«دار الشفاء» أنجز المرحلة السابعة والأخيرة من «HIMSS» بعد الانتهاء من «السادسة» بكفاءة واقتدار
الكويت تتبوأ مرتبة مرموقة خليجياً بحصول مستشفى دار الشفاء على أول شهادة HIMSS 7 في البلاد والثانية على مستوى الخليج
تقدم رئيس مجلس إدارة مستشفى دار الشفاء طالب جراق بإهداء إنجاز إتمام حصول المستشفى على شهادة الاعتماد الدولية HIMSS، إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، ووزير الصحة د. خالد السعيد.
كما يتوجه المستشفى بخالص الشكر والتقدير للدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية لنهضة وتطوير القطاع الصحي في الكويت، والذي شهد في السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في التحديث والتطوير، ما جعل الكويت تحتل مكانة مرموقة ومتميزة بين كل الدول عالمياً وإقليمياً ومحلياً.
ويأتي هذا الإنجاز مواكباً للتطوير الكبير الجاري حاليا لقدرات المستشفى التقنية والبشرية، بما يهيئه لتحقيق المزيد من الإنجازات لمرضاه، وللكويت في المستقبل القريب.
يواصل “دار الشفاء” مسيرة التطور والإنجاز في كل ما يرتقي بخدماته المقدمة لمرضاه للأعلى، وها هو اليوم يحوز أعلى شهادة عالمية تختص بحسن استخدام تكنولوجيا المعلوماتية في سبيل تطوير مستوى الخدمة للمرضى وضمان سلامتهم، وبهذا الإنجاز يضع المستشفى الكويت في مصاف البلدان القليلة في العالم التي حصلت على هذه الشهادة، كما أنه يضع الكويت في المرتبة الثانية بالخليج العربي بعد المملكة العربية السعودية في حصد هذا الاعتماد.
ومن جهته، أثنى رئيس مؤسسة HIMSS لأوروبا والشرق الأوسط (John Rayner) جون رينر على مستوى التقدم التقني الذي تتمتع به “دار الشفاء، وكذلك كفاءة فريقه الطبي اللافتة في استخدام الأدوات والأنظمة الإلكترونية الحديثة لتقديم خدمة أفضل وأكثر سلامة للمرضى.
وأضاف رينر أن عملية الربط الالكتروني بين مختلف المعدات الطبية وبين سجلات المرضى وانعكاس ذلك على دقة الخدمات المقدمة وكفاءتها كانت موضع إعجاب فريق المدققين، وهو ما نهنئ به إدارة المستشفى على إنجازه.
جهود كبيرة
وأوضح الرئيس التنفيذي لمستشفى دار الشفاء الدكتور أحمد نصرالله، أن هذا الإنجاز يأتي إثر قيام خمسة مستشارين من جمعية إدارة نظم معلومات الرعاية الصحية العالمية “Health Information Management Information Systems Society, HIMSS” بعملية تدقيق ومراجعة شاملة لكامل أنشطة المستشفى على مدى أيام للتأكد من مدى استيفائه للاشتراطات المعتمدة عالمياً، مما تكلل بصدور القرار بمنح المستشفى هذه المرتبة المرموقة.
ريادة وتطوير
وأوضح د. نصرالله، أن الحصول على هذا الاعتماد جاء تتويجاً لحصول المستشفى، العام الماضي، على المرتبة السادسة، مما يعكس مدى الكفاءة والريادة، التي يتمتع بها، كذلك مدى اقتدار الفريق الطبي والإداري والفني للمستشفى لتحقيق رفاهية مستدامة للمرضى وبيئة عمل متطورة للفريق الطبي، وبما يواكب أحدث التقنيات المعتمدة في المستشفيات الطبية العالمية والإقليمية.
الوصول للبيانات
وبين أن الإنجاز الكبير، الذي تم باعتماد المرحلة السابعة وهي الأخيرة من المراحل المطلوبة للحصول على شهادة الاعتماد HIMSS يمثل أهمية كبيرة بسبب المزايا العديدة، التي تتضمن استخدام وظائف تحليلات البيانات والتخزين لتحليل البيانات الطبية للمرضى لتحسين جودة الرعاية وسلامة المرضى وكفاءة تقديم الرعاية، وتعزيز سلامة المرضى من حيث تقييم وتحسين السلامة لهم في المرافق الحرجة من خلال تحسين استخدام السجلات الطبية الإلكترونية، لتوفير الوصول إلى المعلومات المهمة متى وأينما يحتاجها الأطباء.
وقال إن المزايا تتضمن كذلك زيادة رضا المرضى وتقليل الوقت والأخطاء في تقديم الرعاية، إضافة إلى تعزيز تقديم الرعاية من خلال الحصول على المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب لكل من المريض والطبيب، كذلك تأمين بيانات المريض، إذ تعتبر سياسات وحوكمة المستشفيات الفعالة لأمن بيانات المرضى من المكونات المهمة للتنفيذ الناجح للسجلات الطبية الإلكترونية للاستخدامات المميزة للأطباء خلال تقديمهم الرعاية الصحية.
سلامة المرضى
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة المستشفى د. طالب جراق، إن هذا الإنجاز يحمل فوائد كبيرة لسلامة المرضى من حيث دعم الأطباء وتعيينهم.
ولفت جراق إلى أن إنجاز واعتماد المرحلة السابعة وهي الأخيرة من شهادة “HIMSS” هما تأكيد على الريادة الطبية التي يتميز بها مستشفى دار الشفاء، ويؤكدها كل ساعة، كما تعكس ثمرة جهود طاقمه الإداري والطبي والفني للوصول بالخدمات الطبية المقدمة لمرضاه داخل المستشفى وفي العيادات الخارجية لأعلى المستويات الطبية المعمول بها محلياً وإقليمياً وعالمياً، ليكون الوجهة المفضلة لكل أهل الكويت بمختلف فئاتهم العمرية، ثقةً منهم في القدرة على تحقيق نسب شفاء عالية، وليظل اسمه “رقم واحد” بين المستشفيات الخاصة العاملة، ليس على مستوى الكويت فحسب، بل على مستوى العالم العربي ومنطقة الخليج.
أفضل الكفاءات
وأوضح أن هذا الاعتماد سينعكس إيجاباً على مرضى “دار الشفاء” كما سيكون عاملاً رئيسياً لجذب أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها في المستشفى، ويؤكد في الوقت ذاته لأفراد المجتمع أن “دار الشفاء” أفضل شريك في العناية والرعاية لشؤونهم الصحية في مختلف المجالات الطبية.
التزام وتطوير
وأشار جراق إلى أن اعتماد شهادة “HIMSS” في مرحلتها السابعة والأخيرة، يعتبر واحداً من بين عدة دلائل تثبت وتؤكد التزام مستشفى “دار الشفاء” بشكل مستمر وسعيه الدؤوب لتطوير الخدمات الذي يقدمها للمرضى والمجتمع، ويعزز كذلك تميزه في كل ما يقوم به، سواء كان ذلك بصورة رعاية مباشرة للمرضى أو التقنيات التي تدعم هذه الرعاية.
مزايا متنوعة
وتحقق النماذج المعتمدة عدداً من العناصر تشمل دعم رعاية أفضل للمرضى، وتقليل الأخطاء في وصفات الأدوية، وتحسين الكفاءة التشغيلية للنظام الصحي، وتحقيق بيئة شبه خالية من الأعمال الورقية، وقياس الصحة العامة للسكان، والتركيز على جودة خدمات الرعاية، وقياس أمن وسلامة المرضى وخفض التكاليف، كما تعتبر تلك النماذج خريطة طريق متقدمة بصورة مطردة تهدف لتحقيق الجودة والأمن والسلامة وكفاءة العمليات.
وتنقسم نماذج الاستحقاق المعتمدة من جمعية “HIMSS” إلى نموذجين، يتعلق الأول بنموذج اعتماد السجلات الطبية الإلكترونية “EMRAM”، فيما يشير النموذج الثاني إلى اعتماد السجلات الطبية الإلكترونية للعيادات الخارجية “O-EMRAM”، وكلاهما يمثلان معايير وأطراً عالمية للتحول الصحي الرقمي.
جمعية إدارة نظم معلومات الرعاية الصحية «HIMSS»
أسست جمعية إدارة نظم معلومات الرعاية الصحية «HIMSS»، في عام 1961، وهي منظمة عالمية غير ربحية، تركز كامل اهتمامها على تطوير جودة الرعاية الصحية والأمن والسلامة، كما تسعى لقيادة وتوجيه الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الطبية وتعزيز نتائج الرعاية الصحية باستخدام تقنيات المعلومات.