د.اÙعÙسÙ: اÙجا٠عة ستدخ٠Ù٠عÙد جدÙد Ùإدارة جدÙدة ÙÙÙ٠ع٠ÙÙا اÙأساس٠اÙارتÙاء Ù٠اÙع٠٠اÙجا٠ع٠ÙتطÙÙر اÙÙ ÙاÙج اÙدراسÙØ© ÙاÙارتÙاء بأسÙÙب اÙتØ
تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، أقامت جامعة الكويت حفلها السنوي لأوائل الخريجين المتفوقين من الدفعة الرابعة والأربعين للعام الجامعي 2013/2014 وذلك صباح اليوم الاثنين الموافق 2 مارس 2015 على مسرح الشيخ عبدالله الجابر الصباح في الحرم الجامعي بالشويخ.
وقد وصل موكب حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوه وترحيب من معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الدكتور بدر حمد العيسى، ومدير جامعة الكويت بالإنابة أ.د.حياة ناصر الحجي، وأمين عام الجامعة أ.د.نبيل عيسى اللوغاني، ونواب المدير، والأمناء المساعدين.
وشهد الحفل ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، ورئيس مجلس الأمة السيد مرزوق علي الغانم، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، وأصحاب المعالي الشيوخ والوزراء الموقرين، وعمداء الكليات بالجامعة، وجمع غفير من أهالي الخريجين المتفوقين، وبدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة ما تيسر من آيات الذكر الكريم، ثم ألقى معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الدكتور بدر حمد العيسى كلمة قال فيها: ‘ إن جامعة الكويت التي تتشرف اليوم- يا صاحب السمو- برعايتكم الكريمة لحفل خريجيها لتزدهي بهذا الشرف الكبير الذي عودتم عليه أبناءكم المتفوقين كل عام، لنحتفل ونبارك لأبنائنا وبناتنا نجاحهم في سعيهم العلمي، ونسجل بفخر نجاح الجامعة في تخريج هذه الدفعات المتتالية من أبناء هذا البلد الطيب، والذين نرجو أن يكون عطاؤهم ولاء لهذا الوطن التزاما به ووفاء له، واحتماء به، وحماية له، فلا وجود للأوطان إلا بأبنائها يشربون حبها، ويتعايشون معها فرحاً وحزناً، يسراً وعسراً، وإننا على ثقة من أن هذه الدفعة من الخريجات والخريجين سترتفع إلى أعلى درجات التفاني في أداء أمانة الواجب الوطني فيما يتولونه من أعمال ‘.
وأضاف د. العيسى قائلاً:’ إن جامعة الكويت بكافة هيئاتها الأكاديمية والبحثية والإدارية لترفع إلى مقام سموكم الكريم أسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان لما تحيطون به مسيرتها الموفقة من رعاية كريمة، وما تقدمونه لها من أسباب النجاح المتمثلة في تفهم طبيعة العمل الجامعي ومتطلباته، وتوفير الدعم لها في مسيرتها، مما يعطيها دوما القدرة على التغلب على ما يواجهها من تحديات’.
وأشار د. العيسى إلى أن الجامعة كمؤسسة علمية ثقافية، تعتبر رافداً من روافد التنمية الشاملة من خلال ما تخرجه من متخصصين، وما تسهم به من بحوث واستشارات، وما تعقده من ندوات ومؤتمرات علمية، وما تعده من برامج تدريبية وإسهامات في خدمة مجتمعنا والعمل على حل مشاكله.
وتابع د. العيسى قائلاً: ‘ إن وقفتكم هذا العام وكل عام بين أبنائكم المتفوقين من طلبة الجامعة وأقرانهم من الطلبة المتفوقين في مؤسسات التعليم العالي كافة لهي تجسيد لهذه القيم الخالدة التي تؤصل للنهضة المأمولة لأي مجتمع، وذلك من خلال الحرص الكريم على توفير كل ألوان الرعاية المطلوبة والاهتمام الواجب الذي يشعر به هؤلاء الأبناء المقبلين على الانخراط في ميادين العمل الوطنية المختلفة بأن المجتمع كله وفي مقدمته قيادته السياسية الرشيدة معني بهم، وذلك في إطار الرؤية العامة التي تجعل ازدهار الوطن وتقدمه مسؤولية الجميع ‘.
وأفاد د. العيسى إلى أن الجامعة ستدخل في عهد جديد وإدارة جديدة يكون عملها الأساسي الارتقاء في العمل الجامعي وتطوير المناهج الدراسية والارتقاء بأسلوب التعليم والبحث العلمي، لكي يتواكب مع الخطة التعليمية التي وضعتها وزارة التربية بالتعاون مع البنك الدولي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، للارتقاء بالكويت إلى المكانة التي تستحقها وإلى صفوف الدول الراعية للعلم والثقافة.
وتوجه بكلمة تهنئة لأبنائه وبناته الخريجين قائلاً: ‘ أبارك لكم نجاحكم وتخرجكم، وأذكركم بأنكم كنتم مسؤولية وطنكم وأمتكم وأهلكم، وقد بر الوطن كما برت الأمة والأهل لكم بواجباتهم نحوكم، ومن الآن يحملكم الوطن والأمة والأهل واجب المساهمة في بناء الحياة الجديدة التي ينتظرها الوطن والأمة والأهل منكم، فكونوا عند ما هو مأمول منكم وبكم، من حسن الظن وجميل التوقع، إياكم وإياكم أن تتوهموا أن شهادتكم التي حصلتم عليها هي غاية ما بلغتم من العلم وما يمكن أن تبلغوه، فما هي إلا إجازة مرور إلى الحياة الأرحب التي تخوضونها بإرادتكم ورغبتكم… فامضوا في طلب المزيد من الخبرات المعرفية والمهنية، وتأكدوا أن أبواب جامعتكم ستظل مفتوحة أمامكم لتلبي احتياجاتكم العلمية والمعرفية والمهنية عندما تحتاجون إليها في حياتكم العملية، أو لاستكمال دراستكم العليا فيها ‘.
وفي ختام كلمته أكد د. العيسى على أن تشريف سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، لهذا اليوم عيد للجامعة والجامعيين، ورعايته لأبنائه الخريجين رعاية لا تقدر بثمن، وعنايته بالعلم والعلماء ثقة نعتز بها، ونتخذ منها حافزاً لمزيد من البذل والعطاء، والتضحية والفداء.
وبدورها قالت مدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذة الدكتورة حياة ناصر الحجي: ‘ أحييكم جميعا في هذا اللقاء الكريم الذي يتجدد في كل عام ويحظى فيه أبناء جامعة الكويت برعاية سامية من والد بار بشعبه، راع لطلائع الأجيال الجديدة من أبنائه وهي تمضي قدما إلى الأمام، لتسهم في بناء المجتمع وخدمة الوطن العزيز بعد أن تزودت بالعلم والمعرفة من المنابع الصافية في رحاب الجامعة على يد أساتذة أجلاء كانوا وما يزالون قوامين بحق رسالتهم، يؤدونها احتسابا لوجه الله تعالى وحق الوطن عليهم وعلينا جميعا’.
وأردفت أ.د. الحجي قائلة:’ إن هذا التكريم الأبوي الذي شرفتم أبناءكم برعايته وحضوره، لهو وسام فخر واعتزاز مستحق لهم جزاء جدهم واجتهادهم في تحصيل العلم واكتساب المعرفة، فإن العلم النافع هو طريق الرفعة والتقدم، يعلي من شأن صاحبه، ويرفع قدره في الدنيا، فإليكم يا صاحب السمو تتشرف جامعة الكويت بأن ترفع لسموكم، وإلى سمو ولي العهد الأمين، أسمى آيات الشكر والعرفان، وأصدق عبارات الامتنان على دعمكم المتواصل لمسيرة الجامعة، كما يسعدنا أن نعرب عن بالغ سرورنا وفائق ترحيبنا بضيوفنا الأكارم الذين يشاركوننا فرحتنا بهذا العرس الأكاديمي’.
وأشارت أ.د. الحجي إلى أن جامعة الكويت قد قامت بإحداث تطوير لكافة أمورها الأكاديمية والبحثية لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي، وجاري إنشاء كلية للتمريض لتلبية حاجة وزارة الصحة وسد النقص الشديد في الهيئة التمريضية الوطنية، واستحدثت برامج دراسات عليا جديدة لدرجة الماجستير في تخصصات علم مواد الأسنان، والتمويل، وعلم الاجتماع والتقنية الحيوية، والأدلة الجنائية، والخدمة الاجتماعية، ولدرجة الدكتوراه في تخصصات الترجمة، وعلم العقاقير، والطب النووي، كما استحدثت عدة تخصصات رئيسية وتخصصات مساندة، إضافة إلى بعض البرامج في العلوم الأساسية بما يؤدي إلى فتح مجالات جديدة لطلبة الجامعة.
وفي كلمة وجيزة وجهتها لأبنائها الخريجين، وبناتها الخريجات قالت :’إن تشرفنا اليوم بهذا التكريم الأبوي الذي خصكم به صاحب السمو أمير البلاد الوالد القائد، لهو أرفع وسام تزدان به صدوركم، وأنتم مقبلون على حياتكم العملية، ووطنكم يعلق عليكم آمالا عريضة، ولم يبخل عليكم بشيء فكونوا خير سفراء للأخلاق والعلم في الكويت والعالم.
