مركز خدمة المجتمع بالجامعة يقيم مسابقة الخطابة باللغة اليابانية الرابعة عشر
بالتعاون مع السفارة اليابانية والجمعية اليابانية
تحت رعاية مساعد نائب مدير جامعة الكويت للخدمات الأكاديمية المساندة لخدمة المجتمع والمكتبات الأستاذ الدكتور محمد دهيم الظفيري، أقام مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر وبالتعاون مع السفارة اليابانية والجمعية اليابانية في دولة الكويت مسابقة الخطابة باللغة اليابانية الرابعة عشر، في مكتبة الكويت الوطنية، وذلك بحضور سعادة السفير الياباني في الكويت تاكاأوكا ماساتو والقائم بأعمال السفارة اليابانية كانيكو كوجي ورئيس الجمعية اليابانية في الكويت ناتوري توشياكي.
تأتي هذه الفعالية الثقافية ممثلة بمسابقة الخطابة باللغة اليابانية للسنة الرابعة عشر على التوالي لتأكد هذا التواصل الثقافي بين أبناء الشعب الكويتي والياباني، ومما لاشك فيه من أن اللغة لا يقتصر دورها على التواصل فحسب، إنما يمتد ليكون وعاء ثقافياً وحضارياً وجسراً للعبور لثقافات الشعوب وجواز سفر إلى عوالم أخرى من شأنها إثراء ثقافة الفرد والتعرف على ثقافات الدول والتسامح مع الآخرين وفهمهم مع زيادة فرص العمل.
وبدوره تقدم سعادة الياباني في دولة الكويت تاكاأوكا ماساتو بالشكر على المشاركة في هذه الفعالية، موضحاً أن سبب نجاح هذه المسابقة هو التعاون والدعم من جامعة الكويت والمكتبة الوطنية في الكويت، لافتاً إلى مدى الصعوبات التي قد تواجههم في تعلم اللغة اليابانية إلا أنها تساعدهم على التواصل وتبادل الخبرات مع المجتمع الياباني.
ومن جانبه تقدم مساعد نائب مدير الجامعة للخدمات الأاكاديمية المساندة لخدمة المجتمع والمكتبات الأستاذ الدكتور محمد دهيم الظفيري بالشكر الجزيل للسفارة اليابانية على استمرارية التعاون بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة ويأتي في مقدمتها التعاون الأكاديمي والعلمي من خلال البرامج المشتركة بين مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الكويت والسفارة اليابانية.
وأضاف أ.د.الظفيري بان العلاقات اليابانية العربية علاقات مميزة تمتد لأكثر من مئتي عام ولم يشوبها توتر أو نزاعات بأي شكل من الأشكال بل كان الغالب على تلك العلاقات التأكيد على المصالح المشتركة واحترام ثقافات الغير والرغبة الحقيقية في تعرف كل طرف على الطرف الآخر، مشيراً إلى أن زيارة الامبراطور الياباني للعالم العربي عام ١٨٦١ تشكل بداية تدشين حقبة العلاقات العربية اليابانية، مؤكداً حرص المثقفين العرب على التلاقي مع الثقافة اليابانية باعتبارها النموذج الفريد الذي نجح خارج إطار المركزية الأوروبية، وقدرتها على أن تقيم التوازن بين الأصالة والمعاصرة بما يشبه الهم العربي، مما يلقي بالمسؤولية على المؤسسات الثقافية العربية لإدارة هذا الحوار الثقافي ليكون العمل مثمراً لكلا الطرفين.
وجدير بالذكر أنه خلال العقدين الأخيرين زاد عدد الباحثين اليابانيين المتخصصين بشؤون الشرق الأوسط، ووصل عددهم إلى أكثر من سبعمائة دارس مع نهاية 2009، منهم نحو مائة وثلاثين متخصصا في دراسات العالم العربي، ويحسب لمستعربي اليابان أنهم عرفوا بهمتهم في دراسة مختلف مناحي الحياة العربية والإسلامية. ومن اللافت للنظر تميز الجهد الياباني في هذا المجال رغم حداثة الاهتمام البحثي والأكاديمي الياباني بدراسات الشرق الأوسط ودراسة العالم العربي مقارنة بالاستشراق الغربي.ش
وأشار أ.د. الظفيري إلى أن الجيل الأول من المستعربين اليابانيين الذين ظهروا مع نهاية الحرب العالمية الثانية عرفوا بتعاطفهم مع القضايا القومية العربية واتسمت دراساتهم بالشمولية والاهتمام الواسع بالآداب والفنون والتراث العربي والإسلامي. ويعتبر كل من البروفيسور يوزو إيتاغاكي، والباحث سان إيكي ناكاؤوكا، وهاياشي تاكاشي من أبرز رواد هذا الجيل.
وأعرب عن مدى سعادته وفخره بالإقبال الكبير من قبل الطلاب على تعلم اللغة اليابانية، والولوج عبر هذه اللغة إلى الموروث الياباني العلمي والتكنولوجي المتقدم، حيث تتصدر الجامعات اليابانية قائمة الجامعات العلمية المميزة والاستفادة من مفردات تلك النهضة العلمية التي أعجزت العالم، متمنياً التوفيق والسداد للجميع ودعوتهم لمواصلة تعلمهم، متقدماً بالشكر للجهد الكبير الذي قامت به السفارة اليابانية لإنجاح هذه الفعالية والشكر موصول للقائمين على مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الكويت.
وفي الختام تم تكريم الفائزين بمسابقة الخطابة باللغة اليابانية الرابعة عشر