قسم السلايدشوكتاب أكاديميا

أ.أفراح عبد الله الردعان تكتب :التدريب بين التعليم التقليدي والتعليم الالكتروني

التدريب بين التعليم التقليدي والتعليم الالكتروني
التدريب يُطلق على مختلف صور العمليات التعليمية والأنشطة المخططة التي تهدف إلى إحداث تغييرات إيجابية في الأداء التعليمي للطلاب أو الأداء الوظيفي للعاملين ، ويتم ذلك من خلال اكتساب معارف ومهارات وقيم واتجاهات جديدة للتطوير في التعليم والتنمية للقدرات والمهارات . فالتدريب يساعد على النمو المهني والذاتي باستخدام أساليب التعلم الفردي والتعلم الجماعي التعاوني.
وفي الوقت الحالي الذي يمتاز بالتطور المذهل لتقنية المعلومات فإن التطور الحقيقي يستند على قدرة المدرب على استثمار تكنولوجيا المعلومات في الساعات التدريبية من أجل تحقيق رؤية الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إضافة إلى التنمية المهنية والذاتية لإمداد سوق العمل بالكفاءات الوطنية المدربة في التخصصات المختلفة.
رُبّ ضارة نافعة ، فبعد جائحة كوفيد ١٩ أصبح إلزاميا على الجميع استخدام التعليم الإلكتروني واستكمال الدراسة عن بُعد ومواكبة أحدث البرامج التعليمية الالكترونية مما أتاح الفرصة لكل من المُعلم والمُتعلم للتدريب على استخدام أحدث التطبيقات والبرامج لمواصلة التعليم في ظل تلك الظروف الاستثنائية .
ونحن كأعضاء هيئة التدريب كانت لنا هذه التجربة مرحلة كنا من خلالها مُدربين ومُتدربين في آن واحد ، فقد كُنا مُدربين لطلبتنا ولبعض الزملاء والزميلات من خلال الدورات التدريبية على استخدام البرامج والتطبيقات التعليمية المعتمدة في التعليم عن بُعد ، وكنا متدربين أيضا على تعلم كل جديد في عالم تقنية المعلومات والمنصات التعليمية المعتمدة وكذلك الدورات التدريبية في مُختلف المجالات.
وعندما نتطرق للتدريب بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني لابد من المقارنة بينهما فلكل منهما مزايا وعيوب.
‎ويمكننا عرض أوجه الاختلاف بين كل من التعليم
‎الإلكتروني والتعليم التقليدي من خلال إجراء المقارنة التالية بينهما: 
1-أسلوب التعليم المستخدم :                                                           – التعليم الإلكتروني
يعتمد على أحدث البرامج والتطبيقات والمنصات التعليمية ويستخدم العروض الإلكترونية المختلفة متعددة الوسائط.

- التعليم التقليدي 
يعتمد على الكتاب بشكل رئيسي فلا يستخدم أي من الوسائل أو الأساليب التكنولوجية إلا في بعض الأحيان.

2-التفاعل :

- التعليم الإلكتروني
يقوم على التفاعلية، حيث يُتيح استخدام الوسائط المتعددة للمتعلم الإبحار في العروض الإلكترونية، والتعامل معها كما يريد، وتسمح له المناقشات عبر صفحات الويب بالتفاعلية والاطلاع على كل جديد والتواصل في كل وقت ومن كل مكان.

- التعليم التقليدي
لا يعتمد على التفاعل في كل وقت وأي مكان، حيث أنه يتم فقط بين المعلم والمتعلم أو مجموعة المتعلمين في مكان الدراسة فقط وفي الوقت المحدد.

3-إمكانية التحديث :

- التعليم الإلكتروني
يُمكن تحديثه بكل سهولة، وغير مكلف عند النشر على الويب كالطرق التقليدية، حيث أنه يُمكن أن يتم بعد النشر مباشرة.

- التعليم التقليدي
عملية التحديث هنا غير متاحة لأنك عند طبع الكتاب لا يمكنك جمعه والتعديل فيه مرة أخرى بعد النشر مباشرة إنما يحتاج إلى وقت طويل وإجراءات رسمية.

4-الإتاحة :

- التعليم الإلكتروني
مُتاح في أي وقت، لذا يتمتع بالمرونة ، ومتاح في أي مكان، حيث يمكن الدخول على الإنترنت من أي مكان، لذا ففرص التعليم له متاحة عبر العالم. 

- التعليم التقليدي
له وقت محدد في الجدول، وأماكن مخصصة، كما أن فرص التعليم فيه مقتصرة على الموجود في إقليم أو منطقة التعليم.

5-مسئولية التعلم :

- التعليم الإلكتروني
يعتمد على التعليم الذاتي، حيث يتعلم المتعلم وفقا لقدراته واهتماماته، وحسب سرعته والوقت الذي يناسبه، و المكان الذي يلائمه.

- التعليم التقليدي
يعتمد على المعلم، لذا فهو غير متاح في أي وقت، ولا يمكن التعامل معه إلا في الفصل الدراسي فقط. 
ومن وجهة نظري المتواضعة فكل واحد منهما مكمل للآخر ، لذا يجب أن يكون التدريب بشكل خاص والتعليم بشكل عام مُدمج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني لنجمع بين مزايا النوعين ولنساهم في رفع المستوى التعليمي والتدريبي.

أ.أفراح عبد الله الردعان
عضو هيئة تدريب
المعهد العالي للخدمات الإدارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock