اتحاد التطبيقي نظم اعتصاما حاشدا أمام مجلس الأمة لفتح الشعب الدراسية

وزير التربية واعضاء اللجنة التعليمية مع وفد الاتحاد

نفذ الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اعتصاما حاشدا أمام مجلس الأمة صباح الثلاثاء 10/2/2015 للاحتجاج على عدم وجود شعب دراسية مطروحة أمام الطلبة بعد أن قام بتنظيم اعتصاما بكلية التربية الأساسية وتلقى وعدا من عميد الكلية بفتح الشعب أمام الطلبة ولكن لم يتم حل المشكلة، ومن ثم تلقى وعدا آخر من مدير عام الهيئة بفتح الشعب إلا أن الطلبة لم يجدوا شعب دراسية للتسجيل مما يعطل تخرجهم فكان لزاما على الاتحاد تنظيم هذا الاعتصام أمام مجلس الأمة لإيصال صوتهم لمسئولي الدولة.

وفي هذا الصدد قال رئيس الاتحاد حمد الفيلكاوي أن الاتحاد لم يلجأ لهذا الاعتصام إلا بعد استنفاذ كافة السبل الودية مع إدارة الهيئة لإيجاد حل يحافظ على مستقبل الطلبة ويضمن تخرجهم حسب الجدول الزمني لكل منهم، كما أن هذا الاعتصام جاء للتنديد بتقليص ميزانية التعليم وهو أمر مستغرب من الحكومة ومن مجلس الأمة لأن التعليم يجب أن يكون الاهتمام الأول لأي دولة تسعى للتطور والنمو، كما أنه أمر مستغرب أن يتم تقليص ميزانية التعليم في دولة مثل الكويت حباها الله تعالى بالخير وبالرفاهية وإذا نظرنا لبعض الدول التي ساعدتها الكويت في إنشاء جامعات لديها سنجد أن تلك البلدان ليس لديها نفس المشكلة التي نعاني نحن الطلبة أبناء الكويت منها، ونحن لا نرفض مساعدة الدول الأخرى ولكن بعد توفير التعليم المناسب لأبناء الكويت أولا.

وأشار الفيلكاوي إلى أن بعض الأساتذة تجردوا من مشاعرهم ومن مسئوليتهم الوطنية تجاه أبنائهم الطلبة وكثير من الأقسام العلمية لا تبالي بمصلحة الطالب ومستقبله الدراسي وتحرص فقط على سياسة التنفيع وتوزيع الشعب الدراسية على الأساتذة بأعداد قليلة من الطلبة لضمان حصول أكبر عدد من الأساتذة على المزايا المالية المتعلقة بالساعات الزائدة عن النصاب، مطالبا بسرعة اتخاذ قرار يجبر الأقسام العلمية بالاستعانة بالعدد الكافي من المنتدبين من خارج الهيئة لمواجهة مشكلة الشعب المغلقة أمام الطلبة، ومن ثم العمل على فتح باب التعيينات لزيادة أعداد أعضاء هيئتي التدريس والتدريب للتغلب على تلك المشكلة المتكررة مع كل فصل دراسي.

وطالب الفيلكاوي اللجنة التعليمية بمجلس الأمة بتقديم تشريع يلزم إدارة الهيئة للعمل بنظام الجداول الثابتة في المقررات الدراسية سواء للمستجدين أو المستمرين حيث أن نظام الجداول الثابتة سيقضي على مشاكل الشعب المغلقة التي تتسبب في استنفاذ الطلبة لمدة بقائهم في الكليات ومن ثم تعرضهم للفصل والتسرب الدراسي.

أما نائب رئيس الاتحاد لشئون المعاهد جابر فريدون فقال أن تقليص ميزانية الهيئة أثر فعليا بشكل سلبي على قطاع المعاهد التدريبية ففي معهد الاتصالات والملاحة فقط هناك نحو 600 طالب وطالبة رفض المعهد إعادة قيدهم نظرا لتقليص الميزانية المخصصة له ونفس المشكلة متكررة في غالبية المعاهد حيث ألغت دوام الفترة المسائية بسبب تقليص الميزانية وعدم قدرتها على توفير جداول للطلبة، ولا شك أن تداعيات تلك المشكلة ستكون وخيمة على مستقبل الطلبة وسيتم فصل أعداد كبيرة منهم سيشكلون مستقبلا عبئ كبير على الدولة والمجتمع نتيجة عدم حصولهم على فرصتهم في التعليم، فهل فكر مسئولي الدولة في المصير المجهول الذي ينتظر هؤلاء الطلبة بعد فصلهم من التطبيقي خاصة وأنها الملاذ الأخير لهم لتوفير فرصة تدريبية لهم تساعدهم على بدء حياتهم العملية لتوفير احتياجاتهم المعيشية!

وناشد فريدون سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وحكومته بأن يكون التعليم في أول اهتمامات الدولة، وكذلك رئيس وأعضاء مجلس الأمة بالعمل على توفير البيئة المناسبة التي تساعد الطلبة على الاستمرار في مسيرتهم الدراسية والتدريبية داخل أسوار الهيئة، وقد كانت أبرز الشعارات للمعتصمين ما يلي (يا نوابنا نبي نتعلم، نبي نتخرج يا حكومتنا، إلا التعليم مستقبلنا في خطر، إلى متى مشكلة الشعب، انقذونا من جشع الأساتذة، مللنا الوعود الوهمية، لن نتنازل عن حقوقنا، التعليم من فشل إلى فشل، سمو رئيس الوزراء احنا عيالك، اللجنة التعليمية وينكم؟).

وقد تقدم الاتحاد بكتاب رسمي بمطالب المعتصمين إلى كل من معالي رئيس مجلس الأمة م. مرزوق الغانم، وإلى السادة أعضاء اللجنة التعليمية بمجلس الأمة، وإلى وزير التربية ووزير التعليم العالي لخص فيه أبرز المشاكل الطلابية ومطالب المعتصمين، وتلخصت مطالباتهم في التالي.

1-عدم المساس بميزانية التعليم سواء في التطبيقي أو باقي المؤسسات التعليمية.

2-استبدال نظام البانر “التسجيل الالكتروني” الذي أضر بمصلحة الطالب.

3-توفير الشعب الدراسية أمام الطلبة سواء بانتداب أساتذة من خارج الهيئة مؤقتا لحين فتح باب التعيين لتعويض العجز في أعداد هيئتي التدريس والتدريب.

4-سرعة العمل على إنشاء جامعات حكومية جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة سنويا من مخرجات الثانوية.

وقبل ختام الاعتصام خرج عضوا اللجنة التعليمية كل من النائب د. محمد الحويلة، والنائب حمود الحمدان وناقشا المعتصمين حول مطالبهم ومن ثم اصطحبا وفدا من اتحاد الطلبة ضم كل من رئيس الاتحاد حمد فؤاد الفيلكاوي، ونواب الرئيس جابر فريدون وفهد البلوشي ومحمد مصلح العازمي، وأمين سر الاتحاد عبدالعزيز حمد العصعوصي لداخل مجلس الأمة واجتمعا مع وزير التربية ووزير التعليم العالي د. بدر العيسى الذي استمع باهتمام بالغ لمطالب الاتحاد ووعد بحضور اجتماع بين اتحاد الطلبة ومدير عام الهيئة د. أحمد الأثري فور وصول د. الأثري من سفرته للخارج، كما وعد الوزير العيسى بحلول جذرية للمشاكل التي طرحها اتحاد الطلبة.