جامعة الكويت

د.الصفار : مخرجات قسم العلوم الصيدلانية ترتبط ارتباطا وثيقاً بحاجات سوق العمل لا سيما في القطاع الحكومي

 

د.الصفار د.الصفار

صرح رئيس قسم العلوم الصيدلانية في كلية العلوم الصحية د.نبيل الصفار بأن قسم العلوم الصيدلانية قد قام بتطوير وتصميم برنامج دبلوم فني الصيدلة الذي يقوم بتخريج فنيي الصيدلة القادرين على أداء المهام الصيدلانية بناءً على متطلبات سوق العمل في الكويت، حيث يدرس الطالبات والطلبة المقبولين من خريجي الثانوية العامة (التشعيب العلمي) في برنامج مكثف يمتد لحوالي سنتين وفصل دراسي صيفي على أقل تقدير، يمارسون من خلالها تدريباً عملياً في مواقع العمل المستقبلية المختلفة وذلك بالتنسيق مع الإدارات الصيدلانية في وزارة الصحة، ويتخرج على إثرها بمؤهل دبلوم فني الصيدلة، ويكون مؤهلاً بعدها للعمل في الكثير من المواقع العلاجية والدوائية والصيدلانية سواءً في القطاع الحكومي أو غيره ، مشيرا إلى أن القسم كان يسمى سابقاً قسم العلوم الطبية والصيدلانية ثم تم فصل القسمين ليكون قسم العلوم الصيدلانية الحالي. وفي ضوء ذلك تمّ تطوير المناهج الدراسية والتدريبية بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل والتطور الحاصل في الميادين الدوائية والعلاجية واستخدام أحدث التقنيات في عمليات تخزين وتحضير وصرف الأدوية.

و أفاد د.الصفار إلى أن معدل القبول في القسم سابقاً يتراوح بين الـ 40 طالبة و الـ 20 طالباً في السنة الدراسية لكن في السنتين الأخيرتين ازدادت الأعداد المقبولة في التخصص لترتفع إلى ما يزيد عن الـ 60 طالبة والـ 30 طالباً سنوياُ ، أما بالنسبة للخريجين فهو أقل من هذا العدد حيث لا تتمكن نسبة ما بين الـ 30 إلى 40% من أولئك الطلبة و الطالبات المستجدين من الاستمرار في التخصص لأسباب دراسية و أسباب أخرى، فعدد خريجي القسم للسنة الدراسية الماضية 2013/ 2014 قد بلغ ما يقارب الـ 28 طالبة و الـ 15 طالباً .

و أوضح د.الصفار أن قسم العلوم الصيدلانية قد ساهم بمعظم الأنشطة والفعاليات المقامة في الكلية خلال العام الدراسي الحالي من المشاركة في الأيام العلمية، والمشاركة في لجان الكليّة المختلفة كلجنة الشئون العلمية ولجنة الجداول، واللجان داخل القسم العلمي، كما ساهم القسم في تجهيز محتوى “دليل الطالب” والذي طلبته الجهات المنظمة في إدارة الهيئة و في تجهيز “دليل الطالب لتخصص فني صيدلة” والذي يحتوي على شرح مبسط لطبيعة التخصص ومجالات العمل المستقبلية والخطة الدراسية ومختصر شرح المقررات ، كما ساهم القسم في فعالية طلابية تحت مسمى “معرض الصحة والدواء” أقيمت في أبريل 2014 ، حيث اشتمل المعرض على مشاركات واسعة من طالبات تخصّص فني صيدلة، حيث قمن بعرض نماذج من الأشكال الصيدلانية المتوفرة في صيدليات الكويت و شرح كيفية الاستخدام الآمن للدواء والأشياء التي يجب أن يقوم بها المريض أو التي يجب أن يمتنع عنها لكي يضمن الاستخدام الأمثل للدواء، و كذلك توضيح الآثار الجانبية الشائعة من جرّاء تناول بعض الأدوية ، كما تم عرض كميّة من المواد المنتهية الصلاحية وإبراز ما يحدث لبعض الأدوية والأشكال الصيدلانية من تغيّر جرّاء تعرّضها لظروف التخزين السيئة و عرض مجموعة كبيرة من التحضيرات الصيدلانية التي تحضّر طازجة في معامل الصيدليات في القطاع الحكومي سواء التي تستعمل خارجياً كالمستحضرات الجلدية وغيرها أو التي تستعمل داخلياً كعلاجات الجهاز الهضمي وغيرها و تم عرض مجموعة من بعض المؤثرات العقلية والمخدّرات وأشكالها المتوفرة وصور لبعض هذه المخدّرات الشائعة ، كما تم تخصيص طاولة لعرض أدوية علاجات ضغط الدم سواء الشائع منها أو الحديث و علاجات داء السكري بأنواعه المختلفة ، وكذلك بعض الأجهزة التي تستخدم في قياس ضغط الدم و أمثلة حيّة للأجهزة الحديثة التي تستخدم في قياس نسبة السكر وبعض وسائل الحقن الحديثة المتوفرة في الأسواق.

و أكد د.الصفار على أن معظم المقررات التخصصيّة تمت دراستها وتنقيحها ، وتم إقرار عمل اختبارات نهائية تحريرية لجميع مقررات المزاولات والميداني بالإضافة لتقييم المتدربين بناءً على تسليمهم للملزمات الدراسية والتدريب الفعلي في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات الحكومية ، منوها إلى أن القسم طلب رفع نسبة القبول في تخصص فني صيدلة بعد ما لاحظه أعضاء هيئة التدريس من ضعف المستوى الدراسي للطلبة والطالبات المستجدين في السنتين الأخيرتين.

و بالنسبة لعلاقة القسم بسوق العمل فقد بين د. الصفار أن مخرجات قسم العلوم الصيدلانية ترتبط ارتباطا وثيقاً بسوق العمل لا سيما في القطاع الحكومي حيث يتم تعيين معظم الخريجين الكويتيين في القطاع الحكومي في مراكز الرعاية الصحية الأوليّة والمستشفيات العامة والخاصة وفي قطاع الرقابة الدوائية وتفتيش الأدوية والمستودعات الطبية في وزارة الصحة . وللخريج الذي يلتحق للعمل بوزارة الصحة فرص الترقي لوظائف أعلى حسب التدرج الوظيفي المعمول به في الوزارة، كما تستقطب بعض الوزارات أو القطاعات الأخرى ممن لديهم خدمات طبية عدداَ أقل من الخريجين، مثل القطاع الصيدلاني في وزارة الداخلية والمستشفى العسكري والقطاع النفطي وبعض مصانع الأدوية أو شركات الأدوية والمعدات الطبية.

و أشاد د.الصفار بعملية تطوير مناهج و برامج القسم الدراسية و المستمرة منذ سنوات حيث تتولاها لجنة تابعة للقسم العلمي تسمى بلجنة البرامج والمناهج الدراسية، وهي بالفعل من أنشط اللجان العاملة بالقسم العلمي، وما زالت تقوم بجهود مشكورة لتطوير المناهج واستحداث التقنيات الحديثة في مجال الرعاية الصيدلانية، وقد قامت اللجنة ومنذ ما لا يقل عن الست سنوات بعملية تطوير ما زالت مستمرة لجميع المقررات التخصّصية بما يتلاءم مع أحدث المعلومات والتقنيات العلمية في هذا المجال ومع متطلبات سوق العمل، بحيث أصبح محتوى الكثير من هذه المقررات يختلف بشكلٍ بارز عما كان يتلقّاه الطلبة في التسعينات والثمانينات من القرن الماضي،حيث يتلقى جميع الطلبة والطالبات في هذا التخصص مجموعة من البرامج الدراسية النظرية والعملية والتطبيقية التي تم تنقيحها بشكلٍ مهنيٍ عالٍ لكي تنسجم مع الحاجات والتطورات والتقنيات المستحدثة في مجال العلاج الدوائي ، مضيفا إلى أنه و بسبب استمرار الحاجة الى تخصص فني الصيدلة فقد قام القسم بوضع خطة دراسية جديدة تتناسب مع متطلبات الاعتماد الأكاديمي وذلك بتطوير وتحديث المقررات، وإضافة كل ما هو جديد ومفيد ويتفق مع متطلبات سوق العمل بدولة الكويت، حتى يصبح التخصص على مستوى نظرائه في أفضل المؤسسات الجامعية.

هذا ويحرص القسم العلمي ممثلاً بأعضاء هيئة التدريس بالمشاركة في الكثير من الفعاليات والندوات والمؤتمرات وحلقات البحث المتعلّقة بمجال التخصص خصوصاً وبالمجال الصحي عموماً، سواءً على المستوى المحلي أو الخليجي أو الدولي ، كما شارك بعض أعضاء هيئة التدريس بعرض أبحاثهم ودراساتهم العلمية في معرض الملصق العلمي الذي تنظمه كلية الطب بجامعة الكويت على مدى السنوات الماضية.

و بالنسبة للمعوقات التي تواجه القسم أوضح د.الصفار أن بعضها يتعلق بارتفاع عدد المقبولين في السنتين الأخيرتين عنها في السنوات الماضية وعن قدرة القسم على استيعاب هذه الأعداد في ضوء المساحات المحدودة من قاعات التدريس والمختبرات العلمية وأعضاء هيئة التدريس، والتي قد يتم التغلب عليها في حال الانتقال للمبنى الجديد لكلية العلوم الصحية، و البعض الآخر يتعلق بصعوبات التنسيق لتطوير الخطة الدراسية بسبب توزيع بعض المقررات على الأقسام المساندة الأخرى، و صعوبات تتمثل في تسجيل الطلبة المستجدين وإغلاق الشعب بعد اكتمال النصاب وقبل التمكن من استيعاب جميع الطلبة الراغبين مما يسبب عدم إمكانية تسجيل الجدول الدراسي كما هو وبالتالي ترحيل هذه المقررات للفصول المقبلة و الذي يؤدي إلى تضارب مواعيد هذه المقررات المرحّلة مع مقررات الفصول اللاحقة ، بالإضافة إلى الشكوى المستمرة منذ فترة من ضعف مخرجات الثانوية العامة مما ينعكس على العملية التدريسية برمتها في كليات الهيئة . و كحال بقية المؤسسات في الدولة، هناك ميزانية محدودة للابتعاث في مهمات علمية أو المشاركة في المؤتمرات العالمية، وفي كثيرٍ من الأحيان لايستطيع الكثير من الزملاء الراغبين من المشاركة في بعض الملتقيات والمؤتمرات المهمة بسبب عدم وجود الميزانية الكافية وهذا ما لا يشجع أعضاء هيئة التدريس على المشاركة في الدورات التدريبية والمؤتمرات العلمية.

و أكد د.الصفار أن هناك العديد من الطموحات التي يتمنى تحقيقها كتحويل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التدريب إلى مؤسسة جامعية أو فصل القطاعين التدريبي عن الجامعي و اعتماد اقرار برنامج البكالوريوس في الصيدلة ليتاح لخريجي هذا التخصص المميزين استكمال دراستهم في مجال التخصص للحصول على درجة البكالوريوس في الصيدلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock