جامعة الكويت

د.المطوع: 7152 عدد طلاب كلية التربية وهي ليست بحاجة إلى اعتماد أكاديمي

537040-452818

– «التربية» ليست بحاجة إلى اعتماد أكاديمي وتستطيع منح الاعتمادات للمؤسسات التعليمية الأخرى

– نتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع العامة والخاصة لتطوير المخرجات التربوية

– 70% للعلمي و78% للأدبي الحد الأدني لنسب القبول بها

– كلية التربية أنثوية وأكثر من 80% نسبة الطالبات بها

– طلبة الكلية يشكّلون 7% من إجمالي طلاب الجامعة

– الكلية تضم 150 عضو هيئة تدريسية بالإضافة إلى الأساتذة المنتدبين لتغطية المقررات الدراسية

– سنطرح قريباً 4 برامج دكتوراه تلبي حاجة المجتمع إلى الكوادر العليا في هذا الميدان

– طرحنا المقررات الدراسية من الساعات الصباحية المبكرة حتى الفترة المسائية لتخفيف الكثافة الطلابية

– لا توجد لدينا شعب مغلقة وجميعها مكتملة بحد أقصى 50 طالباً وطرحنا 488 شعبة خلال الفصل الأول

– نهدف إلى تقديم تعليم تربوي ذي جودة عالية

– الكلية تحظى بثقة وزارة التربية ومختلف المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية في الكويت

– المرأة تأخرت في تولي المناصب القيادية الأكاديمية في الجامعة

 

أكاديميا | الأنباء

تعد د.نجاة المطوع أول امرأة كويتية تتولى منصب العمادة في كلية التربية بجامعة الكويت منذ تأسيسها، بالاضافة الى انها اكاديمية وتربوية متميزة، وعلى اطلاع دائم ودراية واسعة بواقع العملية التعليمية في الكويت، ولا تردد في تقديم حلول عملية للعديد من المشكلات في ه.ذا الميدان، لطالما وصفت التعليم بأنه لايزال دون مستوى الطموح رغم الإمكانيات المادية الهائلة، مؤكدة انه يحتاج إلى إرادة مجتمعية سياسية وثقافية للارتقاء بمخرجاته الى مصاف الدول المتقدمة علميا.

وأكدت المطوع في حوار خاص مع «الأنباء» ان كلية التربية مؤسسة أكاديمية رفيعة المستوى ومن الكليات المتميزة في العالم العربي، مبينة انها لا تحتاج إلى اعتماد اكاديمي من الجامعات، ومن الممكن أن تقوم الكلية بمنح شهادات الاعتماد الأكاديمي، وليس العكس، لافتة الى ان عدد الطلاب بالكلية هذا العام 7152 طالبا وطالبة، منهم 6395 طالبة و757 طالبا، حيث يشكلون أكثر من 7.125% من عدد طلاب الجامعة.

وأضافت أن نسبة القبول في «التربية» هي 70% للعلمي و78% للأدبي تقريبا، مشيرة الى ان الكلية وحتى تتجنب الكثافة الطلابية العالية، عملت على طرح المقررات في الساعات الصباحية المبكرة حتى الفترة المسائية، من الساعة الثامنة صباحا وحتى السابعة مساء، وهناك تعاون مع «المرور» لتنظيم الحركة المرورية في الحرم الجامعي بكيفان.

وبينت أن المرأة ربما تكون قد تأخرت قليلا في توليها للمناصب الاكاديمية القيادية مثل عمادة الكليات، وكان حريا بها أن تتولاها منذ زمن بعيد، مشيرة الى حجم الصعوبات والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها في ادارة الكلية وأقسامها المختلفة.

وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، حدثينا عن واقع التعليم في الكويت، وكيف يمكن تطويره؟

٭ أشكركم على هذا السؤال الذي يلامس عمق الحياة التربوية والاجتماعية في الكويت ويحمل في ذاته طابعا فلسفيا يتعلق بتطور المجتمع في الكويت الحبيبة، ومما لا شك فيه أن التطوير والتغيير من سنن الحياة، وهناك قاعدة تقول ان الأشياء تتغير إذا لم نبادر إلى تغييرها، والتغير يتم ذاتيا أما التغيير فهو حالة تتم بتوجيه قوة اجتماعية، والتطوير هو حالة من التغيير نحو الأفضل، ووفقا لهذه الصورة فإن التعليم في الكويت يحتاج بالضرورة إلى التغيير والتطوير، ونريد ان ننتقل به إلى حالة أفضل، وواقع الحال يؤكد ان التعليم ليس على ما يرام في الكويت بخاصة وفي العالم العربي بصورة عامة.

وقد أعلنت في لقاءات كثيرة سابقة أن التعليم في الكويت لايزال دون مستوى الطموح، رغم الإمكانيات والفرص المتاحة، ولا أبالغ إذا قلت إن الحياة التعليمية تعاني من تخمة الأزمات، وهناك أزمة في المعلمين والمناهج وطرق التدريس، وايضا هناك مشكلة في هيكلية التعليم (علمي ـ أدبي) (مهني ـ علمي)، أزمة في تسييس التعليم، جمود المناهج، الأهداف التربوية، علاقة التعليم بالمجتمع، باختصار تعليمنا يحتاج إلى تغييرات جوهرية كبيرة للارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة.

ويحتاج التعليم في الكويت إلى إرادة مجتمعية سياسية وثقافية وإدارية كي يصبح متطورا، فالكويت تمتلك كل مقومات النجاح في تطوير التعليم، فهناك الإرادة السياسية والإمكانيات المادية والبشرية، ونأمل أن تنقدح إرادة الفعل والعمل، ولابد للتعليم أن يأخذ مكانه المطلوب في سلم الاولويات الحكومية، ويجب على الدولة أن تأخذ بخطة شاملة واضحة لتطوير التعليم وتصفية الأزمات، والنظر اليه كاستثمار وطني، وأتمنى على الوزارة الحالية ومن سيعقبها العمل بصورة مستمرة على بناء نظام تعليمي قادر على مواكبة تطلعات المجتمع وتحدياته الكبرى من أجل كويت الحضارة والتقدم.

هل هناك توجه لتعديل بعض المناهج في كلية التربية؟ وما الاهداف التي تسعون اليها؟

٭ عملنا ومازلنا نعمل في كلية التربية على إجراء عملية تغيير وتطوير مستمرة في أدواتنا ومناهج عملنا وبرامجنا التربوية، لنرتقى بالكلية والعملية التربوية إلى أفضل المستويات عربيا وعالميا، وضمن هذا التوجه قمنا في الكلية بتعديل صحائف التخرج المتعلقة بالبرامج المطروحة عام 2010-2011، بهدف مواكبة التطورات العلمية، واستطعنا أن نوظف أرقى مستويات التكنولوجيا التعليمية في عملية التعليم، طورنا المناهج والمقررات والفعاليات وأساليب التدريس والتقويم والنشاطات الأكاديمية وما زلنا نتابع هذه العملية من أجل الارتقاء بالعملية التربوية إلى أفضل مستوياتها.

أما الأهداف التي نسعى إليها في الكلية فقد حددناها بصورة فلسفية في رؤية الكلية ورسالتها، ومنها تقديم تعليم تربوي يتصف بالجودة العالية، إعداد معلمين واختصاصيين مهنيين يمتلكون المعرفة النظرية والتطبيقية الحديثة يتحلون بأخلاق المهنة ولديهم الرغبة في استمرار تعلمهم وتطوير خبراتهم المهنية ويسعون لتحسين حياة الآخرين من خلال عملية التعليم والتعلم، كما تسعى كلية التربية إلى تحقيق ذلك عبر تقديمها لبرامج تعليمية قائمة على الأداء وإجراء البحوث التربوية وخدمة المجتمع عبر تعاونها مع المؤسسات والهيئات التربوية المحلية والعالمية.

