6 ملايين دينار كُلفة غياب الطلبة في اليوم

•العام الدراسي لا يتجاوز الـ 160 يوماً… وهو الأقصر إقليمياً

بينما شددت وزارة التربية على الإدارات المدرسية ضرورة الحرص على تطبيق لائحة غياب الطلبة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتغيبين منهم، أكدت مصادر تربوية أن كل يوم غياب يمثل هدراً للمال العام، وله تكلفته، بخلاف الإجازات والعطل الرسمية، موضحة أن متوسط تكلفة الطالب على الدولة تفوق الـ 3 آلاف دينار سنوياً. وأوضحت المصادر أن عدد أيام الدوام الفعلية للعام الدراسي تتراوح بين 135 و160 يوما الأمر الذي يظهر أن تكلفة الطالب عن كل يوم دراسي فعلي تبلغ حوالي 18 دينارا وهو ما يعني أن الغياب الجماعي في أول أيام شهر رمضان والذي وصل في بعض المدارس إلى أكثر من 95% كلّف الدولة أكثر من 6 ملايين دينار، على اعتبار أن أكثر من 300 ألف طالب تغيبوا في ذلك اليوم. وأشارت إلى أن كثرة غياب الطلبة، فضلاً عن تسببها في تدني تحصيلهم العلمي وهدر طاقات المعلمين، فإنها تتسبب كذلك بهدر الأموال العامة، مبينة أن عدد الأيام التي يتم فيها الغياب الجماعي لا تقل عن 10 إلى 15 يوما سنوياً، وبحسبة بسيطة لهذه الأيام تتجاوز تكلفتها الـ 60 مليون دينار سنوياً. وبينت أن العام الدراسي في الكويت يعتبر الأقصر مقارنة بالدول الأخرى، لافتة إلى أن ظاهرة الغياب تقلص العام الدراسي بشكل أكبر وبالتالي تنعكس سلباً على مستوى التحصيل العلمي وتدني المخرجات بشكل أكبر. وذكرت المصادر أن «التربية» تبحث عن حلول لهذه الظاهرة من خلال التشديد على تطبيق اللائحة ومحاسبة الطلبة وتوقيع أولياء أمورهم على تعهدات بعدم الغياب، إضافة إلى ضرورة تكثيف الحملات التوعوية لبيان أضرار الغياب على العملية التعليمية ومستقبل الطالب من خلال ندوات وفعاليات في المدارس.