د.فاطمة بوطيبان: الأدوية البيولوجية.. أحدث علاجات أمراض الروماتيزم المناعية

الأمراض الروماتيزمية من الأمراض المناعية المزمنة، وتنتج عن اضطراب مناعي ذاتي، قد يصعب علاجه بشكل نهائي.

ويوجد أكثر من مئتي نوع من أمراض الروماتيزم، وغالباً ما تؤثر أنواع الروماتيزم المختلفة في أوتار المفاصل والعظام والأربطة والعضلات.

ومن أكثرالأمراض الروماتيزمية المناعية شيوعاً الروماتويد والذئبة الحمراء، وهناك طرق علاجية مختلفة للسيطرة على الأعراض وتثبيط حدتها.

ويعتبر العلاج البيولوجي من أحدث الوسائل العلاجية للسيطرة على هذه النوعية من الأمراض، إلا أنه لا يصلح مع جميع الحالات.

توضح الدكتورة فاطمة البطي بوطيبان، استشارية باطنية وروماتيزم في مستشفى جابر، ورئيسة الرابطة الكويتية لأطباء الروماتيزم، في حديثها لـ القبس أن «الأدوية البيولوجية هي أحدث الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض الروماتيزم المناعية، التي تعمل على الجهاز المناعي للمريض، للسيطرة بصورة أفضل على نشاط المرض، ومنع التآكل في المفاصل. ومن الضروري إجراء عدة فحوصات قبل العلاج البيولوجي، وكذلك المتابعة المستمرة من الطبيب المعالج».

◄ هل يصلح لكل الأمراض المناعية؟

أكدت بوطيبان أن «العلاج البيولوجي لا يصلح لكل المرضى. لكل مرض أدوية بيولوجية خاصة به، وقد تشترك بعض الأمراض في الأدوية البيولوجية نفسها، في حين البعض الاخر من الأمراض لا تزال الأبحاث والدراسات عليه مستمرة، أو لم يتم إقرارها دولياً حتى الآن».

◄ متى يتم وصفها للمريض؟

أفادت الدكتورة بوطيبان بأن «الادوية البيولوجية يتم وصفها للمريض حال عدم قدرة الأدوية المتداولة على السيطرة على المرض بصورة كافية، عادة لفترة 3 – 6 أشهر. بعض المرضى يتم صرف الأدوية البيولوجية لهم منذ البداية إذا شعر الطبيب أن المرض متفاقم، مع وجود تآكلات، ما يدل على أن المرض سيكون من الصعب السيطرة عليه مع الأدوية العادية».

◄ لماذا قد لا تصلح لجميع المرضى؟

لفتت الدكتورة فاطمة إلى أن «بعض المرضى قد يتجاوبون مع نوع معين من الأدوية البيولوجية دون الآخر، وهذا يرجع عادة إلى نوع البروتينات المناعية المسببة للمرض، واختيار الدواء البيولوجي المناسب. البعض الآخر من المرضى تتكون لديه أجسام مضادة للدواء البيولوجي فتضعف فعاليته، وعندئذٍ، يجب تغيير الدواء البيولوجي، وإيجاد النوع المناسب بالكفاءة المطلوبة».

◄ هل له آثار جانبية حادة؟

ذكرت الدكتورة فاطمة أن «للعلاج البيولوجي بعض الآثار الجانبية، لكن تختلف حسب الدواء، وفي العموم يعتبر آمناً. قد تشترك جميع العلاجات البيولوجية في تخفيض مناعة المريض، لذلك يكون اللجوء اليها تحت إشراف طبي دقيق، وعادة يُطلب من المريض تلقي التطعيمات اللازمة قبل بدء تناوله الأدوية البيولوجية».

◄ هل تؤثر الحالة النفسية في فعالية العلاج؟

أوضحت استشارية الباطنية والروماتيزم في مستشفى جابر أن «للحالة النفسية دوراً كبيراً في علاج أمراض الروماتيزم والاستجابة للعلاج، وقد يلحظ بعض المرضى أن المرض يتفاقم في الأوقات اللي تكون الحالة النفسية لهم منهكة».

نصائح لأصحاب الأمراض المناعية المزمنة:

– التشخيص المبكر – العلاج المبكر – عدم إهمال المرض

معلومات مهمة

◄ الأدوية البيولوجية أحدث الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض الروماتيزم المناعية

◄ يتم وصفها للمريض حال عدم قدرة الأدوية الأخرى السيطرة على المرض

◄ لا تصلح لكل المرضى وتوصف على حسب المرض الروماتيزمي المناعي

◄ جميعها تخفض مناعة المريض لكنها آمنة وتؤخذ تحت إشراف طبي كامل

◄ الحالة النفسية للمريض يمكن أن تؤخر فعالية العلاج وتؤثر بشكل رئيسي