العيسى: تنسيق بين التربية والداخلية والشؤون والتجارة للحد من تداول الوسائل التقنية المستوردة للغش

خطة لتسكين الشواغر في الوزارة والمناطق التعليمية خلالالشهر المقبلبرنامج «الأكل الصحي» في المدارس يناير المقبلالكندري: وسائل الغش كثيرة ومتنوعة إلا أن التعليمات واضحة ولا تهاون فيها أو مجاملة لأي طالب تحت أي مبرر

أكاديميا | الانباء

كشف وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى عن وجود تنسيق مع وزارات الداخلية والشؤون والتجارة للحد من تداول الوسائل التقنية المستوردة من الصين بعد أن أصبحت تستخدم من قبل طلبة الثانوية في الغش وتبادل أسئلة الاختبارات.

وبين العيسى في تصريح للصحافيين عقب جولة تفقدية قام بها على ثانويتي نورية الصبيح للبنات وعروة بن الزبير للبنين في منطقة سعد العبد الله صباح أمس، عن إجراءات مشددة ستستخدمها الوزارة بحق الطلبة المخالفين للوائح والقوانين الخاصة في لجان الامتحانات.

داعيا الطلبة إلى التعاون مع مراقبي اللجان والتقيد بالتعليمات واللوائح التي وضعت من أجل مصلحة الطالب وتسعى من خلالها الوزارة إلى ضبط آلية الامتحانات دون أي تجاوزات، مؤكدا في الوقت نفسه أن آلية الاختبارات تسير بأريحية وهدوء حتى اللحظة ولا توجد أي معوقات.

وأعلن العيسى عن خطة لتسكين الشواغر الوظيفية في منطقة الجهراء التعليمية وغيرها من المناطق التعليمية الأخرى، إضافة إلى شواغر الوزارة وذلك خلال الشهر المقبل، مشيرا إلى أن هناك برنامجا يتعلق بالأكل الصحي في المدارس وسوف ينفذ خلال الشهر المقبل أيضا.

من جانبها، قالت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري إن وسائل الغش كثيرة ومتنوعة وأصبحت تستخدم اليوم على نطاق واسع من قبل الطلبة، إلا أن التعليمات في هذا الجانب واضحة ومعروفة ولا تهاون فيها أو مجاملة لأي طالب تحت أي مبرر.

وبينت الكندري أن مراقبي اللجان والمشرفين على الاختبارات يعثرون بشكل شبه يومي على هذه التقنيات والإلكترونيات التي تستخدم بأشكالها وأحجامها المختلفة عبر مجموعات طلابية متفقة فيما بينها.

مؤكدة أن مصير الطالب «الغشاش» هو تحرير محضر غش له وحرمانه من امتحان المادة الدراسية، وفي حالة التطاول باللفظ أو اليد على مراقبي اللجان يحرم من امتحان جميع المواد الدراسية.

ولفتت الكندري إلى وجود 77 حالة حرمان في كنترول القسم الأدبي كان نصيب طلبة الجهراء منها 49 حالة، ما يعني أن منطقة الجهراء التعليمية نشطة ومتشددة في تطبيق الإجراءات على الطلبة المخالفين ولا تهاون لديها في هذا الملف.

وأوضحت أن إجمالي عدد الطلاب الذين تقدموا لاختبارات الفترة الدراسية الثانية في المرحلة الثانوية بمنطقتها بلغ 17931 طالبا وطالبة بواقع 8998 طالبا و8933 طالبة موزعين على 24 لجنة منها 11 للبنات و13 للبنين.

مضيفة أن عدد الدارسين في مراكز تعليم الكبار في منطقتها يبلغ 3476 دارسا ودارسة موزعين على 6 مراكز 2 للبنات و4 للبنين.

لافتة أن لوائح الغش مطبقة بالكامل على جميع الطلبة سواء في المدارس الصباحية أم المسائية وفق الآلية السابقة.

وذكرت أن نحو 170 طالبا من المدارس الخاصة يمتحنون في ثانوية عروة بن الزبير.

مشيرة الى أن أجهزة الكشف عن الأجهزة التقنية ما زالت تستخدم في اللجان وهي مسموح بها من قبل وزارة الصحة، وقد أصدرت الإدارة تعليمات مشددة بعدم دخول الهواتف المحمولة إلى داخل اللجان تحت أي سبب.

وعن صعوبة الاختبارات قالت: «لم تصلنا أي شكاوى بخصوص الاختبارات وإنما في استطلاع أجرته إدارة المنطقة كانت ردود الفعل تختلف من طالب إلى آخر إلا أن معظمهم أجمعوا على أريحية الاختبارات وسلاستها».

وزادت: «ان جميع المناطق التعليمية ومنها منطقة الجهراء تطبق الاختبارات المريحة في لجانها حيث اللوحات الإرشادية والنصائح والتعليمات التي تمهد الطريق للطلبة والطالبات، إضافة إلى بعض الآيات القرآنية والأدعية التي تنزل السكينة على قلوبهم وتكسبهم أجواء ملائمة لتخطي هذه المرحلة الصعبة.

متمنية كل التوفيق لأبنائها الطلبة والطالبات خلال فترة الاختبارات، وأن تتكلل جهودهم بالنجاح والتفوق.

وفي سياق آخر، تطرقت الكندري إلى مقترح زيادة الصندوق المالي للمدارس إلى 10 آلاف دينار قائلة: «تدرس الوزارة تطبيق هذا المقترح لمنح المدارس الاستقلالية في إجراء الصيانات الخفيفة وترتيب أوضاعها الداخلية، مشيدة بهذا التوجه الذي سوف يعالج كثيرا من المشكلات القائمة لا سيما فيما يتعلق بخدمات التنظيف والمرافق الأخرى في المدرسة».

العيسى.. ومدير عروة.. وحوار تطور وسائل الغش

عرض مدير ثانوية عروة بن الزبير على الوزير العيسى بعض وسائل الغش المتطورة التي ضبطت مع بعض الطلبة، وأطلعه على سماعة أذن صغيرة قال عنها «وصل سعرها 100 دينار الآن»، ودار بينهما الحوار التالي:

الوزير: ما يؤثر عليها الآيفون؟

المدير: لا.

الوزير: جم مداها؟

المدير: كبير وكنا نستمع إلى مدرس يكلم طالبا فيها بكل وضوح.

الوزير: هل تسمحون للطالب بإدخال هاتفه إلى القاعة؟

المدير: لا، وحرمنا 10 طلبة أدخلوه في أحذيتهم.

الوزير: هل لديكم أجهزة تفتيش؟

المدير: نعم كالتي تستخدم في المطار.

الوزير: أي المواد الدراسية يكثر الغش فيها؟

المدير: جميع المواد.