ما نسب القبول في الكلية، وكم عدد الأساتذة والطلبة لديكم؟

٭ غالبا ما نعمل على رفع مستوى الطلاب الراغبين في الانتساب إلى الكلية من خلال رفع نسب القبول في المرحلة الثانوية، وضمن هذا التوجه حددنا شروط القبول للطلاب في الفصل الثاني 2014-2015، بحيث لا يقل معدل الطلاب في الثانوية عن 70% للعلمي و78% للأدبي، ويبلغ عدد الطلبة في الكلية 7152 طالبا وطالبة منهم 6395 انثى و757 ذكرا، ونعمل على توفير أفضل كادر تدريسي للكلية، ويمكننا القول إن عدد أعضاء الهيئة التعليمية بمن فيهم الاساتذة والمدرسون المساعدون والمعيدون والمدرسون بلغ أكثر من 150 عضوا، ونستعين ببعض الأساتذة المنتدبين لتغطية بعض المقررات التي يحتاجها طلبة الكلية.

هل هناك تعاون مع ديوان الخدمة المدنية لتنظيم دورات خارجية لتطوير اداء الأساتذة والأكاديميين؟

٭ يعتمد منهجنا في الكلية على التعاون الشامل مع مختلف المؤسسات المجتمعية الخاصة والعامة في المجتمع من أجل تطوير العملية التربوية، ويجب أن تتضافر مختلف الجهود لتحقيق النجاح وخاصة في كلية التربية بوصفها حلقة أساسية من حلقات العملية التربوية الشاملة، وعلى هذا الأساس نبحث عن صيغة تعاون حقيقية بيننا وبين ديوان الخدمة المدنية، وفيما يتعلق بتنمية مهارات وقدرات أساتذة الكلية فلدينا في الجامعة نظام متطور لتطوير الأداء المهني لأعضاء الهيئة التدريسية، والباب مفتوح لكل أعضاء الهيئة التدريسية للمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية الدولية.

وتعتمد الجامعة نظام التفرغ العلمي لأستاذ الجامعة الذي يسمح له بالحصول على فترتين أو ثلاث، بالنسبة للتفرغ فيلتزم بها أعضاء الهيئة التدريسية بزيارة الجامعات الأجنبية تحت مظلة التعاون مع جامعة الكويت، هذا بالإضافة إلى النشاطات الداخلية التي تقوم بها الكلية وتتمثل في دعوة عدد كبير من الخبراء والمتخصصين والأساتذة الزائرين إلى الجامعة وعقد مؤتمرات وندوات تفاعلية مع العالم الخارجي لتمكين أعضاء الهيئة التدريسية من تطوير أدائهم التربوي والأكاديمي.

ما اهم الاتفاقيات الثنائية التي وقعتها الكلية مع القطاع الخاص، وما تلك الجهات؟

٭ مما لا شك فيه أن الكلية تقدم خدماتها التربوية لجميع مؤسسات المجتمع الخاصة والعامة، يوجد لدينا عمادة متخصصة في التدريب والبحث العلمي، وتقيم دورات مستمرة في مختلف الفعاليات المهنية والتربوية والعلمية المتعلقة باختصاصات الكلية، كما عقدنا اتفاقيات عديدة مع جهات ومؤسسات وشركات وجهات حكومية وقدمنا برامج تدريبية للموظفين والشباب والناشئة والأطفال في مختلف المستويات.

والكلية بدأت تطرح نفسها منافسا استراتيجيا للشركات العالمية الأكاديمية في مجال البحث العلمي والمشاريع التطويرية التربوية والمجتمعية.

واستطاعت أن تنجح في الحصول على عدة عقود لمشاريع تنافسية وتحظى بثقة وزارة التربية والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية في الكويت وأن توفر مبالغ طائلة جدا على الدولة ضمن مشاريع علمية وتربوية فعالة بنفقات متواضعة جدا.

