طلق الهيم:المناطق التعليمية وزارات مصغرة ونطالب بصلاحيات اكبر لمدراء المدارس
مدير منطقة مبارك الكبير التعليمية في لقاء خاص عبر قناة التربوية
– تجربة المنطقة الخاصة بمدارس طلبة صعوبات التعلم تجربة رائدة ولابد من تعميمها
– نسبة النجاح بفصول الطلبة بطيئي التعلم إرتفعت تدريجيا من 11% بالفترة الأولى إلى 86% بالفترة الرابعة
– تم إستثناء مدارس صعوبات التعلم من الإختبارات العامة على مستوى المناطق التعليمية
– 7500 معلم في منطقة مبارك الكبير وهو عدد قليل مقابل تزايد اعداد الطلبة
اعلن مدير منطقة مبارك الكبير التعليمية في وزارة التربية طلق الهيم أن المناطق التعليمية تلعب دورا هاما في سير العملية التعليمية فهي بمثابة وزارة مصغرة تخدم المعلم والطالب وولي الأمر على حد سواء معربا عن سعادته بالصلاحيات الممنوحة للمناطق التعليمية من قبل الوزارة فيما يختص بالموافقة على الأجازات بأنواعها وصرف المكافآت وتوقيع الجزاءات والخصم وخلافه .
وقال الهيم عبر برنامج استديو التربية الذي يعرض على شاشة القناة التربوية أننا نسعى جميعا لكسر مركزية القرار ونأمل بمنح صلاحيات أكبر لمدراء المدارس حتى يتسنى لهم خدمة الطلبة والمعلمين بمرونة ويسر مؤكدا ان الجميع يسعى لتحقيق الافضل في وزارة التربية بما يخدم العملية التعليمية.
وحول موضوع ظاهرة الغش وانتشارها بين الطلبة وكيفية السيطرة عليها قال الهيم : الغش ما هو إلا ظلم للطالب المجتهد حيث يستوى من يعمل ويجتهد ومن لا يعمل ويعتمد على الغش وهذا الموضوع غير مقبول دينيا ولا اخلاقيا ولا تربويا موضحا أن لجان الاختبارات تعمل جاهدة على درء أي عمليات غش وتشديد الرقابة باللجان للتأكد من سير الإختبارات على أكمل وجه ممكن كي نحقق العدالة للجميع ونعطي كل ذي حق حقه .
وعن تجربة مدارس الطلبة بطيئي التعلم التي اعتمدتها وزارة التربية أوضح الهيم أن التجربة مرت بمراحل كثيرة أهمها كيفية إكتشاف الطلبة الذين يعانون من صعوبة التعلم والتحصيل الدراسي وحصر اعدادهم وتدريب في كيفية التعامل مع هؤلاء الطلبة بعدها تم إفتتاح مدرستين تختص كل منهما في التعامل مع هؤلاء الطلبة مدرسة للبنين وأخرى للبنات في المرحلة الإبتدائية فقسمنا فصول لا تتعدى طلابها 10 طلاب وخصصنا 4 حصص فردية لكل طالب إسبوعيا وطالبنا الوزارة بإستثناء هذه المدارس من الخضوع للإختبارات على مستوى المناطق التعليمية والإكتفاء بوضع الإدارة المدرسية للإختبار وقد كللت مساعينا بالنجاح حيث كانت نسبة النجاح بالفترة الأولى 11% فقط ثم إرتفعت في الفترة الثانية إلى 37% ثم إلى 67% في الفترة الثالثة حتى وصلت إلى 86% في نهاية العام بالفترة الرابعة وهذا نجاح باهر لهذه التجربة وأتمنى تعميمها على جميع المناطق التعليمية .
وقال الهيم نحن نفرق بين المعلم القديم والمعلم الجديد حيث ان المعلم الجديد قبل مباشرة عمله يخضع إلى دورات مختلفة متعلقة بعمله الوظيفي وما هو مطلوب منه تربويا واخلاقيا ودورات اخرى حول كيفية التعامل مع الطلبة سلوكيا ونفسيا بالإضافة إلى دورات خاصة ومركزة عن المنهج الدراسي موضحا ان المعلم القديم يتلقى محاضرات دورية بالتعاون مع إدارة التطوير بالوزارة بالإضافة الى الزيارات الخارجية للمدارس الأخرى لتبادل الخبرات وإقامة ورش العمل للمدارس كل هذا في إطار تحسين أداء المعلم .
وعن حاجة منطقة مبارك الكبير لعدد أكبر من المعلمين اوضح الهيم أن منطقة مبارك التعليمية يعمل بها حوالي 7500 معلم ومعلمة وهذا العدد غير كافي على الإطلاق لخدمة الطلاب بمدارس المنطقة وخاصة بعد إضافة مناطق أخرى مثل المسيلة وأبو فطيرة والفنيطيس وغيرها ولذلك نطالب بزيادة عدد المعلمين والمعلمات حتى يتماشى مع العدد الهائل من الطلبة والمتواجد بمدارس المنطقة .
وعن تعاون أولياء الأمور مع الإدارات المدرسية أوضح الهيم أنه للأسف بعض أولياء الأمور لا يتعاون إطلاقا مع الإدارات المدرسية وخاصة مع مكتب الخدمة الإجتماعية بالمدرسة فمكتب الخدمة لابد وأن يحصل على المعلومات الكافية عن الطالب ولا تكتمل هذه المعلومات إلا بتعاون ولي الأمر لحل المشاكل المختلفة للطلبة مثل العنف والتعثر وصعوبات التعليم والشغب الدراسي وغيره من المشاكل الأخرى ناصحا اولياء الامور بالتعاون التام مع العاملين بالخدمة الاجتماعية لأنه يصب في مصلحة الطالب أولا وأخيرا .
وعن البيئة التعليمية وصيانة المدارس وهي المشكلة التي سبق وعانى الطلبة منها قال الهيم أن منطقة مبارك الكبير لم تعاني من مشاكل للصيانة لأن عقودنا مع شركات الصيانة لا تزال سارية والأمر لا يخلو من إستبدال وحدات تكيفية قديمة بأخرى جديدة وهكذا مؤكدا أن إهتمام الكويت بالبيئة المدرسية يعد كبيرا وترصد له ميزانيات ضخمة حيث لدينا صالات أولمبية عددها يصل الى حوالي40 صالة تقريبا بكل منطقة تعليمية حتى أن معظم النوادي تقيم دوراتهم في هذه الصالات.
وقال الهيم :وزارة التربية توفر امكانيات هائلة لطبتها لضمان تلقيهم افضل انواع التعليم وهناك الان السبورة الذكية والمسارح ومختبرات العلوم التي تم تجهيزها على اعلى المستويات ربما بتقنية لا نجدها في معظم البلدان الأخرى وهذا ينعكس على العملية التعليمية وسيرها وتطورها .
وعن تعاون المنطقة مع الجهات الأخرى قال الهيم أنا مؤمن بالشراكة المجتمعية إيمانا كاملا فنحن لم نكن لننجح في عملية دمج صعوبات التعلم إلا بتعاون مركز تقويم الطفل ونتعاون بشكل يومي مع المحافظة لربط المدرسة والطالب بالبيئة المحيطة مثل البنوك ومديريات الأمن والإطفاء وغيرها من الجهات الحكومية فالعمل الجماعي هو السبيل للنجاح