وتابعت أ.د. الحجي قائلة :’ ليس من المبالغة في شيء حين نقول: إن فرحنا الغامر بنجاح وتفوق أبنائنا، لا يفوقه إلا فخرنا واعتزازنا بوجودكم معنا، في رحاب جامعة الكويت.
وفي الختام توجهت باسم الجامعة أساتذة وطلابا وعاملين بأصدق عبارات الشكر والتقدير لكم يا صاحب السمو على رعايتكم الدائمة والمتجددة لجامعة الكويت لتظل وبحق منارة للعلم والعلماء
وبدورها ألقت الخريجة بدور أحمد البحر من كلية الهندسة والبترول كلمة أوائل الخريجين المتفوقين، والتي قالت فيها: ‘ ان سعادتنا اليوم يا صاحب السمو غامرة بتشريفكم لنا في رحاب جامعة الكويت قلعة العلم والعلماء فأهلاً وسهلاً يا والدنا العزيز وراعي نهضتنا وشكراً لقلبك المفتوح دائماً لأبنائك وبَنَاتِك شباب الكويت فلك منا عاطر الثناء وصادق المحبة والولاء، ونحن يا صاحب السمو أبناؤك وبناتك نعاهدكم ونحن في هذا المقام على أن نكون بذرة حب وانتماء إلى وطننا الغالي الذي قدم لنا الكثير وغمرنا بفيض الحب والحنان إلى أن جاءت هذه اللحظات الكريمة التي نترجم فيها كل معاني الحب إلى بلدنا الغالي ونهدي تفوقنا إليك يا حضرة صاحب السمو والى وطننا الحبيب والذي جاء بعد عناء وجد واجتهاد حتى نسهم في دعم مسيرة بلدنا الحبيب من أجل أن تكون الكويت دائما منارة العلم والعلماء’.
وأضافت قائلةً: ‘والدنا العزيز بالأمس احتفلنا بتكريم الأمم المتحدة لسموك قائداً للعمل الإنساني وهو ليس بغريب عليكم يا صاحب السمو فقد وصل عطاؤكم إلى أكثر دول العالم فهنيئاً لنا بكم قائداً ومعلماً وإننا نعاهدكم بأن نسير على خطاكم في الاهتمام بالإنسان أينما كان ودعم العمل التطوعي لخدمة الانسان’.
وتابعت قائلة: ‘وفي هذه المناسبة الغالية على قلوبنا بتخرجنا من جامعة الكويت ونحن على أعتاب مرحلة جديدة فإننا يا صاحب السمو سنترجم حبنا لوطننا الغالي بتقديم أغلى ما نملك من معرفة وعلم لتطوير مواقع العمل ومجالات التنمية حتى نكون لبنة جديدة في بناء الوطن الغالي على قلوبنا نرد له جزءاً من جميله وقطرة من بحره متعاونين يجمعنا حب الكويت وصدق الانتماء إليها، ونسأل الله عزوجل أن يحفظكم ويرعاكم ويمد في عمركم يا صاحب السمو ويجعلكم ذخراً للكويت وشعبها ويسبغ عليكم موفور الصحة والعافية..ونجدد العهد لكم بأن نحفظ للكويت عهدها..وأن نرد الجميل لوطننا الغالي بكل ما نملك من سلاح العلم والمعرفة متمسكين بعاداتنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا الحنيف’.
وفي ختام كلمتها قالت البحر: ‘كما نسجل كلمات الفخر والاعتزاز إلى أساتذتنا الأفاضل الذين غمرونا بفيض علمهم وكريم عنايتهم خلال فترة دراستنا الجامعية فلهم منا الشكر والعرفان، والشكر موصول إلى أولياء أمورنا وأهلنا اللذين كانوا لنا السند والمعين بعد الله عز وجل للوصول الى التفوق والنجاح فجزآهم الله خيرا وأجزل لهم العطاء والمثوبة، وفي الختام نسأل الله عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولى عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما’.
وضمن فعاليات الحفل تم عرض فيلم لأهم انجازات الطلبة المتميزين بجامعة الكويت في مختلف الكليات الجامعية وسلط الضوء على أهم الجوائز التي فاز بها طلبة الجامعة المتميزين، واستعرض الفيلم أيضاً الدور الإنساني الذي تقوم به جامعة الكويت هدياً على مسيرة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وأعد الفيلم قسم البرامج الإعلامية في إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة الكويت.