العيسى: الدولة ستتوسّع في المشروعات التنموية والفرصة الآن تاريخية لتطوير التعليم الهندسي

وصف وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، الكليات العلمية في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، بـ«المتميزة دائماً في برامجها وأنشطتها».

وقال الوزير الدكتور العيسى، خلال افتتاحه ملتقى الكويت الهندسي الثاني بعنوان «الإبداع الهندسي»، والذي نظمته كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت، ممثلة بمكتب التخطيط والتطوير المهني في الكلية، وبالتعاون مع شركة جنرال الكتريك العالمية في فندق راديسون بلو، قال إن «الدولة تتجه الى التوسع في المشروعات التنموية ضمن برنامجها المطروح والذي تحرص الحكومة على أن يكون قابلاً للتنفيذ، مستخدمة في ذلك الوسائل والآليات المتابعة والرقابة، ومتعاونة في هذا المجال مع مجلس الأمة ضمن إرادة سياسية واضحة ترتكز على نظرتها الثاقبة للتطور والإصلاح».

واضاف، «نعتقد أن هذا هو الوقت المناسب والفرصة التاريخية المواتية لتحقيق نقلة نوعية في تطوير التعليم الهندسي، ما ينعكس إيجاباً على تحسين وتطوير مخرجاته واستمرار التجدد المستمر لهذا التعليم المتميز»، متمنياً أن يحقق ملتقى الكويت الهندسي أهدافه المرجوة، ويبرز كل ما هو جديد ويخرج إلى آفاق أوسع ليكون فخراً للبلاد.

وأوضح العيسى، «نعيش في عالم متسارع الخطى في ظل التطور التكنولوجي والعلمي الذي يعيشه العالم اليوم ما يحتم أن نعي ذلك، وأن نضع في الحسبان ان هذا العالم المتسارع بالإبداع لن ينتظرنا للحاق به»، مبيناً انه «يفترض على الجهات المختصة كل في مجال عمله أن يبذل الجهد للتغيير والإصلاح والابتكار بعد ان اصبح ذلك من ضرورات المجتمعات المتحضرة»، موضحاً أنه «لن يكون ذلك إلا بالاعتماد على الشباب الكويتي الذي يفخر به وبانجازاته وما يقدمه من ابتكار خلال مشاركاته في الملتقيات العلمية الدولية، وانه على الأساتذة دور رائد في ترسيخ مفاهيم الابداع والابتكار لدى شريحة الطلبة الذين يدرسون الهندسة ولدى كل المهندسين الكويتيين».

بدوره، أعرب العميد المساعد للتخطيط والتطوير المهني في كلية الهندسة والبترول الدكتور طارق الدويسان، باسم كُلية الهندسة والبترول وبالنيابة عن عميدها الدكتور حسين الخياط عن سعادته بافتتاح مُلتقى «الكويت الهندسي الثاني» برعاية وحضور وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، مبيناً أن هذا الملتقى يتناول قضية في غاية الأهمية ألا وهي «الإبداع الهندسي».

وقال الدويسان، إن «الكويت ومنذ أن صاغت رؤيتها في 2010 تسعى جاهدةً لأن تكون مركزاً مالياً وتجارياً في المنطقة بحلول العام 2035، وإن تحقيق ذلك لا شك دونه تحديات كثيرة سياسية وإدارية واقتصادية وثقافية واجتماعية وتعليمية، ولكن جميعنا يعلم أن أبرز وأهم وأوّل هذه التحديات هو الإنسان وأن تجارب الأمم التي سبقتنا على طريق التنمية قد أثبت أن البشر وليس الحجر هو محور التنمية وضمان ديمومتها»، مبيناً أنه «ثبت بالمنطق والممارسة أن نهج الإبداع هو الأكثر فعالية في مواكبة التغيرات واختصار المسافات في سباق الريادة والتنمية بين الأُمم».

وتقدم بالشكر الجزيل إلى شركة جنرال إلكتريك العالمية شريكة كلية الهندسة والبترول في هذا الملتقى والتي سخرت كافة جهودها في التعاون مع الكلية للإعداد له، وحرصت كُل الحرص على المُشاركة بخيرة خُبرائها في مجالات الإبداع الهندسي المُختلفة، والشكر موصول إلى رُعاة المُلتقى غرفة تجارة وصناعة الكويت والصندوق الكويتي للتنمية ودار مستشارو الخليج وشركة أسيكو وشركة أم سي سي.