قسم السلايدشو

الجامعة «الوهمية» فى مبنى جامعة القاهرة‎

25120151027

أزمة جديدة تدب داخل أروقة وزارة التعليم العالى المصرية، بسبب جامعة كاليفورنيا ميرامار «الوهمية» والتى احالتها الوزارة للتحقيق، واكتفت بإصدار بيان تحذيرى ثان، يفيد بتحويل الجامعة للتحقيق. «صوت الأمة»، بحثت عن أسباب تحويل الجامعة للتحقيق، وكذلك الإجراء القانونى الذى سيُتخذ تجاه هذه الأزمة، وسر اقحام جامعة القاهرة فى تلك الأزمة، وكذلك من المسئول عن ادارة تلك الجامعة، وماهو تاريخ نشأتها، ومن اكتشف تضليل تلك الجامعة للطلاب؟ وغيرها من التساؤلات.

مصادر مسئولة بالمجلس الأعلى للجامعات، كشف لـ«صوت الأمة»، عن تفاصيل القصة، مؤكدة أن بداية القصة كانت شكوى قدمت لرئاسة الجمهورية، من أحد الأشخاص، وقامت مؤسسة الرئاسة بتحويلها لحماية المستهلك، ومنها تم ارسال تقرير لوزارة التعليم العالي، وقامت الوزارة بارسال لجنة ضبطية قضائية لمقر الجامعة، بالمدينة الجامعية لجامعة القاهرة_مقر استضافتها_ وتحويلها للتحقيق.

وأوضحت المصادر، أن هناك ما يسمى بالمجلس العربى للدراسات العليا والبحث العلمي، يتبع اتحاد الجامعات العربية، وكان مديره التنفيذى وزير التعليم العالى الأسبق الدكتور معتز خورشيد، وقام المجلس العربى بعقد اتفاقية مع جامعة كاليفورنيا الأم بأمريكا، لمنح دورات تدريبية، إلا أن الطرف الأول ـ حسب قولهم_ اتخذ مساراً غير قانونى وقام بتحويلها لجامعة، واستقبل الطلاب، وأجل لهم التجنيد، وأصدر شهادات لهم، وذلك دون اعتماد الجامعة من وزارة التعليم العالي، والمجلس الأعلى للجامعات، مؤكدين أنه لا يوجد كيان داخل مصر يدعى جامعة كاليفورنيا ولكن يوجد برنامج معتمد من جامعة كاليفورنيا ميرامار بأمريكا لإدارة الأعمال.

وأردفت، أن جامعة القاهرة لم تؤجر مبانى لهذه الجامعة، وإنما استضافت الجامعة المجلس العربى بناءاً على قرار استضافة صادر من الدكتور مفيد شهاب، عام 1994 عندما كان وزيرا للتعليم آنذاك.

وأشارت المصادر، إلى مفاجأة وهى أن هناك مجلساً اكاديمياً بين المجلس ومركز بحوث الاسكان والتعمير، التابع لوزارة الاسكان، وسلم عدداً من وزراء الاسكان السابقين، ومن بينهم المهندس ابراهيم محلب، بعض الشهادات التدريبية لبعض خريجى هذه الجامعة، على اساس انها شهادات منح تدريبية، إلا أن القائمين على الجامعة، كانوا يضللون المسئولين قبل تولى «محلب» ايضاً مهام الوزارة، ويجعلونها وكأنها شهادة معتمدة ببعض الطرق الملتوية، واستغل القائمون على الجامعة صور « محلب» اثناء تسليم الطلاب لشهاداتهم للترويج لهم ليتوافد عليهم الطلاب _ حسب قولهم.

وأكدت المصادر، ان استمارة القبول لتلك الجامعة «الوهمية» كانت تحوى على بنود منها، أن الشهادات معتمدة من وزارة التعليم العالي، وان الدراسة بها تؤجل التجنيد بموافقة وزارة التعليم العالي، وأن الطلاب الدراسين يودعون تحت الاشراف العلمى للبعثات، مشددين أن كل ما سبق باطل وقائم على اسس غير قانوينة.

المصادر أكدت ايضاً، ان المسئولين عن تلك الجامعة بعض اساتذة الجامعات، ويديرها استاذ يدعى محسن جبر وهو دكتور بكلية الآداب جامعة المنصورة، طارحين سؤالين كيف للمكتب الثقافى بواشنطن أن يعتمد شهادات طلاب لم يدرسوا فى امريكا؟، وكيف يوضع طلاب تحت الاشراف العلمى للبعثات وهم بداخل مصر؟ مؤكدين انه من المفترض أن تحال بعض قيادات الوزارة المسئولين عن هذا الأمر للتحقيق، كون أنهم وقعوا على تلك المستندات وسمحوا بالتدريس فى الجامعة، وأشرفوا على المكتب الثقافى بواشنطن، وأصدروا شهادات بذلك ـ حسب قول المصادر.

«صوت الأمة» تواصلت مع الدكتور الهلالى الشربينى، رئيس قطاع البعثات وشئون الوافدين بوزارة التعليم العالى، والذى أكد أن هناك اتفاقية موقعة بين المجلس العربى للدراسات العليا والبحث العلمي، وجامعة كاليفورنيا ميرامار بأمريكا، وأن هناك فرع للجامعة أنشيء بالقاهرة، واستأجروا مكاناً بالمدينة الجامعية بجامعة القاهرة اتخذوه مقراً لهم، وقاموا بقبول الطلاب، من الباطن، دون استصدار القرارات الرسمية من وزارة التعليم العالى بشأن إنشاء تلك الجامعة.

وأضاف الشربينى فى تصريحات خاصة لــ«صوت الأمة»، أن جامعة كاليفورنيا ميراماركانت ترسل خطابات لــ AMIDEAST ، وهى منظمة غير ربحية أمريكية، بشأن اعتماد الطلاب بجامعتهم الأصلية، ومن ثم تعتمد وزارة الخارجية المصرية الطلاب، وتقوم إدارة البعثات بوضع الطلاب تحت الأشراف العلمى لها، كونهم يدرسون بجامعة خارج مصر.

هنا كذبت المصادر تصريح قطاع البعثات وشئون الوافدين بوزارة التعليم العالى، مؤكدين أن وزارة الخارجية لا تعتمد أي أوراق قبل اعتمادها من وزارة التعليم العالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock