شباب كويتيين حاصلين على الدكتوراه ومعينين في جامعات عالمية وإقليمية يتم الدفع فيهم للهجرة بسبب رفض تعيينهم بالجامعة.. واختيار وافدين بدلاً منهم
الشباب الكويتي يُناشد وزير النفط وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس بإنصافهم
أكاديميا| الجامعة – خاص
على الرغم من توجيهات رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد بدعم الشباب الكويتي المخلص، تحقيقاً للهدف الأسمى وهو رفعة بلدنا الحبيب وازدهاره، وتبنّي الكفاءات الشبابية، والأفكار الإبداعية، وتعيينهم في التخصصات وفقاً لدراستهم ومكانتهم العلمية، إلا أنّه مازالت بعض الجهات لا تعي أهمية تلك التوجيهات السامية التي تهدف إلى نهوض البلد في كافة القطاعات.
فقد كشفت مصادر عن ظلم الشباب الكويتيين، المتميزين علمياً والحاصلين على شهادة الدكتوراه بالتخصصات العلمية النادرة والمكرّمين من قيادات الدولة بالتعيين بإحدى الكليات، لحاجة الكلية لهذا التخصص، إلا أنَّ استحواذ الوافدين على الوظائف الأكاديمية بالكلية، حال دون حصولهم على وظيفة عضو هيئة تدريس بالجامعة رغم نشر إعلان سنوياً بالكلية عن باب التعيين لعضو هيئة تدريس إلا أنّه لم يتم تعيين أي كويتي فيها منذ أكثر من 8 سنوات وهو ما دفعهم للهجرة وترك الكويت لافتة إلى أنَّ التخصصات النادرة تتهافت عليهم من الجامعات الدولية والإقليمية والخليجية مما يحزن حدوث ذلك.
وأشارت المصادر إلى وجود العديد من الممارسات الخطأ بمؤسسة أكاديمية تدفع الشباب الكويتي للإحباط ولا تتواءم مع الرؤية التنموية للدولة وتوظيف الكويتيين، وهي أيضاً ما تُعتبر مؤشر عن فساد تلك المؤسسة، مشيرة إلى أنَّ إحدى كليات جامعة الكويت معظم أعضاء هيئة التدريس بها من غير الكويتيين، بالإضافة إلى أنَّ معظمهم حاصلين على شهادات البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه غير المعتمدة من الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وجودة التعليم.
وأشارت المصادر إلى أنَّ تضارب المصالح كان سبباً في ترشيح عضو هيئة تدريس حاصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من جامعات إيرانية للتعيين بالكلية بالرغم من كونها غير مصنّفة عالمياً، مشيرة إلى أنَّ هذا الترشيح جاء بسبب وجود عدد من الأبحاث المشتركة مع أستاذ مشارك آخر في الكلية.
وكشفت المصادر ذاتها عن وجود تضارب مصالح آخر حيث تمَّ تعيين عضو هيئة تدريس في الكلية بدرجة أستاذ بالرغم من نشره لسبعة أبحاث فقط كمؤلف أول وأربع منها أبحاث في مجلات تصنيفها Q4 وهو رئيس التحرير فيها وجميع أبحاث هذا الأستاذ بعد تعيينه كانت فقط عن دولة أخرى ولم ينشر بحث واحد له علاقة بالكويت، بالإضافة إلى قيام نفس الأستاذ السابق بتعيين عضو هيئة تدريس آخر بدرجة أستاذ مساعد رغم نشره بحثين فقط قبل تعيينه كمؤلف أول في مجلات علمية حيث كان هناك أبحاث مشتركة بين الأستاذ والأستاذ المساعد قبل التعيين من خلال عملهم في نفس أماكن التوظيف سابقاً وقام بنشر عدة أبحاث في مجلات أيضاً في ذات الدولة غير محكمة وفقاً لنظام الترقيات في جامعة الكويت.
وبينت المصادر إلى أنّه تمَّ تعيين أستاذ مشارك متخرّج من كليات في الطب البيطري في شهاداته الجامعية والدكتوراه بتخصص علم الأوبئة رغم أنّ تخصصه في شهادة الدكتوراه هو العلوم الطبية الحيوية من كلية الطب البيطري وكانت جميع أبحاثه قبل تعيينه مرتبطة بعلوم الحيوانات والسالمونيلا والبكتيريا القولونية في الحيوانات مع أنّها لا تتفق مع رؤية وأولويات البحث العلمي لجامعة الكويت وكان أول بحث له علاقة بالصحة العامة بعد تعيينه في جامعة الكويت.
واستغربت المصادر أنّه تمَّ ندب أستاذ مشارك من أحد الكليات إلى هذه الكلية بمناصب إشرافية ليشغل منصب عميد الكلية بالتكليف وأيضاً مساعد العميد للشؤون الأكاديمية وأيضاً رئاسة أحد الأقسام، كيف يشغل درجتين علميتين بثلاثة مناصب إشرافية في كليتين مختلفتين في جامعة الكويت؟!.
وأشارت أيضاً أنّه تمَّ تعيين خريج من جامعة أفريقية بدرجة أستاذ مشارك في هذا القسم وهل هذه الجامعات لها تصنيفات عالمية او حتى معتمدة بالكويت؟
وناشد الشباب الكويتيين وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس إلى انصافهم كونهم يسعون جاهدين إلى خدمة بلدهم في القطاع التعليمي الأكاديمي، مطالبين بالنظر في قضيتهم بأسرع وقت ممكن.