الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان: مليار دولار تستثمرها عصابات تجارة المخدرات سنوياً
أكدت الأمانة العامة للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان إن عصابات المخدرات تستثمر نحو مليار دولار سنويا لتجارة المخدرات في العالم وان الدول العربية لاسيما الغنية منها مستهدفة من تجار المخدرات.
وقال أمين عام الاتحاد الدكتور خالد الصالح خلال الورشة العملية التي أقامها الاتحاد اليوم الأحد حول «البرمجة الدماغية في وسائل التواصل وعلاقتها بالإدمان» إن برمجة الدماغ هي أحد أهم أساليب عصابات المخدرات والمؤسسات التي تدير هذه الآفة القاتلة.
وأضاف الصالح أن تلك المؤسسات تعمل على إعطاء معلومات في الأوساط الإعلامية والاجتماعية لضمان إدخالها باستخدام علم البرمجة الدماغية للتقليل من مخاطر المخدرات واعتمادها سلوكا اجتماعيا مقبولا.
وأشار الى أن البحوث التي تم تقديمها خلال الورشة استعرضت الأساليب التي تستخدم في غسل الدماغ ومنها التفريق بين العقل الواعي والعقل الباطن واستغلال المعلومات والاستفادة من نشر معلومات كثيرة في حقن عقول الشباب بمعلومات تخزن في العقل الباطن والتي في النهاية تسيطر على سلوك الشباب وتدفعهم إلى تجربة التعاطي ومن ثم الوقوع في براثن الإدمان.
من جانبها كشفت الاستشارية النفسية نادية العبيدي أهمية تبني البرمجة العصبية اللغوية لعكس تلك المحاولات وإحياء نمط التفكير التفاؤلي والعقلاني والمنطقي من أجل صد الهجمات الالكترونية التي تهدف الى زرع المعلومة لدى الشباب.
بدورها، بينت مسؤولة العلاقات الدولية بالاتحاد الدكتورة حصة الشاهين دور الأسرة في المجتمع العربي والكويتي في معرفة الأساليب التي تتبع للسيطرة على عقول الأطفال والشباب لافتة الى أن أهمها ذلك الإدمان الذي انتشر بين الشباب ووصل إلى الأطفال في الخلوة مع وسائل التواصل وسيطرة تلك الهجمات الالكترونية على عقولهم.
من جهتها، بينت المختصة بالتنمية الإعلامية والترفيهية الدكتورة غنيمة العثمان استغلال عصابات المخدرات لوسائل الترفيه لتصبح وسيلة جذب للشباب للتعاطي مؤكدة أن على الدولة أن تتبنى الترفيه الذي يتفق مع روح الإسلام والذي من أهم علاماته التحذير من السيطرة على عقول الشباب وتوجيههم إلى طرق خطيرة وعلى رأسها المخدرات.
وأوصت الورشة التي أقيمت بالتعاون مع رابطة الاجتماعيين بمخاطبة المسؤولين في وزارات الإعلام والتربية والشؤون الاجتماعية للاهتمام بالبحث والدراسات لتقييم الواقع الكويتي في مسألة الإعلام الاجتماعي وتقييم تلك الرسائل وأثرها على النشء.