وزارة التربية

دحمد المطر:ضرورة توافر ملف تعليمي وفصول دراسية ودمج حقيقي لطلبة متلازمة « داون» ومنحهم شهادات دراسية

أكاديميا/متابعات

أكد د.حمد المطر أن اللجنة التعليمية عقدت اجتماعها الحادي عشر وناقشت معاناة أولياء الأمور مع أبنائهم الطلبة المعاقين وبخاصة أصحاب متلازمة «الداون».
وأشار المطر إلى أنَّ الدول المجاورة تمنح تلك الفئة شهادة حتى الثانوية العامة، لكن في الكويت لا يمنح طالب المتلازمة أي شهادة كأنه شخص غير مرغوب فيه.
ولفت إلى أنَّ الاجتماع حضره عدد من النواب من غير الأعضاء في اللجنة إضافة إلى أعضاء اللجنة، وأن الجميع أبدوا استغرابهم من هذا الموضوع.
واعتبر أنَّ وزير التربية والتعليم العالي لا يعلم شيئاً عن هذه الفئة التي تعاني بالفعل، مشيراً إلى أن الجمعية الكويتية لمتلازمة داون إضافة إلى أمهات طلبة المتلازمة حضروا الاجتماع وكانت آلام الأمهات واضحة وقدمن تصوراتهن كي يكون هذا الشخص جزءاً من هذا المجتمع.
وأشار إلى أنَّ تلك الفئة ليس لديها ملف تعليمي وهناك بعض الحضانات لا تسجلهم، وعلى عكس ذلك تمنحهم البحرين شهادات من الروضة حتى الثانوية عامة لكن الكويت لا تمنحهم الشيء نفسه، بل لا تمنحهم أي شهادة.
ورأى أنَّ الجسم التربوي يعاني من الترهل، فالطالب يدرس في المرحلة الابتدائية كلها فلماذا لا يعطى له شهادة؟ ولا توجد إجابة كافية من المسؤولين الذين حضروا الاجتماع وكلهم يتقاذفون هذا السؤال من دون إجابة واضحة.
وقال المطر، إنّنا أمام خلل رئيس بأنَّ القيادات التربوية الحالية متهالكة ومن حضر اجتماع اللجنة من تلك القيادات لا يوجد بينهم أي أحد من بين المؤسسات التعليمية بالأصالة من الوكيل الأول مروراً بالمساعدين إلى المديرين فالمراقبين فرؤساء الأقسام، كلهم بالوكالة فكيف يكون هناك استقرار؟

وأضاف المطر بأن وزير التربية أبدى تفاعله الجيد أمام اللجنة، متمنياً أن يستمر هذا التفاعل، لكن يجب أن يقترن هذا التفاعل بخطوات عملية.
وأشار إلى أنَّ هناك لجنة بشأن متلازمة «داون» سوف تشكل بواسطة الوزير قريباً وبمشاركة هيئة المعاقين ووزارة التربية والمختصين وجمعية متلازمة «الداون» وأمهات المصابين بالمتلازمة وغيرهم.
وطالب وزير التربية بضرورة تمكين طالب المتلازمة من إكمال باقي امتحاناته إذا فاته امتحان ذكاء مثلاً ولديه القدرة على تكملته خصوصاً أن هناك البعض منهم يتمتع بذكاء عال جداً ولماذا تجلس هذه الحالات في بيوتها؟
وأكد أننا أمام قضية للتعامل مع مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن للأسف لا نساعد أولياء الأمور في توفير تعليم جيد لأبنائهم.
وأشار إلى أنَّ الهيئة العامة للإعاقة لديها أكثر من 14 ألف قرار تعليمي ويدفع لهم 40 مليون دينار لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، ووفقاً لأولياء الأمور لا يوجد تعليم جيد لأبنائهم.
وتمنّى المطر أن يتوافر لطلبة متلازمة «داون» ملف تعليمي وفصول دراسية ودمج حقيقي، ومنح من يتخرج منهم سواء في الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي شهادة حتى يشعر أنه مواطن حاله حال غيره من المواطنين.
وقال المطر إنَّ اللجنة تجتهد وتعمل على فئات مستحقة تناستها القيادات التربوية، مؤكداً أنه لا يمكن لمجلس الأمة أن يتناسى حقوق هؤلاء الطلبة وأولياء أمورهم ومعاناتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock