كلية العلوم الاجتماعية افتتحت مؤتمرها السادس ” الكويت والأمن الإقليمي “

كتب : غنام الغنام

تصوير: حسام محمدي

تحت رعاية معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد حمد الصباح وبحضور وكيل وزارة الخارجية السفير خالد سليمان الجار الله، ممثلا عن راعي المؤتمــــر، وبحضور مدير برنامج الشيخ ناصر المحمد الصباح للعلاقات الدولية بجامعـــة درهام بالمملكة المتحدة الأستاذ الدكتور أنوش أحتشامي، وعميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د. عبد الرضا أسيري افتتحت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت المؤتمر الدولي السادس تحت عنوان ” الكويت والأمن الإقليمي ” الذي تنظمه الكلية بالتعاون مع جامعة درهام ( المملكة المتحدة ) خلال الفترة من (9-10 فبراير 2015 ) .

{xtypo_rounded3}
خالد الجارلله: الكويت تعتبر الاولى من نوعها التي تستضيف فيها ثلاثة مؤتمرات للمانحين متتالية
{/xtypo_rounded3}

{xtypo_rounded3}
عبدالرضا أسيري: أهمية المؤتمر تأتي بالقضايا المطروحة في ظل عالم متغير وعلاقات دولية متوترة.
{/xtypo_rounded3}

{xtypo_rounded3}
أنوش احتشامي: البرنامج يركز على العلاقات المشتركة والأمن الإقليمي بين جامعة الكويت وجامعة درهم.
{/xtypo_rounded3}

وفي كلمة له بهذه المناسبة قال وكيل وزارة الخارجية سعادة السفير خالد سليمان الجارلله ان جمعكم الكريم يلتئم اليوم وفي بادرة تعكس اداركاً ناضجا لأهمية مناقشة الامن الاقليمي الذي بات مهددا من ناحية تحديات وظروف بالغة الدقة، مضيفا ان خلق نظام امن يتطلب ادراكا متطابقا لرؤية المخاطر والتهديدات بين الدول والمرونة السياسية للتعامل مع المتغيرات وقبل هذا وذلك تعزيز العلاقات بين الدول في الاقليم والسعي لتحقيق التكامل فيما بينها في كافة المجالات ناهيك عن اهمية حسم الخلافات بين الدول والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض.

وأوضح الجارلله انه في مطلع الثمانينات القرن الماضي وفي التحديات الامنية الكبيرة التي رافقت الحرب العراقية الايرانية فقد استشعر قادة دول مجلس التعاون الخليج العربية اهمية التجاوب مع مباردة المغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح لإيجاد اطار يتم من خلاله زيادة التعاون بشكل أكبر لخلق نواة للأمن الاقليمي الخليجي فكان إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك نتيجة الاستحقاقات الكبيرة والعديدة والتي يأتي في مقدمتها اعتبار دول مجلس التعاون الخليجي المصدر الرئيسي للطاقة في العالم وارتباطها بالمصالح الحيوية لكافة المجاميع الاقتصادية وقد اثبتت هذه التجربة نجاحا وثباتا في مواجهة التحديات ولا ادل على ذلك من الجور الفاعل لمجلس التعاون تجاه الغزو العراقي لدولة الكويت وإسهامه في تحرير دولة الكويت من براثن ذلك الغزو وفي ظل المتغيرات التي شهدتها الامة العربية وخاصة ما يتصل منها بالربيع العربي وفي ظل تفاقم التحديات فلقد بادرت المملكة العربية السعودية بتقديم مقترحات تتصل بالدرجة الاولى بتوفير الضمانات الامنية لدولة مجلس التعاون الخليجي ومنها ما قامت به دول المجلس في تحقيق شراكة استراتيجية مع الاشقاء في المملكة المغربية والمملكة الاردنية كما تقدمت المملكة العربية السعودية وفي ادراك الابعاد الامنية لدول المجلس باقتراح الانتقال من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد في تأكيد واضح على ان مرحلة الاتحاد تلبي المشاغل الامنية لدول المجلس وتوفر الضمانات المطلوبة لتحقيق الامن والاستقرار لها ولا زال هذا المقترح يمثل بعدا استراتيجيا هاما وحيويا لمسيرة المجلس ويخضع لدراسة معمقة تهدف الى بلورته على ارض الواقع وتلبية للمتطلبات الامنية فقد سعت دول المجلس الى التركيز على الجانب العسكري ودعمه وتفعيله من خلال انشاء قوات درع الجزيرة وما تم التوصل اليه مؤخرا من انشاء للقيادة العسكرية المشتركة لدول المجلس.

وقال الجارلله انه في الاطار العربي فان الحديث عن الامن الاقليمي في اطاره العام يقودنا الى الحديث عن الامن الاقليمي العربي والذي تعتبر جامعة الدول العربية الاطار المؤسسي له ويجمع كافة الدول العربية بما يحويها من اطار قومي وعلى الرغم من العمل الحثيث لخلق أمن اقليمي عربي قادر على الصمود امام التحديات عبر محاولات شتى مثل تشكيل قوات عربية مشتركة لإرسالها الى مناطق التوتر وإنشاء مجلس الدفاع والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك ومحاولات شتى مثل تشكيل قوات عربية مشتركة لإرسالها الى مناطق التوتر وإنشاء مجلس الدفاع والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك إلا ان تلك المحاولات لم توفق في بلورة استراتيجية متكاملة للأمن القومي العربي بل وقد سقطت ضمانات الامن القومي العربي في الثاني من اغسطس عندما باتت عاجزة عن التصدي لذلك الغزو الذي تعرضت له دولة الكويت والذي يعد سابقة في علاقتنا العربية ، مضيفا بأن أمننا الاقليمي يواجه تحديات كبيرة ومخاطر محدقة سياسية واقتصادية وأمنية وبيئية وثقافية وغيرها ولا شك بأن الصراعات والنزاعات في المنطقة بما تمثله من تحدي لأمننا ستظل حجر عثرة في طريق استقرارنا فتعطل مسيرة السلام في الشرق الاوسط بتداعياتها الخطيرة وإرهاصاتها المحبطة بسبب صلف وتعنت اسرائيل الامر الذي يشكل تحديا لأمننا يتطلب معه بذل الجهود ليقوم مجلس الامن بحمل مسؤولياته لحمل اسرائيل على القبول بالسلام.

وأضاف الجارلله ان الكارثة الانسانية المدمرة في سوريا وما صاحبها من دمار وبؤر لإيواء الارهاب وتشريد للشعب السوري الشقيق بتبعاتها الخطيرة على الامن والاستقرار في العالم برمته وظاهر عدم الاستقرار في العراق والتي نأمل ان تنجح الحكومة العراقية الجديدة في انهائها وتتمكن من استعادة الاستقرار ناهيك عن الارهاب الذي نشهده اليوم بأساليبه وأفكاره الشريرة وتهديده لأمن واستقرار العالم يتطلب منا مواجهة شاملة تشمل البيت والمدرسة والمسجد ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي والتعامل الايدلوجي الجاد مع ما يحمله هذا الارهاب من فكر مدمر.

وتطرق الجارلله الى احداث اليوم قائلا: ان الاحداث في اليمن وسعي البعض لعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية والتي أجمع العالم كله حولها ، اضافة الى محاولة تفرد الحوثي بالسلطة ستقوم حتما الى نزاع وصراع وحرب اهلية طاحنة تشكل تهديدا لأمننا الاقليمي.

وأضاف ايضا في كلمته حول البرنامج النووي الايراني قائلا: وما يعتريه من عدم وضوح مع المجتمع الدولي يتطلب تعاونا من الاصدقاء في ايران مع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار مباحثات 5+1 لتبديد الشكوك التي تعتري البرنامج النووي الايراني ، اما من الناحية الاقتصادية فأماننا تحديات جمه تهدد أمننا الاقليمي كمتقلبات أسعار النفط الذي يمثل المصدر الرئيسي للدخل في المنطقة اضافة الى ضرورية تحقيق الامن الغذائي لدولنا وتصحيح الخلل في التركيبة الديمغرافية.

وأكد الجارلله ان السياسية الخارجية لدولة الكويت لعبت في ظل هذه الظروف والتطورات دورا بارزا في ظل حنكة قادتها للحفاظ على أمننا القومي وقدر حذرت مرارا وفي مختلف المناسبات من خطورة تفاقم تلك الاوضاع وضرورة ايجاد حل لها والتأكيد على اهمية الحلول السلمية لتلك النزاعات وإبعاد الحلول العسكرية بما تحمله من دمار وتخريب ، مشيرا الى ان دولة الكويت وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظة الله ورعاه – قائد العمل الانساني هبت لنجدة المضطرين للأوضاع في سوريا وخففت من معاناة الاشقاء من اللاجئين والنازحين حيث استضافت دولة الكويت بالتعاون مع الامم المتحدة مؤتمرين دوليين للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا استطاعا جمع تعهدات من الدول تغطي احتياجات الوكالات المتخصصة لمساعدات اللاجئين والنازحين من الاشقاء في سوريا.

وأكد الجارلله قائلا: كما استجاب صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لمناشدة الامين العام للأمم المتحدة لعقد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين اواخر شهر مارس المقبل في بادرة هي الاولى من نوعها التي تستضيف فيها دولة ثلاث مؤتمرات للمانحين متتالية في دلاله على شعور سموه رعاه الله بحجم المعاناة والدور الذي تلعبه دولة الكويت في ال الانساني الامر الذي كرمت معه الامم المتحدة سموه بلقب قائد العمل الانساني ودولة الكويت كمركز للعمل الانساني فكل هذه المبادرات الانسانية والتوجه بتقديم التبرع لهؤلاء اللاجئين والمشردين تبقى عنصرا مهما في التفاعل ومواجهة التحديات الامنية والتداعيات التي اسفرت عنها الصراع الدامي الذي تشهده سوريا الشقيقة ومناطق اخرى في عالمنا العربي.

وبين الجارلله انكم كأساتذة تدركون في ظل هذه الظروف الدقيقة والأوضاع الصعبة طبيعة المرحلة التي يمر بها اقليمنا والتحديات التي تواجهه أمننا واستقرارنا اننا نعول عليكم اليوم في المساعدة على دراسة ابعاد تلك الظروف والمخاطر وإصدار توصياتكم التي بدون شك ستكون مرجعا يستفاد منه في رسم السياسيات لمواجهة تلك المتغيرات وما يجعلنا أكثر تفاؤلا هو اختياركم لعنوان وموضوع مؤتمركم ومشاركة هذه الكوكبة من اساتذة والمختصين من دول المنطقة الامر الذي سيثري النقاش ويضيف عمقا أكبر لتوصيات المؤتمر ويغنينا عن التوغل أكثر فيهما يواجهه أمننا الاقليمي من تحديات.

ومن جانبه أعرب عميد كلية العلوم الاجتماعية الأستاذ الدكتور عبد الرضا أسيري عن تشرفه بمناسبة حفل افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي السادس لكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت تحت شعار “الكويت والأمن الإقليمي”، بالتعاون مع جامعة درهام إحدى المؤسسات العلمية والجامعة المرموقة في المملكة المتحدة والتي تحتضن برنامج الشيخ ناصر المحمد الصباح للدراسات الدولية، مؤكدا على أن هذا المؤتمر يأتي توثيقاً للتعاون المشترك بين الجامعتين، وانطلاقاً من رسالة كلية العلوم الاجتماعية في طرح القضايا المحلية والدولية لبحثها من منظور أكاديمي لاقتراح الحلول وتقديم التوصيات العلمية، من خلال جلسات المؤتمر التي ستناقش موضوعات الأمن في المنطقة من منظور دولي، والتحول المنهجي في اطار نظري لفهم الأمن القومي الخليجي، وموقف القوى الغربية والآسيوية من الأمن، ومصادر الامن غير التقليدية، وأمن المنطقة من منظور كويتي، مروراً بإبراز دور دول مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي في هذا الإطار.

وأكد أ.د. أسيري على أن أهمية المؤتمر تأتي من أهمية القضايا المطروحة في ظل عالم متغير وعلاقات دولية متوترة، ومرور العالم بأزمات وقضايا عدة لها أبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية التي لا يقتصر تأثيرها على نطاق جغرافي محدد، وفي ظل ما تعانيه المنطقة العربية من أزمات بشكل متواصل ومستمر منذ أربعة سنوات وأكثر.

وأشار أ.د. أسيري إلى العديد من البلدان العربية شهدت ثورات وحراك على أشكال مختلفة، وعنفاً وفتن أهلية، بل ونزاعات مسلحة، هددت استقرار المنطقة وأمنها وأمن شعوبها نساء ورجالاً وأطفالاً وخلفت وراءها خسائر بشرية ومادية هائلة، ومعاناة بشرية قاسية، ونزوح قسري غير مسبوق لبعض الشعوب، حتى تعدت الأزمة حدود تلك الدول لتهدد الأمن و الاستقرار ومسيرة التنمية في كافة الدول الواقعة في محيطها، كما هددت التماسك الاجتماعي فيها بدرجة خطيرة.

وأردف قائلا :” لعل ظاهرة الإرهاب الذي أصبحت تعاني منه العديد من دول المنطقة أصبحت تشكل مأساة هذا القرن .. وتم للأسف لصقها بالدين الإسلامي والدين الإسلامي بريء من مثل هذه الأعمال الإرهابية، التي تستهدف الأبرياء والمدنيين وغيرهم في الدول العربية ولا تمت لأي دين بصلة”.

وأكد حرص الكلية على طرح قضية الأمن الإقليمي بشكل موضوعي وعلمي وبحثي بمشاركة جماعية من كافة الأطراف من أجل الوصول إلى فهم مشترك، وذلك كله في إطار استكمال دور دولة الكويت كعاصمة للمؤتمرات الدولية، مبينا أن الأحداث التي تمر بها المنطقة تدعو إلى تبني حوار أوسع نطاقا وأكثر شمولا وتحليلا للقضايا والتحديات المتعاظمة والمتسارعة من حولنا، كما تستوجب وضع استراتيجية عمل واضحة المعالم بجداول زمنية محدده تساعد على مواجهة التحديات الحالية والتنبؤ بالتهديدات المستقبلية.

وأشار إلى أنه من واجب الأكاديميين والباحثين في الشئون السياسية والدولية والأمنية اقتراح الحلول وتقديم التوصيات لهذه القضية الاكثر اهمية في المنطقة حاليا ومستقبلا، حيث تُعد منطقة الخليج ذات أهمية استراتيجية واقتصادية وسياسية تتأثر بالأحداث الاقليمية والعالمية، مضيفا أن الأمن بات يمثل قلقا وجدانيا وتحديا فكريا لقادة وشعوب العالم على مر العصور وإن عالمنا اليوم يعيش حالة من القلق والتحدي الفكري في مواجهة تنوع وتعدد واختلاف مصادر التهديد وتشعب مخاطره.

وحيث ان منطقة الشرق الأوسط في تاريخها المعاصر لم تحظ بالأمن والاستقرار ولم تنعم شعوبها بحياة الطمأنينة والأمان، ولعل دول الخليج كانت ولا تزال من أكثر المناطق التي تعاني من آثار عدم الاستقرار الأمني في المنطقة، وذلك لأسباب ودوافع عدة من أهمها الموقع الاستراتيجي والثروة الكبيرة ومخزونها الاحتياطي من النفط، وصغر حجم دولها وقلة عدد سكانها، وقوة تفاعلها مع تلك القضايا وتأثرها المباشر بها سلبا وايجابا.

وأوضح أ.د. أسيري أن المؤتمر يأتي استمرارًا واستكمالاً لمسيرة كلية العلوم الاجتماعية وجزء من فعالياتها المستمرة، لتعزيز دورها الحيوي الذي تضطلع به في خدمة الجامعة والمجتمع، لتواصل رسالتها الطموحة في التنمية المجتمعية بالبلاد، حيث سيتطرق لموضوع الأمن بمفهومه الشامل متضمناً الأمن الغذائي والبيئي والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعُد الفعالية رقم (16) في سجل فعاليات كلية العلوم الاجتماعية لهذا العام، ما بين مؤتمرات وملتقيات وندوات، التي تخدم قطاعات الدولة والمجتمع بهدف الاستفادة من الخبرات الموجودة بالكلية في قطاعات المجتمع الاخرى.

وذكر أن التوصيات التي تقدم بها المنتدى الأكاديمي الذي أقامته الكلية مع اللجنة الإعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات التي تعقد في دولة الكويت بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي بعنوان :”آسيا: رؤى مستقبلية” في (أكتوبر 2012م)، حظيت باهتمام طيب لدى القيادة السياسية بالبلاد، كما كان لمساهمة كلية العلوم الاجتماعية في فعاليات القمة العربية الإفريقية في (أكتوبر 2013م)، دور هام كان له الأثر الطيب في إنجاحها.

وفي ختام كلمته توجه أ.د. أسيري بالشكر الجزيل لمعالـــي النائب الأول لرئيس مجلـــس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، راعي المؤتمر الموقـــر، على رعايته ودعمه المتواصل لكلية العلوم الاجتماعية، والشكر موصول لسعادة السفير خالد سليمان الجار الله، وكيل وزارة الخارجية، ممثل راعي المؤتمــــر، على جهوده المبذولة في سبيل إنجاح هذا المؤتمر.

كما توجه بعظيم الشكر والامتنان لجامعة درهام بالمملكة المتحدة على تعاونها مع كلية العلوم الاجتماعية من أجل إقامة وتنظيم هذا المؤتمر وسعيها لإنجاحه، والذي يؤكد روح التعاون الكويتي البريطاني في مناقشة قضية حساسة وتبين مدى حرص المؤسسات التعليمية في التفاعل والتعامل مع قضايا مجتمعية مختلفة.

ومن جهته اعرب مدير برنامج السمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح للعلاقات الدولية في جامعة درهم الاستاذ الدكتور أنوش احتشامي عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، مشيرا الى أن الصداقة بين الجامعتين مهمة حيث ان المؤتمر يتزامن مع احتفالات الكويت.

وأضاف د.احتشامي قائلا : انه يسرني ان أكون رئيساً لبرنامج الشيخ ناصر المحمد الصباح وأمثل هذا البرنامج لأنه يركز على العلاقات المشتركة والأمن الإقليمي بين جامعة الكويت وجامعة درهم خصوصا وأننا في هذا الصدد جئنا لطرح العديد من اوراق العمل العلمية ومناقشتها في هذا المؤتمر الذي هو برعاية من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح من وزارة الخارجية.

وبين د.احتشامي ان البرنامج هو من جامعة درهم ترعاه كلية العلاقات الدولية في المملكة المتحدة ولديها طلاب من اكثر من ١٠٠ دولة يتعرفون على علاقات الكويت وأننا تتطلع الى أهم المواضيع منها أمن الدول الصغيرة وما تقوم به للوصول الى الأمن في المنطقة وأمن الخليج.

وأشار د.احتشامي ايضا الى دعم النشاطات البحثية والعلاقات الآسيوية وأثرها على أمن الخليج وان هناك العديد من الكتب والمنشورات في صفحة الانترنت، مضيفا في الوقت نفسه أننا نرحب بالتحاق الطلبة من الكويت بجامعة درهم خصوصا وان هذا البرنامج يركز على العلاقات الدولية والإقليمية والتركيز على القادة الذين قادوا حرب تحرير الكويت.

وبين د.احتشامي انه لدينا اربعة طلاب كويتيون في مرحلة الدكتوراه وأننا في الجامعة نقوم على دعم البحث والعلم خصوصا واننا نعتبر احد المراكز البحثية في بريطانيا التي تعتبر مصنفة وتفخر باحتضانها لهذا البرنامج والمشاركة في هذا المؤتمر في جامعة الكويت.