قلوب وصمامات مطبوعة بالتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد قد تنقذ حياة الكثيرين
يسعى الكثير من الباحثين المختصين إلى الاستفادة مما توفره التكنولوجيات الحديثة لتقديم حلول طبية جديدة وغير تقليدية تجد العلاجات وتنقذُ الأرواح. فما علاقة الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد بأمراض القلب؟
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيس للوفاة على مستوى العالم وفقا للإحصائيات الرسمية لمنظمة الصحة العالمية، إذ تودي بحياة ما يقدر بنحو 18 مليون شخص سنويا.
وتساهم الكثير من السلوكيات والعادات الخاطئة في زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وعلى رأسها النظام الغذائي غير الصحي وقلةُ النشاط البدني والتدخينُ واستهلاكُ الكحول.
وتقول منظمة الصحة إن تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض والتأكد من حصولهم على العلاج المناسب يمكن أن يمنعا الوفيات المبكرة.
وفي إطار سعي الكثير من الباحثين المختصين إلى الاستفادة مما توفره التكنولوجيات الحديثة، تم على مدى العقود الماضية تطبيق الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد على نطاق واسع في بناء العديد من الأنسجة والأعضاء مثل الجلد والأوعية الدموية والعظام والكلى. وتوفر هذه الطباعة نماذج أنسجة حية أساسية في اختبارات الأدوية.
ويعكف فريق من معهد “ماساشوستس للتكنولوجيا” (MIT) المرموق في مجال الهندسة الحيوية على توفير رعاية صحية أكثر تخصيص لأمراض القلب، وحدد هدفه النهائي والطموح في الوصول إلى طباعة قلب مريض بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد للحصول على نسخة طبق الأصل تشريحيا ووظيفيا.
ويتمثل التحدي -وفق ما جاء في حلقة (2023/3/22) من برنامج “حياة ذكية”- في إنتاج نسخ طبق الأصل من قلوب مرضى يعانون من تضيّق في الشريان الأورطي يسمى تضيّق الأبهر والمرتبط بخلل في أداء صماماتهم.
ويتم استخدام النسخ المطبوعة لدراسة القلوب المريضة عن كثب لإيجاد الحل الأنسب لعلاج الخلل. ويتمثل عمل فريق معهد ماساشوستس للتكنولوجيا المبهر في إنتاج حجم القلب وشكله وخصائصه الفردية التي تؤثر على قدرات الضخ الخاصة به.
ويعِد الفريق -في حال نجاح البحث- بانفراجه كبيرة لكثير من مرضى القلب.