«الجامعة»: أهمية تدريب المعلمين وتمويل المدارس
خلال الجلسة الأخيرة للمنتدى التعليمي الأول للمركز الوطني لتطوير التعليم
أكد استاذ القيادة والسياسات التعليمية بجامعة الكويت د. سلطان الديحاني أن حوكمة التعليم تتعلق بأهمية المشاركة في اتخاذ القرار وتطبيق اللامركزية، مشدداً على أهمية عدم تشابك الصلاحيات بين العاملين في المدرسة، وتوصيف الحقوق والواجبات بعدالة، والحث على الشفافية والتنافس بنزاهة.
وأضاف الديحاني خلال حضوره الجلسة الاخيرة للمنتدى التعليمي الأول الذي نظمه المركز الوطني لتطوير التعليم بعنوان «السياسات والحوكمة في التعليم»، أن جميع الأطراف التعليمية شركاء في رفع أداء المؤسسة، مشدداً على أهمية توفير مصادر لتمويل المدارس وتوسعتها، فأغلب الدول تغطي 15 إلى 20% من ميزانية التعليم.
وشدد على ضرورة تدريب المعلمين بشكل سنوي «فمن لا يتقدم يتقادم» مشيراً إلى أن التدريب الحالي لا يقيس حاجة المعلمين عبر إعداد برامج تدريبية تناسب البيئة وحاجة المعلمين لمواكبة التغيير.
وتطرق إلى ضرورة ربط الخبرات بالمناهج لا زيادة المحتوى العلمي للمقرر الدراسي وثقل الأعباء والواجبات على الطلبة كربط التكنولوجيا بالمناهج، مشدداً على ضرورة التنافس بين المدارس من خلال وضع جوائز ومبالغ محفزة.
كما شدد على ضرورة تغيير الأنشطة المدرسية لانتاج طالب يستفيد منه المجتمع وسوق العمل وفق حاجته، والتركيز على مهاراته لا على تحصيله الأخير من نتائج اختبارات الثانوية العامة، مؤكداً أن معايير الحوكمة تتعلق بالانضباط واستقلال المدارس والمبادئ والأمانة والنزاهة والصراحة والاستعداد للمساءلة والاحترام المتبادل والانتماء.
من جانبها، قالت عضوة هيئة التدريس قسم الادارة التربوية في جامعة الكويت د. عائشة العازمي إن المساءلة في النظام التربوي تؤثر على مدى فعالية وكفاية مخرجات النظم التربوية ومدى نجاحها في بناء الأطر المعرفية والقيمية والاتجاهية والمهارية لمدخلاتها البشرية من المتعلمين.
وتابعت أن الغاية من المساءلة لا تعني إلحاق الضرر بالأشخاص أو المؤسسات أو تعنيف الأشخاص وإنما التعاون وحسن الاستفادة من الخبرات ضمن إطار إنساني يستند إلى القيم الأخلاقية القائمة على العدالة والمساواة بما يكفل تحسين الكفايات التعليمية بتحسين القائمين عليها، لافتة إلى أن كلما كانت الكفاءة الكمية والنوعية عالية دلت على وجود نظام تعليمي ناجح إضافة إلى أن الأمور تسير وفق ما هو مخطط له.