أخبار منوعة

د. فاطمة خاجة : «التنشيطية» وقاية ممتازة ضد المتحور

«دراسات أوّلية تظهر أن السلالة الجديدة لا تستجيب بالقدر الكافي لبروتوكول الجرعتين»

أكدت استشارية الجراحة العامة في مستشفى مبارك الكبير، د. فاطمة خاجة، أن الجرعة التنشيطية الثالثة تستطيع أن توفر وقاية ممتازة ضد المتحور أوميكرون خلال فترة الشتاء، وذلك حسب الدراسات الأولية.
وشددت خاجة، على أهمية تلقي الجرعة التنشيطية الثالثة في ظل وجود متحور أوميكرون، لافتة إلى أن هذه الجرعة اعتمدت في البداية لبعض الفئات التي تكون عندها فعالية اللقاحات أقل من غيرها، بهدف رفع نسبة الفعالية وتعزيز المناعة والتقليل قدر الإمكان من خطر الإصابة، ومن بينها فئة مرضى نقص المناعة والذين أجيز لهم تلقي الجرعه الثالثة بعد مرور 28 يوماً على الأقل بعد الجرعة الثانية.
وأضافت أن الجرعة التنشيطية الثالثة اعتمدت لفئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والعاملين في القطاع الصحي ومَن هم في مواجهة الوباء.
وأشارت د. خاجة إلى أنه مع تزايد الدراسات حول الجرعة الثالثة، وأهميتها في تعزيز المناعة بعد الانخفاض التدريجي لنسبة الأجسام المضادة المتكونة بعد التطعيمات مع مرور الوقت، وخاصة في ظل وجود المتحورات الجديدة التي تقلل من قدرة اللقاحات على تحييد الفيروس، وفي ظل الموجات التي تعانيها بعض الدول الأوروبية تم اعتماد الجرعة الثالثة من مركز التحكم بالأمراض لكل من هم فوق الـ18 عاماً ومرت على جرعتهم الثانية 6 أشهر وأكثر.

وذكرت أن الدراسات لا تزال جارية على هذا التوقيت الأنسب لأخذ الجرعة الثالثة، ولكنه لا يزال الآن يُنصح به بعد مرور 6 أشهر من الجرعة الثانية، وبعد مرور 28 يوما من الجرعه الثانية لمن يعانون نقص المناعة.
وأوضحت أنه بالنسبة للمتحور أوميكرون فهناك دراسات أولية بواقع 4 دراسات مستقلة بانتظار المراجعة والاعتماد، قامت بها شركة فايزر، وأظهرت نتائجها أن المتحور الجديد لا يستجيب بالقدر الكافي لبروتوكول الجرعتين بنفس نسبة استجابة ما سبقه من متحورات، إذ تقل فعالية اللقاح 40 مرة مع المتحور أوميكرون عن فعاليته مع التحورات السابقة.
وقالت إن الدراسة الأولية من “فايزر” بينت أن الجرعة التنشيطية الثالثة ترفع نسبة الأجسام المضادة إلى 25 مرة، وتجعلها قادرة على تحييد الفيروس بكفاءة عالية، حيث استنتجت الدراسة أن 3 جرعات من لقاح “فايزر” لازمة ضد متحور أوميكرون للوصول إلى فعالية تساوي فعالية الجرعتين ضد التحورات السابقة.
وأكدت أن انخفاض فعالية اللقاح ضد المتحور دلتا هو انخفاض الفعالية تجاه الإصابة بشكل عام، وليس ضد الإصابة الشديدة ودخول العناية المركزة والتي تعتبر اللقاحات فعالة ضدها حتى مع المتحور الجديد، ذلك لأنّ المناعة لا تقتصر فقط على الأجسام المضادة، بل هناك الخلايا التائية التي تتعرف على البروتين الشوكي، لذلك فإن المناعة الخلوية الناتجة من جرعتَي اللقاح قادرة على الوقاية من الإصابة الشديدة.
المصدر:
الجريدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock