية مستقبلية “، والتي ناقشت الرؤية المستقبلية لمفهوم التنمية الاجتماعية – باعتبار أن التنمية: هي تلك العملية الإرادية، العملية الواعية والمقصودة، الشاملة على كافة المستويات، المستمرة والمتجددة، والتي يكون هدفها وغايتها الإنسان، وذلك من خلال مناقشة المفاهيم ذات الصلة في اللغة والاصطلاح، وذلك بغرض الاستشراف العلمي والمنهجي من خلال الامتلاك والتوظيف لأدوات المعرفة العلمية .
وقدمت د. أمل رياض شاهين من جامعة الملك خالد- السعودية ، ورقة عمل بعنوان : ” استراتيجيات تطبيق معيار المشاركة المجتمعية لتطوير أداء معلمات ذوي الاحتياجات الخاصة – دراسة ميدانية “، حيث ركزت مشكلة البحث الحالي في التساؤل الرئيسي ( كيف يمكن الاستفادة من معيار المشاركة المجتمعية في رفع كفاءة فصول التربية الخاصة المدمجة في مدارس عادية) ؟ وتمثلت أهمية الدراسة : في تقديم نموذج إجرائي وعملي لتطبيق معيار المشاركة المجتمعية ، بهدف رفع كفاءة أداء فصول التربية الخاصة نوع الدراسة : دراسة ميدانية مدة الدراسة خمس سنوات.
حيث تم التوصل إلى النتائج التالية :تغير واضح في اتجاهات مديرات ومعلمات المدارس العادية نحو فصول التربية الخاصة المدمجة ارتفاع عدد الفصول من ثلاثة فصول إلي 10 فصول مدمجة ارتفاع عدد المعلمات إلي 12 معلمة.