بدأ التسجيل في التشغيل الطلابي: وبدأت معه معاناة بعض الطلبة
أكاديميا | خاص – منى العتيبي
التشغيل الطلابي هي خدمة تقدمها بعض المؤسسات الأكاديمية لمساعدة الطلاب الذين هم في حاجه لها ومنها جامعة الكويت، حيث يشتغل الطالب في أوقات فراغه في أحد الأقسام فيقوم بالمساعدة وينفذ بعض المهام في ذلك القسم، وعند نهاية الشهر يوقع رئيس القسم على جدول أعمال الشهر ويوثقه لدى العمادة وعلى ضوء ذلك تتم مكافأة الطالب بمبلغ مادي.
لكن هل التشغيل الطلابي في حقيقة الأمر مساعدة أم منافقة؟ كثير من الطلاب يحاولون التسجيل وفي أول يوم دراسي يبدأ معهم مشوار البحث في الأقسام وللأسف غالباً ما يكون الرد “تأخرتوا في ناس قبلكم سجلوا”. وفي مقابلة أجرته جريدة أكاديميا مع أحد الطلبة (والذي رفض نشر إسمه) ذكر بأنه يحاول لمدة سنتين للتسجيل في بداية كل فصل دراسي ولكن تغلق الأبواب في وجهه.
وكانت الصدمة الكبرى له، على حد قوله، أنه في الإسبوع الثالث من الدراسة تم الإعلان عن الفرص الوظيفية للطلبة، اذا كيف لنا كطلبة أن نتقدم ونحصل على هذه الوظيفة اذا كان الجميع سبقنا !! ونتسائل: من هم الذين سبقونا ومن المستفيد؟!
فهل التشغيل الطلابي أصبح “واسطة” كما وصفه بعض الطلبة. حيث قال الطالب لأكاديميا: “عندك واسطة تسجل بالتشغيل ما عندك انسى، انا كطالب جامعي تعبت وانا ادور على الأقسام ولكن ﻻ جدوى، انا انقل معاناتي ومعاناة كل طالب حاول ان يسجل في كل فصل”.
وشكك الطالب في أحقية بعض من يتقاضونها، وقال بأن الذين يستحقون مثل هذه المساعدة المالية لظروفهم الخاصة لا يجدون السبيل لذلك، وذكر قائلاً: “أكبرها واسمنها يتقاضون هذه المكافأة ونحن الذين نستحقها يكشونا!! ليش الواسطات ليش أكل مال حرام”.
توجه جريدة أكاديميا رسالة إلى المسؤولين عن هذه المساعدة أن يراعوا حاجات الطلبة وأن يضعوا نصب أعينهم أن هذه المساعدات ما هي إلا خدمة لرفع الأعباء المالية التي تعصف ببعض الأسر، فإن كان السبيل لها عن طريق الواسطات وشابتها التحيزات فإننا بهذا قد إنتهكنا الأمانة.