ما اهم المشاريع المستقبلية للكلية، وهل هناك تعاون مع وزارة التربية في هذا الشأن؟

٭ لا بد من التأكيد على أن تعاوننا مع وزارة التربية يأخذ طابعا حيويا واستراتيجيا، ونحن جزء من المنظومة التربوية للوزارة، كما انها تمثل المجال الحيوي لخريجينا، ونحن في حركة دائبة من أجل التطوير والتغيير، ولا أستطيع أن احصي جميع المشاريع التي أنجزناها وتلك التي ما زالت في طريقها إلى الإنجاز، ولكن يمكنني الإشارة إلى مشروع يتضمن عدة برامج أكاديمية للدكتوراه في الكلية باشرنا بإعدادها وبدأت اللجان عملها فيه، حيث ستتمكن الكلية من تلبية احتياجات المجتمع والدولة من حملة شهادات الدكتوراه في مختلف الاختصاصات التربوية.

وتجدر الإشارة أيضا إلى برنامج التقييم الالكتروني الذي نقدمه بالاتفاق مع شركة «كويت فوكس» للخدمات التعليمية للعمل على نظام (my rubrics) والتي تستخدمه أرقى الجامعات العالمية، نتابع العمل بشكل فعال لإنجاح هذا البرنامج والذي يعتبر إنجازا كبيرا للكويت، و«التربية» أول كلية تطبق هذا النظام بين كليات الجامعة، وهذا بدوره سينعكس ايجابيا على أداء الكلية ومخرجاتها وأعضاء هيئة التدريس فيها.

مع زيادة عدد الطلبة في الكلية، هل هناك توجه لتوسعة مبناها، وماذا عن الازدحام وقلة مواقف للسيارات للطلبة؟

٭ لمواجهة زيادة اعداد الطلبة قمنا بعدة إجراءات فعالة جدا، ونقوم باستغلال القاعات الدراسية الموجودة، ونقوم بطرح المقررات في الساعات الصباحية المبكرة حتى الفترة المسائية، من الساعة 8:00 صباحا وحتى 7:00 مساء، وقد أدى ذلك إلى تقليل الازدحام في الكلية وقمنا بفتح شعب تناسب الطلبة في جميع الأوقات.

أما فيما يتعلق بالازدحام فتعلمون أنها أزمة مجتمعية كبيرة جدا، ولكن التعاون مع «المرور» أثمر فعليا في تحقيق الانسيابية، هناك دوريات مرورية مستمرة تجوب الشوارع المحيطة بالكلية، وأوجه خالص الشكر والتقدير للجهات الأمنية وإدارة المرور على الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل حل أزمة المرور على أبواب الكلية، ولا أخفيكم أننا كثفنا في الكلية نوعا من التوعية المرورية بين الطلاب من أجل المشاركة في حل هذه الأزمة واعتقد أن الأزمة قد تراجعت كثيرا بفضل هذه الجهود.

ماذا عن مبنى كلية التربية في الشدادية؟

٭ تولي إدارة الجامعة هذا الموضوع أهمية كبيرة وهناك تكثيف للعمل من أجل إنجاز جميع المباني، ذلك الامر من اختصاص الادارة الجامعية.

هناك العديد من الشكاوى حول الشعب المغلقة واحتكار الأساتذة لبعض المواد الدراسية مما يؤثر على مستوى الطالب ويعطل تخرجه، كيف تعالجون ذلك الموضوع؟

٭ لا يمكن الحديث عن شعب مغلقة بل عن شعب استكملت بها أعداد الطلاب، وحرصا على نوعية التعليم ومستواه، لا نريد ان يزيد عدد الطلاب في الشعبة الواحدة عن 50 طالبا، وعندما يكتمل العدد نعمل على فتح شعب جديدة في ضوء الإمكانيات ووجود القاعات وتوافر أعضاء الهيئة التدريسية، وحريصون جدا على طرح شعب دراسية تغطي حاجة الطلبة المتزايدة بالتعاون مع الأقسام العلمية، ونلجأ إلى اساتذة منتدبين من كليات أخرى أو من خارج الجامعة لتلبية احتياجات الطلبة في بعض التخصصات، وقد تم طرح 488 شعبة خلال الفصل الدراسي الأول الحالي ويعتبر العدد الأكبر في تاريخ الكلية، هناك قرار يمنع احتكار أعضاء هيئة التدريس للمقررات وتم تنفيذه من السنة الماضية، وفي ضوء ذلك كله نراعي متطلبات التخرج للطلاب ونحاول ألا تكون هناك أي عثرات امامهم.

حدثينا عن التنسيق ما بين الكلية و«التربية الاساسية» ووزارة التربية لتوفير معلمين للمدارس؟

٭ هناك بالفعل تنسيق بين الكلية ووزارة التربية، وتوجد لجنة تنسيقية في وزارة التربية وعميد الكلية عضو فيها، ويتم تقدير الاحتياجات من التخصصات بناء على الإحصاءات الواردة من الوزارة، وتم اعداد الاستراتيجية الخاصة لكلية التربية من 2013 – 2017 بناء على الأرقام الواردة من احصائيات وزارة التربية، مع العلم بأنه سيتم مراقبة أعداد الطلبة من خلال دراسة الكفاءة الداخلية، كما ان حق الطالب في اختيار التخصص يشكل تحديا لإدارة كلية التربية للمحافظة على التوازن بين متطلبات سوق العمل ورغبات الطلبة والإمكانات المادية والمكانية، وكما تعلمون نحن مؤسسة تربوية أكاديمية ومن الطبيعي أن يكون هناك تنسيق مكثف بين الكلية والوزارة فيما يتعلق بتأمين الحاجة إلى معلمين ومدرسين من جميع الاختصاصات العلمية وفيما يتعلق أيضا بتدريبهم أثناء الدراسة، ويأخذ هذا التنسيق صورا مختلفة أهمها أن الكلية ممثلة في أغلب اللجان الوزارية المتعلقة بالتعليم والتأهيل والتدريب، كما أن التنسيق جار بين الكلية والوزارة وكلية التربية الأساسية في مجال تأهيل القدرات وتدريب المعلمين وتوفير مختلف الاختصاصات العلمية للمعلمين الخريجين.

هناك برامج جديدة ستتم اضافتها قريبا الى الكلية، ما هو جديد الدراسات العليا؟

٭ كما أشرت في البداية الكلية تعمل وفق خطط مدروسة لتطوير مناهجها وبرامجها بصورة مستمرة ودائمة، وتعمل الكلية بصورة مكثفة على تقديم برنامج دراسي يهدف إلى منح درجة الماجستير في التربية (الدرجة الموحدة) في مختلف الاختصاصات العلمية فلدينا مسار أصول التربية، ومسار المناهج وطرق التدريس، ومسار الإدارة التربوية، ومسار الارشاد النفسي المدرسي.

وتقدم الكلية برنامج الدبلوم العالي في الارشاد الزواجي والاسري، ودبلوم آخر في الإعداد التربوي ليتلاءم مع الهدف من إنشائه وهو إعداد معلمين غير مؤهلين إعدادا تربويا، وبرنامج الابتدائي وبرنامج المتوسط والثانوي ومن المشاريع الجديدة تكوين لجنة الدكتوراه وهي تعمل بجد لوضع الأسس لهذا البرنامج وسيتم طرح أربعة برامج دكتوراه تلبي حاجة المجتمع إلى الكوادر العليا في هذا الميدان، ونحن بصدد تقديم برامج جديدة وتطوير القائمة حيث يوجد في الكلية مركز للتطوير التربوي ونعمل على دراسة مختلف البرامج لتطوير ما هو قائم منها وإطلاق برامج جديدة ضمن منظور الحاجة إلى التطوير والتجديد في مختلف مستويات العمل الأكاديمي والتربوي.

هل حصلت كلية التربية على الاعتماد الأكاديمي؟

٭ كلية التربية مؤسسة أكاديمية رفيعة المستوى وهي من الكليات المتميزة في العالم العربي بما تنطوي عليه من مؤشرات أكاديمية، فجميع الأساتذة والمدرسين في الكلية تخرجوا في أفضل الجامعات بالعالم وأهمها، وعندما تستقطب الكلية أعضاء هيئة تدريسية من خارج البلاد فإنها تراعي أن تستقطب نخبة المفكرين والعلماء في البلدان العربية والأجنبية، كما أن الجامعة تنفق بسخاء لتوفير البنية التحتية للتعليم والتدريس والمحافظة على أوضاع المدرسين والعاملين فيها.

وفيما يتعلق بالاعتماد الأكاديمي فنحن نتبنى وجهة نظر مختلفة إذ نقول دائما إنه لمن الأجدى لكلية التربية أن تقوم هي بمنح شهادات الاعتماد الأكاديمي وليس العكس، فالكلية من أرقى المؤسسات الحكومية في الكويت والعالم العربي من حيث الخبرات والإمكانيات وتأهيل المدرسين ولا تعين إلا افضل المدرسين المتخرجين في أفضل الجامعات بالعالم، وأعلنت في أكثر من موقف أننا لسنا بحاجة إلى شهادة اعتماد أكاديمي، فخريجو كلية التربية يستكملون دراستهم للماجستير والدكتوراه في أرقى الجامعات العالمية، ولم نلمس أي صعوبة تواجههم في استكمال برامج تلك الجامعات، ونركز على جودة التعليم المقدم، فالجامعات الراقية مثل جامعة هارفرد وغيرها تضبط جودتها ذاتيا وليست بحاجة إلى من يعطيها الشهادة، ومسعى الحصول على شهادة الاعتماد هو غاية يغلب عليها الناحية التجارية، فالمؤسسات غير الحكومية التي تريد أن تستقطب الطلبة وتنال ثقة المجتمع بخريجيها في ضوء المنافسة في القطاع الخاص تسعى إلى الحصول على شهادة الاعتماد.

كونك أول سيدة تتقلد عمادة كلية التربية، هل واجهت معوقات في ذلك، وماذا اضفت للكلية خلال توليك هذا المنصب؟

٭ اعتقد أن المرأة ربما قد تأخرت قليلا في توليها لمنصب كلية التربية، وكان حريا بها أن تتولى هذا المنصب منذ زمن بعيد، وذلك من منطلق أن العمل التربوي والإبداع فيه يكون جزءا لا يتجزأ من فاعلية المرأة، ومما لاشك فيه أنني لن أشعر بالسعادة لأنني كنت أول من يتولى هذا المنصب وسيكون شعوري كبيرا عندما أحقق إنجازات للكلية والطلبة والمجتمع، سأشعر فعلا بالسعادة عندما أحقق نجاحا يعزى للمرأة في تطوير الكلية والانطلاق بها نحو الأفضل.

وأقول دائما ان عمل المرأة في المجال السياسي والإداري والعلمي لم يعد في دائرة التشكيك، وإذا كان عمل المرأة الكويتية في السياسة حديث العهد فإنها قد اثبتت جدارتها منذ زمن بعيد على المستوى الأكاديمي والعلمي، وأغلب المناصب الأكاديمية في الجامعة من حظ المرأة، ولا اعتقد أن الحال في كلية التربية مختلف أبدا، وهذا يعني أن الصعوبات التي واجهتني ليست من قبيل كوني امرأة، بل قد تكون المرأة هي ربما الأنسب لتطوير الكلية لاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هذه الكلية لها طبيعة أنثوية، حيث ان نسبة الطالبات فيها أكثر من 80% تقريبا، أما الصعوبات التي أواجهها فهي ناجمة عن حجم المسؤولية الكبيرة في الكلية بأقسامها ومهمات تطويرها حيث يشكل طلاب الكلية ما نسبته 7.125% من العدد الكلي لطلاب الجامعة.


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock