ندوة «طلبة الخارج»: المبتعثون يعانون آثار التضخم والغلاء
أجمع المتحدثون خلال ندوة «أثر التضخم العالمي على طلبة الكويت في الخارج»، والتي استضافتها الجمعية الاقتصادية الكويتية أمس الأول، على أن الطلبة الدارسين في الخارج يعانون بسبب مشكلة التضخم التي يشهدها العالم، مؤكدين أن الحياة المعيشية لم تعد كما كانت سابقاً، مما يحتم زيادة المخصصات الشهرية للطلبة بما يتوافق مع حجم هذا التضخم.
وأكد عضو مجلس ادارة الجمعية محمد الجوعان، خلال الندوة التي دعا إليها الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة الاميركية، أن الطلبة يستحقون زيادة مخصصاتهم المالية، ولهم مطلق الحق في أن يعيشوا حياة كريمة في الغربة، مبيناً أن أسعار الإيجارات والبنزين والسلع الغذائية والإنترنت ارتفعت بشكل كبير في الآونة الاخيرة بأميركا، وعلى المكاتب الثقافية في دول الابتعاث القيام بدورها بهذا الشأن وليس ذلك قاصراً على دور الاتحادات الطلابية.
وأضاف الجوعان أن هناك حلولاً كثيرة، منها أن تقوم الحكومة بزيادة المخصصات الشهرية للطلبة بما يتوافق مع حجم التضخم الذي تشهده أميركا حالياً، مؤكداً أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني واتحادات الطلبة والأكاديميين في الضغط باتجاه إقرار زيادة المخصصات المالية للطلبة المبتعثين.
ومن جانبه، أوضح رئيس قسم الاقتصاد بكلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت د. أنور الشريعان، أن التضخم يعني غلاء السلع والمعيشة، لافتاً إلى أن المتضرر الأكبر من التضخم هم أصحاب الدخول الثابتة، «وعلى الحكومة توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة للطالب حتى يتمكن من الدراسة، فأولياء الأمور يضطرون إلى تحويل أموال لأبنائهم ليتمكنوا من مواصلة مسيرتهم التعليمية».
ومن جهته، ذكر الأستاذ المساعد والمحاضر في الاقتصاد والتمويل د. عبدالعزيز العصيمي، أن التضخم هو ارتفاع في مستوى الأسعار في جميع قطاعات الاقتصاد، وارتفاع في تكلفة السكن والمواد الغذائية والتنقل، مبيناً أن هناك أسباباً أخرى منها ما حدث في الحرب الروسية الأوكرانية.
بدوره، ذكر رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة الأميركية يوسف أشكناني، أن طلبة الكويت في الخارج يعانون بسبب التضخم العالمي، وهو ليس مقتصراً على دولة دون أخرى، مشيراً إلى أن مخصصات الطلبة المبتعثين في الخارج لا تكفي احتياجاتهم المعيشية بما يحمل كاهل أولياء الأمور أعباء مالية كبيرة.