المطر : 23 ألف مراجع لـ«الطب الإسلامي» في 5 سنوات

يتزايد الطلب اليومي على خدمات الطب التقليدي أو الإسلامي، وفق مؤشرات منظمة الصحة العالمية، لما يتسم به من مأمونية علاجية تعتمد على الأعشاب الطبيعية الموصوفة في التراث الطبي التقليدي، ومزجها بالطب الحديث.

ومنذ إنشاء مركز الطب الإسلامي في الكويت قبل 36 عاماً، تردد عليه نحو 23 ألف مراجع من المواطنين والمقيمين، ليتلقوا فيه العلاج، ويداوي أوجاعهم بعشرات الأدوية والمستحضرات النباتية الطبيعية، التي تغطّي العديد من الأمراض المزمنة والشائعة.

وأوضجت مديرة مركز الطب الإسلامي د. منال المطر لـ القبس، أن المركز يسعى إلى مواكبة احتياجات مرتاديه الدوائية والمعرفية، وإدخال أنواع الطب التكميلي الأخرى كالحجامة.

وأكدت أن المركز يسعى إلى مواكبة احتياجات مرتاديه الدوائية والمعرفية، وإدخال أنواع الطب التكميلي الأخرى كالحجامة، كما حدث مؤخراً، لافتة إلى أن العيادات الخارجية بالمركز تستقبل المرضى المحولين إليه من المستوصفات والمراكز الصحية، كما يمكن للمرضى مراجعة المركز مباشرة بحسب الأمراض التي يعالجها.

وأضافت المطر أنه يتم فتح ملف للمريض وتدوين تاريخه المرضي وفحصه سريرياً، والاطلاع على فحوصاته المخبرية والإشعاعية، أو طلب فحوصات جديدة للوصول إلى تشخيص حالته بدقة، مشيرة إلى أن خدمات المركز مشهود لها محلياً وإقليمياً، وتشهد تطوراً لافتاً وملحوظاً.

وعن آخر مستجدات العمل داخل المركز، لفتت المطر إلى افتتاح عيادة الحجامة في أكتوبر من العام الماضي، وتستقبل نحو 10 إلى 15 مراجعاً يومياً، فيما يستقبل المركز يومياً ما يزيد على 50 مواطناً ومقيماً، منوهة بحرص أطباء المركز على معرفة أنواع الأدوية التي يتناولها المرضى، لتجنّب أي أعراض جانبية ممكن أن تنتج عند إضافة المكملات «العشبية»، مع التشديد على أهمية استمرار تناول المريض لأدويته المعتادة من خارج المركز.

طحن وخلط

وزادت: توجد في المركز 6 عيادات حالياً، مع توجّه مستقبلي لزيادتها، حيث جرى إدخال تخصّصات جديدة، بينها الحجامة.

ويتضمن المركز «مصنع الأدوية»، الذي عمل خلال السنوات السابقة على صنع أنواع عديدة من المستحضرات الدوائية النباتية الطبيعية الخالية من المواد الكيميائية الصناعية، اعتماداً على مبدأ التداوي بالأعشاب الطبيعية، لافتة إلى مراعاة سهولة الاستخدام والطعم والرائحة خلال الإنتاج، مؤكدة الاعتماد على أجهزة الطحن والخلط وصنع الكبسولات.

فيما يعمل مختبر كيمياء العقاقير بالمركز على تنفيذ دراسات عن كل النباتات الواردة إلى المركز، وذلك ظاهرياً ومجهرياً، وباستخدام أحدث الأجهزة، لضمان استخدامها بالطرق المثلى ووفق التوصيات الطبية، كما يتضمن مختبراً ميكروبيولوجياً، يختص بالكشف عن الميكروبات في النباتات الطبية وعزل وفحص وتشخيص طبيعتها.

استيراد الأعشاب

وبيّنت المطر أن وصف العلاج يختلف بحسب نوع المرض، فلا يمكن علاج كل الأمراض بطب الأعشاب أو الطب البديل، ولكن بعض الأمراض تحتاج إلى أدوية معينة أو عمليات جراحية قد لا تتوافر في المستحضرات الطبية الموجودة بمركز الطب الإسلامي، مبينة أن بعض الأعشاب الطبية المستخدمة تُستورد من الهند وباكستان، وقليل منها من داخل البلاد.

أعداد مراجعي المركز

• 3956 مراجعاً في 2021، بينهم 2717 مواطناً.
• 2886 مريضاً تم استقبالهم في 2020، بينهم 785 مقيماً.
• 5282 مراجعاً للمركز في 2019، بينهم 3864 مواطناً.

•4034 مريضاً تم استقبالهم في 2018، بينهم 1069 مقيماً.

• 6762 مراجعاً للمركز في2017، بينهم 3318 مواطناً.

صرح طبي وديني ومعماري

يقع مركز الطب الإسلامي في منطقة الصباح الصحية، وهو صرح طبي وديني ومعماري يخلب الألباب، واُفتتح عام 1987 بحضور سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وقد شيّد على نفقة الراحل خالد يوسف المرزوق.