دراسة: تزايد فرص النساء في تقلد مناصب قيادية في ألمانيا

نسبة أساتذة الجامعات من النساء في تزايد

تقلدت النساء في ألمانيا مناصب قيادية على نحو متزايد خلال السنوات الأخيرة، حسبما أظهرت أرقام المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية (DIW).

وجاء في الدراسة التي تنشرها صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه زونتاغس تسايتونغ” في عددها غدا الأحد (الثامن من يناير/كانون الثاني 2023)، أن النساء اللائي يعملن بدوام كامل يتمتعن الآن بنفس الفرص لشغل منصب قيادي مثل الرجال الذين يعملون بدوام كامل.

وبحسب الدراسة، شغلت حوالي 5 بالمائة من النساء العاملات بدوام كامل مناصب قيادية في عام 2000، بينما ارتفعت نسبتهن إلى 7 ابالمائة في عام 2020. وفي المقابل، تقلص شغل الرجال الذين يعملون بدوام كامل للمناصب القيادية من 9 بالمائة إلى 7 بالمائة. وقالت كاتيا شميت، عالمة الاجتماع والخبيرة لدى المعهد في تصريحات للصحيفة: “تُظهر بياناتنا أن النساء اللائي يعملن بدوام كامل يتمتعن تقريبا بنفس فرص الحصول على منصب قيادي مثل الرجال الذين يعملون بدوام كامل”.

ثلث المناصب القيادية للنساء

وترى شميت أن أهم عقبة في الحياة المهنية بالنسبة للمرأة هي ارتفاع نسبة عملها بدوام جزئي، وقالت: “النساء اللائي يعملن بدوام كامل أقل بكثير، ما يقلل من فرصهن في تولي مناصب قيادية بوجه عام”. وبحسب الدراسة، تشغل النساء حوالي ثلث المناصب القيادية في ألمانيا، وفي الوقت نفسه فإن النساء لا يشكلن سوى حوالي ثلث العاملين بدوام كامل.

وكان المكتب الاتحادي للإحصاء بألمانيا قد صرح في وقت سابق أن واحدة من كل أربعة أساتذة بدوام كامل في جامعات بألمانيا هن نساء. وأوضح المكتب بمقره في مدينة فيسبادن بغرب ألمانيا أن نسبة النساء في هذه المناصب بلغت 27 بالمائة خلال عام 2021. وصحيح أن نسبة أساتذة الجامعات من النساء بألمانيا كانت تبلغ قبل عشرة أعوام 20 بالمائة فقط، إلا أن النساء يظلن أقل تمثيلا في مسارات مهنية أكاديمية رغم هذه الزيادة المرصودة خلال الأعوام الماضية. وأشار المكتب إلى أنه تم أيضاً رصد اختلافات كبيرة في نسبة أساتذة الجامعات من النساء في مجالات تخصص متنوعة، حيث بلغت نسبة أساتذة الجامعات من النساء 42 بالمائة في تخصص العلوم الإنسانية، فيما تراجعت إلى 15 بالمائة فقط في تخصص علوم الهندسة.